- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
دخلاء على المهنة .بقلم د. محمد المعايطة
منتسبيها الأحرار الذين هم الجيش الثاني للدفاع عن الوطن بكل أسف قد ضاعت حقوقهم.
و أنني أكتب مقالتي هذه للتأشير ومعرفة من يستحق لقب إعلامي أو صحافي!!! ويحمله بجدارة تنسجم مع البيئة الإعلامية الجديدة، وخاصة الإلكترونية، فقد غدا مصطلح الإعلامي والصحافي فضفاضاً، وأصبح الأمر محيراً بين أصحاب الإختصاصات وسط حالة ذهول كبيرة بين جميع الأطياف، فهل يستحق من يمارسون العمل الإعلامي، ويتخذون الإعلام مهنة لهم بطريقه إحترافية منظمة، وضمن خطواتٍ محددة مبنية على تعليم وتدريب معينيين ، و بطريقةٍ أخلاقية، تبعاً للقوانين أو الآداب و الأخلاقيات التي تلزمه بها مهنته، أم إن المصطلح يطلق على كل من ينشر خبراً أو محتوى أو يبث مقطعاً أو يصور مشهداً في التيكتوك أو الأنستا أو الفيس أو ما شابه من هذه التطبيقات ويطلق عليه إعلامي، هل هذا ممكن على التيكتوك أو جميع تطبيقات السوشيال ميدا لا تستغربون أن يتم التشريع لهم بنقابات يُطالبون بها؟؟ .
لست ضد هذه المهنة النبيلة التي تصنف من الوظائف الشاقة و المشرفة التي تضم أبناء الوطن من الشرفاء وأصحاب العلم والدراية الذين ترفع لهم القبعات أساتذة نجلهم جميعاً ولي الشرف أن أنتسب لهذه المهنة و أدعو إلى إعادة النظر والتدقيق و التمحيص بأخلاق وأمانة وصدق ومخافة الله قبل كل شيء في نشر الخبر الصادق دون تجارة أو احتيال أو مآرب أخرى و ما شابه، فالتاريخ يسجل علينا أن يكون تاريخنا طاهراً في هذا العمل الطاهر وسنسأل عنه يوم البعث العظيم .
وأحيانا قد يضطر الصحافي الشريف للتنقل من مكان لآخر للحصول على معلومة ما، أو لتغطية فعالية ما على حسابه الخاص، وأحيانا قد يطاله الظلم من قبل مسؤول متنفذ نتيجة لما كتب من حقائق أثارت الرأي العام، فهؤلاء ترفع لهم القبعات و لما خطت أياديهم من كلمات، عبرت عن كبد الحقيقة و زفرات الواقع المرير الذي نعيشه، ولبعضهم الآخر المزيف الخزي والعار لما لطخت أياديهم بأكل الحرام ولوثت بصماتهم بها قدسية الوطن والمهنة.
التساؤلات كثيرة في ظل حالة الشطط التي اختلط فيها حابل الإعلام الحقيقي، بنابله “والفضاء المفتوح، بات يقض مضاجعنا إما بالنفاق أو بالأخبار “التائهة الهوية” والتي قد تتسبب أحيانا بتضليل الحقيقة أو الحقائق، فيما أصحاب المهنة في حالة ذهول، ولكن أصحاب التخصص والعلم والمعرفة من زملائنا الذين يخافون الله تعالى يعرفون ماذا أقصد.
في النهاية أتكلم عن نفسي، فقد درست تخصص الصحافة والإعلام وحصلت على درجة الدكتوراة بتخصص دقيق في الصحافة والإعلام الالكتروني منذ ثمانية أعوام و الذي يسمى بالإعلام الحديث أو الرقمي،
و بتقدير إمتياز ولله الحمد والماستر بالتقدير نفسه وخسرت من زهرة شبابي سنوات سواء مادياً أم نفسياً وتغربت عن وطني وأهلي ونشرت البحوث العلمية المهمة في مجلات عالمية ودورات متقدمة.
ومع هذا ما زلنا نجتهد ونتعلم و نخسر من أجل العلم والمعرفة في حين يأتيك من مثل هؤلاء الدخلاء على عالم الإعلام والصحافة بكل سهولة و يقولون عن أنفسهم: إعلاميون وصحافيون بكل ثقة وللأسف قد يقومون بالفلسفة سذاجة على أصحاب هذا الإختصاص الصعب و المتعب دون رقابه و دون أي شيء.
في خضم كل ذلك، للأسف ما زلنا نتساءل في قرارة أنفسنا : يا ترى من هو الإعلامي الحقيقي لغاية الآن .
اخوكم الدكتور: محمد عبد الرحمن المعايطة
دكتوراة في الصحافة والإعلام
تخصص دقيق: إعلام ونشر إلكتروني “رقمي”
رئيس لجنة مقاومة التطبيع في نقابة الصحفيين الأردنيين