• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اتهامات لـ"الفيفا" بالعنصرية وتقوية الجمعيات الصهونية المتطرفة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-06-24
2541
اتهامات لـ"الفيفا" بالعنصرية وتقوية الجمعيات الصهونية المتطرفة

يشهد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" هجوما متواصلا في انحاء العالم أجمع متهمين الاتحاد بالعنصرية وأن منظمات صهيونية تتحكم في ادارته، وخاصة هنا في العالم العربي الذي شهد ومازال يشهد الكثير من التصرفات غير الحيادية من قبل الاتحاد، وفيما يلي سنعرض لكم أهم ما قيل عن الفيفا وعن تصرفاتها غير الحيادية المتسمة بالعنصرية:

 القذافي يتهمها بالعنصرية
 
شن الزعيم الليبي معمر القذافي السبت هجوما عنيفا على الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا- واصفا اياه بـ"منظمة المافيا العالمية الفاسدة" التي "أفسدت العالم ويجب أن نحاربها."
 
وقال القذافي أمام فعاليات ليبية بمناسبة الذكرى الأربعين لجلاء القوات الأمريكية عن البلاد "نعلن فساد منظمة الفيفا وإدانتها إدانة شديدة لنشرها الفساد في العالم والمتاجرة بالبشر، فهي لا تستحق الاحترام ولا نحترمها ويجب أن نحاربها."
 
ووصف الزعيم الليبي الفيفا بـ"المافيا العالمية" داعيا إلى "محاكمة كل أصحابها."
 
وتساءل مستنكرا: "كيف تكون 200 دولة صغيرة محرومة من استضافة المونديال لمجرد أنها فقيرة؟ يجب على هذه المنظمة أن تصرف من المليارات وتساعد الدول الفقيرة وإلا تبقى حكرا على الأغنياء فقط، وإلا لا معنى للتنافس على كأس العالم."
 
ولا تشارك ليبيا في مونديال 2010 الذي انطلق الجمعة في جنوب إفريقيا، كما انه لم يسبق لها أن تأهلت إلى نهائيات هذه البطولة الكروية.
 
الفيفا يستبدل "إسرائيل" بـ "فلسطين" في التاريخ
 
حوَّل موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم كلَّ مباريات مصر والدول العربية مع فلسطين في الفترة من 1920 وحتى منتصف السبعينيات لتصبح مبارياتها بين الدول العربية والكيان الصهيوني، كما تحوَّلت تصفيات كأس العالم 1934 بين مصر وفلسطين لتصبح بين مصر والكيان الصهيوني، والمصيبة الكبرى أنه حتى مباريات الدول العربية وفلسطين في الدورات العربية تحوَّلت لتكون بين الدول العربية- ومنها مصر والسعودية والعراق والمغرب وليبيا- والكيان الصهيوني، وهو ما يعدُّ تزييفًا متعمدًا للتاريخ الكروي لنا!!
 
وكانت مصر وفلسطين الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين شاركتا في مونديال 1934، ولعبتا مباراتين تمهيديتين، فازت مصر ذهابًا (7- 1)، و (4- 1) إيابًا لتتأهَّل مصر إلى النهائيات في إيطاليا.
ما قام به الاتحاد الدولي يعد استكمالاً لما يمكن تسميته بسلسلة من المواقف العنصرية ضد العرب، والتي كان آخرها منح جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية التي أقيمت باليابان العام الماضي للاعب ديكو لاعب برشلونة الإسباني وحجْبها عن محمد أبو تريكة لاعب الأهلي وهداف البطولة، والذي أحرز 3 أهداف ولعب 3 مباريات، بينما لعب ديكو مباراتين فقط وأحرز هدفًا واحدًا.
 
عنصرية الفيفا ضد الحكام العرب
 
كما قام الاتحاد الدولي بإنهاء مهمة الحكم المصري عصام عبد الفتاح في المونديال الألماني 2006 واستجوابه عما نُسب إليه من تصريحاتٍ تتعلق بسياسات عنصرية سائدة داخل لجنة الحكام الدولية، كما أعلن الأسباني أنخيل فيلار- رئيس لجنة الحكام- أنه سيقاضي الصحف المصرية التي نشرت تصريحات بشأن الحكم عصام عبد الفتاح، والتي أشارت إلى شبهات عنصرية في التعامل مع الحكام.. وهو ما سبق وحدث مع الحكم الدولي السابق جمال الغندور عام 1995 خلال كأس العالم للشباب وقد اختير بدلاً منه ديرموند داليف؛ ليدير المباراة النهائية؛ حيث أدلى بتصريحات لصحيفة(الأهرام) يتهم فيها الفيفا بالعنصرية!!
 
