• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إسرائيل تتكتم وحقوق الانسان تتساءل عن هوية السجين "إكس"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-22
1268
إسرائيل تتكتم وحقوق الانسان تتساءل عن هوية السجين "إكس"

اثارت القصة التي نشرتها صحيفة " يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن السجين الغامض المحتجز ضمن ظروف بالغة السرية في سجن إسرائيلي، ولايعرف حتى حراسه اسمه أو هويته اهتمام نشطاء حقوق الانسان في إسرائيل الذين قاموا بحملة لإجبار الدولة على الكشف عن هوية السجين "إكس" وتحديد طبيعة جرائمه.

 ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تحقيق لصحيفة "الديلي تلجراف" ان محاولات كشف هوية السجين لم تحقق نجاحًا يذكر وان مصلحة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية ربحت حكمًا قضائيًا بمنع وسائل الإعلام من تغطية قصته.
 
وقال دان ياكير رئيس المجلس القانوني لرابطة حقوق الانسان في إسرائيل، أقدم جماعات حقوق الانسان في إسرائيل: "لا توجد معلومات ان كان هذا الشخص قد اتهم رسميا او قد حوكم او كان قد ادين".
 
وأحتج ياكير على السرية التي تحيط بإعتقال السجين في رسالة وجهها إلى المدعي العام الإسرائيلي الأسبوع الماضي ومازال في انتظار الاجابة عليها.
 
وقالت الصحيفة ان السجين " إكس" ببساطة شخص بلا اسم وبلا هوية، وقد وضع في عزلة تامة محكمة بعيدا عن العالم الخارجي ، وتشير الصحيفة إلى ان السجين الغامض معتقل في ظروف أمنية مشددة في جناح خاص في سجن أيالون الاسرائيلي دون ان تحدد تهمته.
 
ونقلت الصحيفة عن مسئوليين في مصلحة السجون الإسرائيلية لم تكشف اسماءهم، انه تم الكشف عن أن السجين "إكس" كان محتجزا في الوحدة 15 ، في جناح في سجن ايالون الذي يحتوي على زنزانة منفردة. ولم يسمح له بإستقبال أي زوار، كما عزل جناحه عن بقية السجن بأبواب حديدية مزدوجة. أي في سرية تامة لايمكن للسجناء الاخرين رؤيته او سماع صوته.
 
وترى الصحيفة انه إذا كان الحديث عن مافعله السجين يظل في إطار التخمينات، فإنه ليس ثمة شك في الأهمية التي توليها السلطات له، اذ تحتجزه في زنزانة كانت قد بنيت خصيصا لإيغال عامير المتطرف الإسرائيلي الذي اغتال رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق رابين عام 1995 .
 
بيد ان أحد الخبراء الأمنيين الإسرائيليين يقول ان هذه السرية تشير الى ان قضية تجسس أكثر منها قضية ارهاب قد تكون في قلب هذه القضية الغامضة.
 
وتذكر قصة السجين الغامض "إكس" باعتقال ماركوس كلنبيرج العالم الإسرائيلي البارز عام 1983، وسجن لعشرين عاما لتمريره معلومات سرية عن برنامج الاسلحة البايولوجية الاسرائيلي الى السوفييت، وظل سجينا لعقد كامل قبل ان يسمع الإسرائيليون لأول مرة عن وجوده واعتقاله وادانته.
 
ويسجن "إكس" في السجن ذاته الذي سبق ان سجن فيه موردخاي فعنونو، والذي اتهم بالكشف عن أسرار نووية إسرائيلية وسجن لمدة 18 عاما، بعد ان تمكن الموساد الإسرائيلي من استدراجه خارج بريطانيا ونقله إلى إسرائيل لتتم محاكمته هناك عام 1985. وعاد فعنونو إلى السجن الشهر الماضي بتهمة خرق تعهده بعدم الحديث إلى اجانب.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.