مرافق نادي معلمي الزرقاء معطلة منذ سنتين وتقارير تؤكد وجود عيوب فنية وهندسية

ورغم مرور اكثر من 3 سنوات من افتتاحه الا أن المعلمين يرون أن هذا الحلم الذي انتظروه عشرات السنين يرتطم الان بغياب المرافق الحيوية الضرورية والمهمة للمعلمين وعائلاتهم وابنائهم والمتمثل بعدم صلاحية برك السباحة المخصصة للكبار والصغار.

ويشير المعلمون ان البرك تعطلت بعد مرور اسبوعين من عملية الافتتاح كما أن الصالة التي كانت مخصصة لاقامة الافراح والدعوات للمعلمين ايضا ترتطم لعدم صلاحيتها من الناحية الفنية والهندسية وعانت من اول اسبوع من تسريب المياه والتي تتسع لحوالي 400 شخص هي ايضا خارج الخدمة فلم يستفد منه المعلمون ولا ادارة النادي.

ويقول المعلم المتقاعد عدنان زعل ان النادي عبارة عن مبنى جميل من الخارج لكن من الداخل المرافق غير صالحة سواء برك السباحة او حتى صالة الافراح التي وعدونا بها بأن تكون ضمن الاسعار التشجيعية.

واشار عدنان الى طلب رئيس الحكومة ان يعود المعلمون للاندية لممارسة نشاطاتهم واجتماعاتهم فكيف يعود المعلمون في محافظة الزرقاء الى ناد عبارة عن مبنى محنط (شبة ميت) يرتطم بعلامات استفهام كثيرة تحتاج الى اجوبة من اصحاب القرار.

رئيس النادي الاسبق عيسى الزامل قال بان البرك تعطلت تحديدا بعد (26) يوما من عملية الافتتاح مبينا ان التنفيذ كان بطريقة مباشرة عن طريق الوزارة التي سلمت المشروع وهي التي استلمته ايضا سيما ان فنيات البرك كانت بحاجة الى مهندس هيدروليك ليقيم وضعها ويستلمها مبينا ان وزير التربية في ذلك الوقت لم يكن راضيا عن وضعية برك السباحة واعترض في حينها على ميلان البرك وبين الزامل ان ادارة النادي كانت تقدم وترفع التقارير عن الاوضاع الفنية والهندسية لوضع النادي خاصة فيما يتعلق بالبرك وصالة الافراح والمسرح لكن الاستجابة لم تكن على حجم المناشدات.

رئيس نادي معلمي الزرقاء الحالي حسن الزيود اشار من جانبه ان النادي يحتوي على بناء من اربع واجهات حجر بمساحة اجمالية تصل الى (1927) مترا مربعا ويتكون من اربعة طوابق ويضم بركتي سباحة وموقفا للسيارات وملعبا صغيرا, وبين ان البرك معطلة منذ سنتين وكذلك المسرح وصالة الافراح اذا استغلت هذه المرافق سترفد النادي باستثمارات تمكنه من القيام بدوره وأنشطته المختلفة اتجاه معلمي الزرقاء, ونوه الزيود ان النادي يعتبر من اكبر الاندية في الاردن كونة يغطي ثلاث مديريات للتربية على مستوى محافظة الزرقاء لكن غياب المرافق الحيوية ادى الى عزوف المعلمين عن الاشتراك او الانتساب للنادي سيما واننا نتحدث عن حوالي عشرة الاف معلم, واشار الزيود ان واردات النادي قليلة حيث بلغ عدد المشركين 1200 معلم ونحن نستوفي دينارا واحدا شهريا كرسم اشتراكات وهذا المبلغ لا يغطي الالتزامات الشهرية.

وبين ان النادي يحتاج الى حافلة للقيام برحلات ترفيهية للمعلمين وكذلك التواصل مع المعلمين على مستوى المحافظة التي لها حدود شاسعة من الازرق شرقا وحتى بيرين غربا اضافة الى الرصيفة والحلابات والظليل فغياب الحافلة يهمش ويجهض الكثير من المشاريع بالنسبة للنادي , وتمنى الزيود ان تكون مخططات النادي الفنية والهندسية موجودة في قسم الابنية بالتربية الاولى وغياب المخططات يؤدي الى حدوث الاشكالات خاصة الفنية مبينا ان هناك وعودا من الوزارة لحل مشكلة البرك والمسرح.

بدورها حصلت العرب اليوم على تقريري كشف للجنة هندسية وفنية كان محافظ الزرقاء د.سعد الوادي المناصير قد أمر بتشكيلها لازالة الكثير من التساؤلات والتأويلات حول مطابقة النادي للمواصفات ودراسة مدى مطابقة الاعمال لتصميمات المبنى حيث جاء في تقريري الكشف أرقام (ت/3/4/9300 تاريخ 31/5/2010 ) و (ت3/4/10049 تاريخ 13/6/2010 اللذين رفعهما المحافظ لوزير التربية والتعليم ان الملاحظات في تقرير اللجنة تقع ضمن العيوب الموجبة لتحقيق المسؤولية لضمان معالجتها مشيرا لاهمية المشروع وحيويته وطالب المحافظ بضرورة مخاطبة وزير الاشغال العامة وتكليف المقاول بتصويب الاوضاع بما يتفق ومضمون تقرير اللجنة.

وأكد المحافظ ان مرافق النادي ما زالت معطلة الامر الذي يستوجب سرعة انجاز المطلوب ليتمكن المعلمون وعائلاتهم من ممارسة انشطتهم في النادي.

وتبين خلال الكشف ان النادي يعاني من أكثر من 55 عيبا فنيا وهندسيا في نظام الاتصالات والانارة الخارجية ونظام الحريق اما المسبح فانة يعاني من 23 عيبا فنيا وهندسيا ابرزها هبوط وسوء مصنعية في البلاط والادراج وعدم وجود حوض تعقيم قبل دخول المسبح وعدم توفر خراطيم مياه حول البركة من اجل النظافة وعدم وجود علامات تحذيرية للعمق والبلاط غير مغلق بشكل كامل ونظام المضخات والمحابس صمم بشكل خاطىء اما ملاحظات المبنى فكانت هبوطا في الزفتة في ساحة السيارات ورداءة في الخلطة والميول والتصريف لمياه الامطار, وسوء مصنعية الابواب وسوء مصنعية في ارضية بوركية المسرح اضافة الى ان حمام المعاقين غير مكتمل, اما الاعمال الكهربائية لا يوجد مخطط مطابق للواقع.العرب اليوم