• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إلى البيت الأبيض..لماذا تدينوا القاعدة على أحداث أيلول طالما أن إدانة إسرائيل لن تعيد شهداء الحرية؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-02
1262
إلى البيت الأبيض..لماذا تدينوا القاعدة على أحداث أيلول طالما أن إدانة إسرائيل لن تعيد شهداء الحرية؟

سؤال طرحته عميدة الصحافيين في البيت الأبيض، اللبنانية الأصل هيلين توماس، على المتحدث الإعلامي باسم الإدارة الأميركية روبرت جيبس، جعل من جلسة له مع مجموعة من الصحافيين أمس 1-6-2010 في البيت الرئاسي بواشنطن، شاهدة على أن تبرير الموقف المتراخي بعذر أضعف من الموقف نفسه ليس صعبا على الإطلاق.

 بثوان معدودات عثر جيبس على السبب بعدم إدانة الإدارة الأميركية لإسرائيل بشكل واضح وصارم، فقال ردا على سؤالها: "لا شيء بمقدوره أن يعيدهم ثانية" في إشارة منه إلى أن الإدانة الصارمة لإسرائيل لن تعيد الحياة إلى من قتلتهم وهم على متون السفن في عرض البحر الأبيض المتوسط .
 
وكان جيبس يشرح للصحافيين حيثيات الموقف الأميركي مما أقدمت عليه إسرائيل حين طلبت هيلين توماس، المتممة 90 سنة من عمرها بعد شهرين، الإذن لها بالسؤال، فقالت: " الموقف (تعني الموقف الأميركي) منذ البداية من مجزرة السفن، وهي جريمة دولية ومجزرة متعمدة، كان موقفا يرثى له.. ماذا تعني بقولك إنك تأسف لما كان من الواجب إدانته بشدة وصرامة أكثر؟ وأي علاقة متينة لنا مع دولة تتعمد قتل الناس وتحاصر أي نجدة لهم وتحاصرهم" ؟
 
حاول جيبس مقاطعة هيلين توماس مرات عدة حين كانت تطرح سؤالها الطويل بعض الشيء، بحسب ما يظهر من فيديو عرضته أمس معظم المحطات التلفزيونية الأميركية الرئيسية، لكنه تركها تكمل على مضض قبل أن يجيب بأن البيت الأبيض "أسف في البداية للخسارة في الأرواح ولم يتخذ أي موقف حاسم من أي طرف قبل أن يلم بالمعلومات الضرورية عن قضية حساسة". فقاطعته بفحوى السؤال الأول ثاتية، وهنا أجابها: "لا شيء يمكنه أن يعيدهم ثاتية".
 
ثم قال: "الإدارة الأميركية تعتقد أن تحقيقا موثوقا به وشفافا يمكنه أن يغوص في عمق ما حدث ونحن نتطلع لمشاركة دولية في هذا التحقيق". وذكر أن ما حدث لن يحدث أي تغيير في برنامج زيارة مزمعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن، وستتم في موعدها المحدد يوم 9 الجاري.
 
ومجددا سألته "سيدة الصحافة الأولى" كما يصفونها، وقالت: " لماذا لم تقفز مباشرة إلى النتائج حول هذه المجزرة، كما فعلت أنا مثلا" ؟. فعاد جيبس إلى شرح موقف الإدارة الأميركية المبدئي ثانية، ولم يجب على هذا السؤال، حتى أعطى الإذن لصحافي آخر، فطرح سؤالا مختلفا ضاع معه الجواب عن السؤال الأول.
 
والمعروف عن هيلين توماس عن والد ها جورج توماس هاجر في 1890 من مدينة طرابلس بالشمال اللبناني وهو بعمر 17 سنة، لينضم إلى شقيقين كانا هاجرا قبله إلى ولاية كنتاكي الأميركية، ثم عاد إلى طرابلس بعد 13 سنة ليتزوج والدتها مريم، وكانت أيضا من طرابلس، وعادا معا للعيش في قرية بكنتاكي اسمها "وينشستر" وهناك في 4 أغسطس (آب) 1920 أ بصرت هيلين النور.
 
ثم انتقلت العائلة في 1924 إلى مدينة ديترويت المزدهرة بصناعة السيارات في ولاية ميتشيغن، حيث افتتح والدها محلا للبقالة ناشطا في الوقت نفسه في حقل العقارات ليعيل عائلة من 9 أبناء على تجاوز فترة "الركود الكبير" في الثلاثينيات. وفي ديترويت نشأت هيلي، أو "العجوز العربية" كما يسمونها في واشنطن، وفيها بدأت العمل بالصحافة منذ 69 سنة بلا توقف.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مضغوط03-06-2010

بتسوي مائة رجل
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.