وقد ذكرت جريدة (البيان) أن جمال الغندور قد أدلى بتصريحات بأن هناك وقائعَ أخرى تشير إلى التعامل غير العادل تجاه الحكام العرب، ولعل حَكَمنا المونديالي علي بوجسيم يتذكَّر الحملة التي تعرَّض لها قبل إدارته لقاء الثالث والرابع في المونديال، والمغفور له الحكم سعيد بالقولة، عندما أدار المباراة النهائية لمونديال 1998 بفرنسا.
 
وأشار عدد من الخبراء أنه ما دامت الفيفا تُحسب دوليةً وليست ملكًا لجهة بعينها أو لدولة أو لمجموعة من الدول فقط؛ فلا يحق لأحدٍ أن يحتكرها أو يستغلَّها أو يكيِّفَها كما يشاء، ولكن هذا هو الحال الذي عليه الفيفا الآن.. ليست لكل الدول بل محتكرة ومستغلَّة أسوأ استغلالٍ ومكيّفة حسب مصلحة محتكريها ومُستغلِّيها، وحيث إن منشأ الفيفا هو لتحقيق فائدة اجتماعية ونفسية للناس؛ فإن العكس هو الذي حققته الفيفا!!
 
وإن كان مؤسس الفيفا يعتقد عند التفكير فيها أن هذا الاتحاد الدولي سيكون مدعمًا للمحبة بين الشعوب، إلا أن ما حدث هو العكس؛ حيث انتشرت الخلافات، وتعمقت الكراهية والبغض حتى بين الأصحاب، وإلى العدوانية بين الشعوب؛ حيث تحولت مباريات عام 1970 إلى حربٍ بين هندوراس والسلفادور ذهب ضحيتها 30000 بين قتيلٍ وجريحٍ.
 
الفيفا يتحول من مشروع رياضي إلى اقتصادي ابتزازي
 
وقد تحوَّلت الفيفا من مشروع رياضي ترفيهي إلى اقتصادي استغلالي ابتزازي، ثم صارت مشروعًا للفساد والإفساد، من غسيل الأموال باسم "الفيفا"، إلى تزوير جوازات السفر، إلى خلق مباريات وهمية؛ للحصول على المال ومضاعفة أسعار التذاكر، بل وصل الأمر إلى حدِّ التهديد بالقتل والإيذاء الجسدي، وإلحاق الخسائر المادية والمالية لكل مَن يحاول أن يفتح ملفات الفساد فيها، ثم تحوَّلت الفيفا إلى سوقٍ للعبيد؛ حيث بدأت علنًا وعلى نطاقٍ واسعٍ المتاجرة في البشر من شراء لاعبين وبيعهم من دولة إلى أخرى، ومن نادٍ إلى نادٍ..
 
وأصبح أبناء الدول الفقيرة رقيقًا للدول الغنية، وأعادت الفيفا نظام الرقَّ والعبودية والمتاجرة في البشر مرةً أخرى من قارة إفريقيا إلى أوربا وأمريكا، ومن قارة أمريكا الجنوبية إلى أوربا كذلك، ويتم هذا الامتهان لشبابٍ يافعين؛ لأنهم فقراء، ومن دول فقيرة إفريقية أو لاتينية، وأحيانًا آسيوية، يجري جلبهم إلى معسكرات العبيد.
 
الفيفا يدعم النزعة العنصرية العالمية
 
لقد قوَّت الفيفا النزعة العنصرية العالمية واليمين المتطرف، والشاهد على ذلك أن جمعيات مساندة الأندية الرياضية هي جمعيات عنصرية يمينية متطرفة، لها أهدافها الخبيثة ووسائلها الملتوية لتحقيق تنمية عادة المراهنة في كل مناسبة رياضية تقريبًا؛ حيث وصل حجم الرهانات العام الماضي 2006 إلى أكثر من 250 مليار دولار تقريبًا.. لقد وصل حجم الحركة الرياضية في أمريكا عام 2004 إلى 200 مليار دولار.
 
كما تسبب الفيفا في تنمية الاحتكار عبر احتكار بث المباريات في الإذاعات المرئية والمسموعة، فالفقراء لن يحضروا ولن يشاهدوا ولن يسمعوا ولن يقرأوا، الأغنياء فقط لهم الحق في التمتع بذلك.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.