العمل الاسلامي ينظر ردود فروعه حول الانتخابات النيابية اليوم

وقال امين عام الحزب حمزة منصور في تصريح ل¯العرب اليوم بان المكتب التنفيذي للحزب سينظر في ردود فروعه التي وصلت بشأن الانتخابات النيابية المقبلة في اجتماعه الدوري الذي سيعقده اليوم على ان يرفع تقريره بشأنها الى مجلس الشورى ليتخذ قراره النهائي.

ومن المنتظر ان يعقد المكتب التنفيذي للحزب اجتماعا مشتركا مع مجلس الشورى للتباحث في موضوع الجلسة التي دعا اليها مكتب شورى الحزب السبت المقبل من اجل مناقشة الانتخابات النيابية المقبلة.

وكان مكتب مجلس شورى الحزب قد قرر الدعوى لعقد جلسة طارئة في الواحد والثلاثين من الشهر الحالي لمناقشة موقف الحركة الاسلامية من الانتخابات النيابية المقبلة مشاركة او مقاطعة.

وقال رئيس مجلس شورى العمل الاسلامي علي ابو السكر في تصريح ل¯العرب اليوم انه سيعقد تنفيذي الحزب اجتماعا مشتركا مع مجلس شورى الحزب اليوم من اجل البحث في موضوع الدعوى التي وجهها مكتب شورى الحزب لمناقشة الموقف من الانتخابات النيابية المقبلة.

واكد ابو السكر ان التوجهات تضغط حتى الان نحو المقاطعة لعدم القناعة بان هناك ضمانات كافية لتحقيق النزاهة في الانتخابات النيابية الا ان القرار بشأنها سيكون بيد مجلس الشورى.

وكان ابو السكر قد نوه في تصريح سابق بان شورى الحزب سيد نفسه في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا بشأن الانتخابات النيابية المقبلة الا ان جميع الاحتمالات واردة بشأن اتخاذ القرار النهائي في الانتخابات مشاركة او مقاطعة مشيرا الى ان احتمالية الحوار في هذا القرار مع جماعة الاخوان القوى الاخرى.

ومن المنتظر ان يسبق جلسة شورى الحزب جلسة لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين لحسم موقف الحركة من الانتخابات والمنوي عقدها بحسب ما اكده الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر ل¯العرب اليوم نهاية الشهر.

ويشار الى الغالبية العظمى من اراء قواعد الحركة الاسلامية في مختلف الهيئات العامة والادارية والوسيطة حول الانتخابات النيابية المقبلة تتجه نحو المقاطعة لقناعتها بعدم جدوى المشاركة امام عدم وجود ثقة بتحقيق نزاهة في الانتخابات النيابية المقبلة رغم وعود الحكومة بتحقيقها تكرارا لتجربة انتخابات 2007 وسط دراسة توجه جديد نحو المشاركة الرمزية على ان يحسم مجلس شورى الاخوان الموقف النهائي للحركة في جلسته نهاية الشهر.

وكانت هناك تسريبات داخل صفوف الحركة قد تحدثت عن توجه يجري بحثه بقوة نحو تشكيل جبهة وطنية عريضة مشكلة من الاسلاميين والقوى الاخرى الحزبية والشخصيات الوطنية تدفع باتجاه مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.

ويشار الى ان هناك اربعة مستويات تمت استشارتها في صفوف الحركة الاسلامية بشأن الانتخابات النيابية بحسب ما اكدته مصادر داخل الحركة وهي الهيئات العامة والادارية والوسيطة للجماعة والحزب والتي اوصى معظمها للآن بالمقاطعة الى جانب الدائرة السياسية للجماعة والنواب السابقين والمكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب.

وقالت المصادر من المنتظر ان ترفع جميع التوصيات والنتائج لمجلس شورى الجماعة الذي حسب النظام الاساسي يملك الحق بمخالفة التوصيات التي تأتيه ويستطيع ان يتخذ القرار من دون الالتزام بهذه التوصيات.

واشارت الى ان مجلس الشورى الذي سيعقد في نهاية الشهر سيقرر قرارا مبدئيا وسيخول المكتبين التنفيذيين للجماعة والحزب باجراء اللازم ثم يجتمع بعدها ويقرر قرارا نهائيا اما بالمشاركة او المقاطعة.

ويذكر بان القرار النهائي هو لمجلس شورى الجماعة وله الصلاحية بمخالفة رأي الهيئة العامة او المكتب التنفيذي او الدائرة السياسية وله الحق بالموافقة على المشاركة وان يختار هو الاعضاء بدلا من ان يكلف المكتب التنفيذي باختيار الاعضاء.