اليسار والقوميون يواصلون حواراتهم عن موقفهم من الانتخابات النيابية الاربعاء

ويأتي الاجتماع في محاولة للخروج بموقف مشترك بين هذه الاحزاب للتوافق على قائمة موحدة في الانتخابات النيابية, وفق ما قالت مصادر حزبية ل¯ العرب اليوم, إلا أن مصادر أخرى استبعدت ان يتم مثل هذا التوافق بين الاحزاب, مرجحة ان يتخذ كل حزب قراره منفردا.

ولم يستبعد امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب في تصريح سابق ل¯العرب اليوم ان يكون ضمن الخيارات المطروحة في حال تم التوافق على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ان تشارك هذه الاحزاب ضمن قائمة موحدة.

وقال ذياب: رغم ان حزب الوحدة يرغب في المقاطعة الا انه سيلتزم بالتوافق بين هذه الاحزاب على موقف مشترك.

وكانت ستة احزاب يسارية وقومية هي: الوحدة وحشد والشيوعي والبعثين الاشتراكي والتقدمي والحركة القومية قد توافقت على استمرار حوارها بموضوع الانتخابات النيابية سواء لجهة المشاركة أو المقاطعة وصولا الى اتخاذ موقف مشترك في اجتماع تعقده بعد نهاية موعد تسجيل الناخبين.

واجمعت هذه الاحزاب على ضرورة التوقف والتفكير ملياً بموضوع الانتخابات سواء لجهة المشاركة أو لجهة المقاطعة خاصة امام السياسات الحكومية التي أوصلت البلاد إلى أزمة حقيقية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية من مصادرة للحريات العامة وإغلاق أي أفق للإصلاح السياسي إلى فرض المزيد من الضرائب وتحميل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود عبء العجز الكبير في الموازنة إلى إقرار قانون الانتخاب متجاهلة كل الآراء والمقترحات.

وقال الدكتور ذياب ان هذا الاجتماع يأتي استكمالا للحوارات المتفقة ان تتم بين الاحزاب الستة حول كيفية التعامل مع الانتخابات النيابية المقبلة سواء بالمشاركة ضمن قائمة موحدة او المقاطعة.

وجدد امين عام الحزب الشيوعي الدكتور منير حمارنة تأكيده ان حسم الموقف النهائي من الانتخابات بين هذه الاحزاب ما زال يحتاج لمزيد من الدراسة والحوار.

يشار الى ان حزب حشد اعلن في مؤتمره العام الخامس مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة داعيا اعضاءه للانخراط بحيوية في المهام المترتبة على هذه المشاركة والتي ستحدد طبيعتها ومستوياتها اللجنة المركزية المقبلة على الرغم من موقف الحزب النقدي تجاه قانون الانتخابات النيابية.

وسبقه حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اعلن قبل اسبوعين مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة مع استمراره في الحوار مع القوى الاخرى.

وكانت لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة التي تنضوي تحت مظلتها الاحزاب اليسارية والقومية قد اكدت انها لم تحسم موقفها من الانتخابات مشاركة أو مقاطعة معتبرة المشاركة في ظل الظروف القائمة مسألة خلافية.

يشار الى ان الانتخابات النيابية الماضية شهدت عملية اخفاق كبيرة للاحزاب السياسية بمختلف اطيافها لعدم فوز اي من مرشحيها الذين طرحتهم باعداد رمزية معزية ذلك الى انشغالها بعملية تصويب اوضاعها وفق قانون الاحزاب الحالي. العرب اليوم