• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

د. نضال المجالي يكتب: قلعة الأمل في الجنوب

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2025-03-09
461
د. نضال المجالي يكتب: قلعة الأمل في الجنوب
بين حجر الاساس واستقبال المرضى، يسجل مبنى الملك عبدالله الثاني بن الحسين في العقبة، والتابع لمركز الحسين للسرطان العلامة الكاملة بل الرقم القياسي الاول في صدق الإنجاز، لصرح طبي من فئة طبية مختلفة بامتياز، نعم؛ فقلما تجد مشروعا نوعيا يتحقق في عامين بأعلى جاهزية ومستوى عالمي، لتكون مؤسسة الحسين للسرطان وما يتبعها من خدمات ومرافق طبية، قد اثبتت انها نموذج النجاح المختلف اردنيا وعربيا، ويصل للعالمية في عزيمة اساسها خدمة المرضى اينما كانوا بمهنية وتقنية وجاهزية هي الأكبر طبيا في المنطقة، ليكون لها في قلوب المرضى وعائلاتهم ومحبيهم الصدارة في الرعاية والاهتمام.
 
فقط عامين كانا كافيين لبناء قلعة الأمل في الجنوب، ذلك الجزء من الوطن الذي يسجل ارقاما مرتفعة في عدد الحالات من مرضى السرطان وما يقابلها من فقر الحال لديهم بالرغم من كونها مصدر كنوز الاردن الطبيعية، فقط عامين بين يوم ان حمل سيد البلاد بيديه حجر الاساس لمحطة علاج هامة وبين يوم افتتاح أبواب هذا الصرح بيدي الملك ايضا، ليكون هذا الانجاز برأي الشخصي درسا قويا في قضايا ومشاريع كبيرة وهامة، تأخرت وتعطلت في ادراج وعقول كل من يرى في ان تحقيق الخدمة للناس تحتاج ان تفنى أعمارهم في حلم الاستفادة منها، فقط عامين بتوجيه واهتمام ملكي، وبإصرار وعزيمة صادقة من كل القائمين على مؤسسة الحسين للسرطان، وبدعم عدد من مؤسسات وأفراد شخوص كبار في الوطن، كان الصرح الطبي قائما في البنيان والخدمة.
 
في العقبة اليوم صرح طبي نوعي هام، يخدم ابناء الجنوب من المرضى في قرب الوصول وجودة الرعاية، ويتجاوز العقبة المدينة ليقدم خدماته لكل محافظات الجنوب وللدول المحيطة، والتي ما زالت تؤمن بالأردن ارضاً للعلاج والاستشفاء الأمثل، مما يلزمنا جميعا افرادا ومؤسسات دعما لا يتوقف، واهتماما لا يبهت، وإسنادا دائما لضمان صون كل حجرا في هذا الصرح، وتطوير كل غرفة من غرفة، وضمان دعم استقطاب افضل الاطباء والممرضين ومقدمي كافة الخدمات المرافقة في رحلة علاج مرضى السرطان، للعمل داخل أسواره المشبعة بالعمل الصادق، للمساهمة في تخفيف ألم ومداواة مريض او تخفيف لهفة محب وقريب.
 
في قلعة الأمل في الجنوب وهو ما تستحقه من لقب، ووسط مدينة العقبة فرصة للجميع، فأن كانوا مرضى -شافاهم الله- كان الملاذ بقرب وتميز الخدمة، وان كانوا عائلات ومحبين مرافقين كان لهم المقصد بسهولة المرافقة وتقليل التكاليف، وان كانوا شركات ومؤسسات مختلفة منها كثير يبث الغبار وروائح الغازات فاستوجب إلزامهم بالدعم تعويضا لا منّة، وان كانوا شركات تقدم وقدمت وعيا باهمية دورها في المسؤولية الاجتماعية فهو باب من أبواب الخير في قوائمهم، وان كانت القضية موردا للمدينة فهو ابرز أعمدة استقطاب الباحثين عن السياحة العلاجية، ليكون إلى جانب مستشفى الأمير هاشم العسكري صرحان في بناء السمعة الطيبة في المجال الطبي، وسيلحقهم قريبا في ذات الامتداد صرح طبي تعليمي يتبع جامعة العقبة الطبية، ليمثلوا هرم قلعة الأمل لحياة صحية وعلاج أمثل، نعم هناك في العقبة خاصرة الأردن وجنوبه فرصة للافضل طبيا، ولعلها تكون هوية المدينة البحرية الجديدة في الجذب والبناء.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.