مصادر أمنية: عزت الرشق وأحد معاونيه متورطون في عملية اغتيال المبحوح

المصادر التي طلبت عدم تعريفها، لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن سلطات التحقيق في دبي تشك في صلة عنصرين من حماس، هما مسؤول في الحركة ومدير مكتبه، مشيرة إلى أن هذا المسؤول كان على علم بالاسم الحركي الذي سافر به المبحوح إلى دبي، حيث جرى اغتياله على أيدي عملاء يشتبه في أنهم تابعون للموساد الإسرائيلي، وأن المسؤول نفسه كان أيضا على علم بموعد سفر المبحوح إلى دبي.

 

 وأضافت المصادر قائلة إن سلطات دبي توصلت إلى هذه الشكوك بناء على شهادات سرية من بعض أعضاء حركة حماس أنفسهم في إحدى الدول العربية، ممن يعدون من أصدقاء المبحوح، وأن مدير مكتب المسؤول المشار إليه من حركة حماس يشتبه في أنه باع معلومات عن المبحوح للعملاء الذين نفذوا الجريمة أثناء وجود المبحوح في دبي، مشيرة إلى أن المسؤول ومدير مكتبه كانا أيضا على علم بموعد سفر المبحوح. وزادت قائلة: «هذا المسؤول كان يعرف الاسم المستعار للمبحوح الذي سافر به إلى دبي، ولذلك فإن الشكوك حوله تتزايد. ويجري بحث توقيفه هو ومدير مكتبه، لاستجوابهما لدى سلطات التحقيق في دبي».

 

 وقالت المصادر نفسها إن هذا المسؤول الذي تجري حوله الشكوك، كان على علم بموعد سفر المبحوح إلى دبي، و«مدير مكتبه وصل إلى الإمارات قبل عملية الاغتيال، وغادر مدينة دبي بعد عملية الاغتيال. وبالتالي، توجد أسئلة معلقة في حاجة إلى إجابات من هذين الرجلين». هذا و قد أكدت مصادر أمنية كبيرة في دبي ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، و أضافت ان هناك تطورات جديدة وخطيرة في هذا الملف تظهر تورط قيادات وازنة في حركة حماس بشكل مباشر بجريمة الاغتيال.

 

وأضافت المصادر أن هناك صلة مباشرة بالأشخاص المحيطين والمقربين من عزت الرشق مسؤول الاعلام عضو المكتب السياسي لحركة حماس بجريمة الاغتيال، وان الذراع الايمن لعزت الرشق، القيادي في حماس طارق حسين والذي يقيم في السعودية يشتبه بانه يقف علي راس شبكة كبيرة من العملاء . وافادت بأن الرشق وطارق حسين هما الوحيدان في حماس الذين يعرفان موعد سفر المبحوح، كما أن الرشق هو الذي يعرف الاسم المستعار للمبحوح الذي سافر به الي دبي.

 

 وبينت أنه تم الكشف ان مكتب خاص للسفريات يعود ملكيته لعزت الرشق في دمشق هو من قم بحجز تذاكر الطيران للمبحوح. وأشارت هذه المصادر أن هناك معلومات تفيد ان طارق حسين وصل الامارات قبل عملية الاغتيال وغادر مدينة دبي الي دمشق بعد عملية الاغتيال، وأن سلطات دبي طالبت السعودية وسوريا بتسليم كل من عزت الرشق الذي يحمل اسم عبدالعزيز العمري وطارق حسين وقد استندت سلطات دبي بذلك الى شهادات سرية من بعض اعضاء حركة حماس في سوريا وهم من اصدقاء المغدور.