مفتي المملكة:التصويت في الإنتخابات أمانة ومسؤولية

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) يجب ان تكون لدى المرشح مقومات الأهلية والكفاءة والأمانة على مصالح الأمة كي يقوم بواجبه مشيرا الى انه إذا كان المواطن ينتقد أداء النائب وتقصيره في القيام بواجبه التشريعي والرقابي على الوجه الأكمل فمن باب أولى أن ينتخب الرجل المناسب والأكفأ والأقدر على تمثيله للقيام بهذه المهمة بأمانة ومسؤولية".

وحول ما يلجأ إليه بعض الناس من الإفتاء بغير علم قال سماحة المفتي العام إن الفتوى معناها تبيين الحكم الشرعي بالدليل القاطع والحجة الشرعية والإفتاء بغير علم يعنى الكذب على الله ورسوله وتضليل الناس وهذا الفعل يعد من الكبائر مؤكدا أن الإعتدال مطلوب في مثل هذه الأحوال ولكن بالحفاظ على الثوابت ومن غير إفراط ولا تفريط .

وقال إن جرأة الناس على الفتوى في هذه الأيام أمر مرفوض وعليهم أن يتقوا الله وأن يردوا العلم إلى أهله وأن يدركوا أن الفتوى بغير علم حرام مشيرا إلى قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولا يجوز لأي إنسان أن يطلق الفتاوي والأحكام الشرعية على عواهنها فيحرم ويحلل عن جهل وبغير علم.

ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك قال إن هذا الشهر يعتبر من أفضل الشهور عند الله عز وجل وهو الذي أنزل فيه القرآن وفرض الله تعالى فيه الصيام فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين وتتجلى فيه قيم الايمان والتراحم والتسامح.

وفيما يتعلق بالحالات المرضية التي تستوجب الإفطار قال إنه في حالة استفحال المرض بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بمرض السكري فإنه يجوز للمسلم أن يفطر وعليه القضاء بعد شهر رمضان المبارك وإن عجز عن القضاء فعليه في مثل هذه الحالة أن يدفع فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم يفطره مبينا أن قيمة هذه الفدية تقدر في حدها الأدنى بستين قرشا.

ودعا المسلمين للإلتزام بحرمة هذه الشهر الكريم والإقبال على كتاب الله العزيز قراءة وتفكرا وتدبرا والإكثار من ذكر الله واستغفاره وحمده وشكره والتحلي بالصبر والخلق الحسن وحفظ ألالسنة من المعاصي ،وعدم الإسراف والتبذير في المأكل والمشرب و إنفاق المال والتصدق على الفقراء والمساكين .

ودعا التجار على وجه الخصوص بتقوى الله عز وجل وعدم استغلال المواطنين مؤكدا أن التاجر الذي يستغل الناس ويرفع الأسعار خلى قلبه من الرحمة والشفقة .

وبين سماحة المفتي أن الدائرة تتعامل يوميا مع أكثر من 650 فتوى مختلفة حول مختلف القضايا والمسائل التي تهم الناس سواء من خلال الموقع الألكتروني أو الرسائل القصيرة أو الهاتف أو الحضور الشخصي أو الأسئلة المكتوبة وأما فيما يتعلق بالقضايا العامة فإنها تعرض على مجلس الإفتاء بالنظر لأهميتها .

وأكد أن هذا العدد الكبير من الأسئلة يؤكد حرص الناس لأخذ رأي الشرع في القضايا والموضوعات والمسائل التي يتعاملون معها .

واكد أن الدائرة تضم عددا من المفتين الأكفياء المشهود لهم بالعلم والأهلية والإستقامة ، وكذلك تم تعزيز مكاتب الدائرة في المحافظات بعدد من المفتين للرد على أسئلة المواطنين واستفساراتهم الشرعية المختلفة. (بترا)