الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
خبيرة نفسية عن جريمة الزرقاء: مخدرات وأسباب إقتصادية وإجتماعية وراء العنف الاسري
كدت الاستشارية النفسية والتربوية الدكتورة مرام بني مصطفى، أن جريمة الزرقاء المروعة فجر اليوم السبت، شكلت صدمة للمجتمع بأسره.
وقالت بني مصطفى لـ عمون، إن الجريمة التي نتج عنها قتل زوج لزوجته في محافظة الزرقاء إثر تراكم الخلافات الأسرية تكشف الستار عن قضايا العنف الأسري في المجامع الأردني.
وبينت أن أسبابا متعددة وراء مثل هذه الجرائم، منها تراكمات عديدة تنبع عن مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في سلوك الأفراد.
وأضافت أن الجاني قد يكون مصابًا باضطرابات نفسية أو متأثرًا بتجارب صادمة سابقة، وربما لعبت المخدرات دورًا في تضخيم عدوانيته، إضافة إلى العامل الاقتصادي وهو أمر له دور هام في هذه القضايا.
وأوضحت الاستشارية النفسية، أن المشكلة لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد إلى بنية المجتمع نفسه، حيث تسهم بعض العادات والتقاليد في تبرير العنف أو التغاضي عنه من أجل استمرار الحياة، مما يجعل الضحية أكثر ترددًا في التبليغ خوفًا من العار أو غياب الدعم بكافة اشكاله.
وأكدت أن التحديات الاقتصادية قد تزيد من حدة التوتر بين الأزواج، مما يجعل بعضهم يلجأ إلى العنف كوسيلة للتنفيس عن الإحباط والغضب المستمر.
وللتصدي لهذه الظاهرة، قالت بني مصطفى إنه لا بد من تحرك شامل يشمل التوعية المجتمعية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، والإرشاد النفسي الوقائي، والتشديد في تطبيق القوانين لردع الجناة.
ودعت إلى تعزيز القيم الدينية، والقيم المجتمعية، والقيم الاسرية التي تعتبر الأساس في المجتمع، لأن الأسرة هي البنية الأولى والأساسية في المجتمع التي تحرم العنف، وإعادة النظر في بعض المفاهيم الثقافية السائدة، الأمر الذي يسهم في الحد من انتشار هذه الجرائم.
وأشارت إلى أن مثل هذه الجرائم تترك أثرا في نفوس الأبناء وتتسبب لهم بألم نفسي عميق يبقى معهم، ولذلك هم بحاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي.
وأكدت ضرورة أن تكون جريمة الزرقاء، دعوة للمجتمع بأسره للوقوف في وجه العنف الأسري بكل أشكاله، والعمل على خلق بيئة أكثر أمانًا وعدالة للجميع.

إقرأايضاً
الأكثر قراءة