اجواء انتخابية مشحونة في عموم المناطق

 وبالمقابل يتسارع حراك ونشاط الوجود والاسماء الجديدة لتقصير المسافة في مشوار الانتخابات بالاتجاه الى صناديق الاقتراع، وتلعب وسائل الاتصال الشخصي والحضور الشخصي بين الجمهور والناخبين. ويوضح مراقبون ومتابعون على ان قيادات تقليدية تلتجئ الى الحدائق الامامية للعشيرة، اولا وان ليسوا من المؤهلين علميا ولكنهم ينظرون الى العشيرة كتنظيم مؤسسي مجتمعي ومغلق على نفسه الى حد ما لتسيير الوصول لتحصيل مكاسب ومنافع وخدمات للمؤسسة المجتمعية العشائرية وافرادها ومن مصادر متعددة تعليمية ووظيفية وتحسين احوال الافراد والعائلات حياتيا ومعيشيا.

 

وتشير المعطيات الاخيرة والحراك الرسمي والشعبي والتي اهتمت مؤخرا من خلال مؤسسات وشخصيات واكاديميين تناولوا مناقشة ظاهرة العنف «المجتمعي وتداعياتها ووضعوا توصيات عدة الا ان هناك بعض المحاولات لاقامة المصالحات بعيدا عن اجواء الانتخابات المقبلة ما زالت غير ناجحة تماما وان كان هناك نوع من الهدوء الا ان المخاوف والتوقعات من ان تعود للتصاعد مع اشتداد الحركة في اختبار المرشحين للانتخابات من داخل المؤسسة العشائرية لتبقى موجودة وفرصها بالانفجار قائمة. المناخات المتوترة في ظل اجواء الفوضى وتغذيتها بالتوترات بالحملات للمرشحين واحداث الصدامات يعيد الى الاذهان في الوقت القريب جدا والتي شهدت احراق محلات عامة واكشاك شرطة ومحلات خاصة.

 

 وبحسب مصادر امنية فقد سجل في العام ٢٠٠٩ ما مجموعه ٢٢٩ مشاجرة عشائرية وعائلية، بينما دراسة لوزارة التنمية السياسية تشير الى وقوع ٤٦٨ مشاجرة في اول ٩ شهور من العام ٢٠٠٩ سقط فيها ١٠٠ قتيل واصيب فيها نحو الفي مواطن. ويذكر ان من  بين المناطق التي شهدت اعمال عنف ومشاجرات، معان، عجلون، السلط، عمان، اربد، الكرك، الشونة الشمالية، اضافة الى بعض الجامعات.