• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كُتّاب الصدفة . بقلم .. عماد شاهين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2024-01-17
733
كُتّاب الصدفة . بقلم .. عماد شاهين

 كُتّاب الصدفة .

المتتبع لكتاب المقالات اليومية والاسبوعية والالكترونية والموسمية يجد ان اغلب ما نشر لم يبنى على التحليل والنقد وقلة قليلة جدا على الفكرة والاستقصاء والمعلومة ، حتى اصبحنا نعيش حالة من العبث (الكتابي ).. و ان  العديد من  المقالات اصبحت تعتمد على السقف العالي بالشتيمة والانحدار الادبي والاخلاقي لفن الكتابة (المقال)، حتى فقدت اهم عناصرها الابداعية ..(الافصاح عن الافكار الجديدة والحلول المنهجية للمعضلات المعيشية .). 
 
بعض  ما يسمى بالكتاب  هبطوا بالمظلات من سقوف منخفضة للغاية حتى اصبحت مهنة كاتب او مؤرخ ومحلل سياسي اسهل من اي مهنة اخرى ، بعد ان اختلط الحابل في النابل وفقدت القوانين والاعراف صورها ومضمونها ..  لدرجة ان بعض المدعين لهذه المهنة ( استنكف ) عن مهنة كاتب قبل ان يكتب حرفآ في حياته.. حيث فضل ان يكون ناشر او صديق لناشر معتقدا بان ذلك سيكون اقصر واسهل وبذلك يفتح ابواب لم تكن مشرعة للتحليل والتنظير ... 
 
حالة من الفوضى والتخلف المهني الشديد تفرض على الحياة الاعلامية  وبارادة  مجهولة وان كانت واضحة المعالم ...فلم يعد لدينا فرق ما بين كاتب المقال وكاتب المنشور السياسي والخطاب الايدولوجي (فالبعض يتعامل مع الخطبة السياسية في مقال 10متر وعبر  وسائل النشر  كما الخطبة في الزواج .
 
الاغرب ان البعض عاشو ا هذه الاجواء على اشدها حتى انهم اصبحوا يهددون الاخرين بكتابة مقال (طويل عريض ) وفي وسائل نشر معروفة ..
فانت هنا لا تحتاج للخبرة والمؤهلات العلمية والخبرات العملية وان كل ما تحتاج اليه وفي حال لا يوجد شاغر اداري فارغ ,هو واسطة من العيار الثقيل حتى تصبح كاتب ومن اليوم الاول فانت تبع فلان تصول وتجول بالممرات والعقول دون ضمير من المسؤولين والمهنيين ان وجدوا هناك.. 
 
العمود...المقال ...الزواية  ولقب اعلامي ..في احيان كثيرة تمنح كما الدكتوره الفخرية للمقربين والمحبين والمتبرعين دون تخصص ومجهود ودراسة ، فهي اسهل الطرق للردح والشتم والتأزيم الاعلامي والاخلاقي في احيان ونشر الاشاعات والخرافات في الغالب .
 
فالحزبي الذي لا يتقن فن التواصل مع القواعد  يسعى للكتابة عبر وسائل الإعلام والتواصل .. والحرفي الذي يخفق في تبرير فشله بمهنته الاصيلة يسعى للكتابة والمفلس مالآ واخلاقآ  يسعى لابتزاز الحكومين الدافعين ولم يجد وسيلة اقرب من مهنة كاتب ...فاي حالة مخزيه هذه التي تساهم بها ايادي خفية  ومجاملات غبية.
 
...اتوقع ان ندخل موسعة جينس عما قريب بعدد كتاب الاعمدة  والمنظرين والمحللين الذين فاقوا مجموع اعمدة الكهرباء بالشوارع والممرات.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.