الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
"هآرتس": صواريخ إيلات والعقبة أطلقت بأمر مشعل وتخطيط من إيران
زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية أن عملية إطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة جرت بأوامر قيادة حريكة حماس الفلسطينية في دمشق وتخطيط إيراني.
وقالت الصحيفة إن ما اسمته بـ أوساط أمنية فلسطينية تابعة لجهاز الاستخبارات "أخبرتها بأن قائد كتائب القسام في منطقة رفح رائد العطار هو المسؤول عن إرسال المجموعة المسلحة إلى سيناء التي أطلقت الصواريخ"، من دون تنسيق مسبق مع قادة الحركة في غزة، ومن دون معرفة قائد الجناح العسكري للحركة، أحمد الجعبري.
وذكرت الأوساط أن "رائد العطار قد أصدر تعليماته لأفراد المجموعة بإطلاق الصواريخ بالتنسيق مع قيادة حماس في الخارج وبمعرفة رجال استخبارات إيرانيين بادروا إلى التخطيط لهذه العملية على ما يبدو".
وقالت المصادر إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق، خالد مشعل، صدّق بنفسه على إطلاق صواريخ "جراد".
ونقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن "هآرتس"، أن العطار يسيطر على منطقة الأنفاق، وأن عدداً من عناصره عبروا إلى سيناء من القطاع عبر أنفاق رفح، حيث انتظرهم عدد من السائقين المصريين وصواريخ "غراد"، ثم انطلقوا إلى طابا في سيارات ميدانية رباعية الدفع عبر طرق ترابية التفافية لتجنب الحواجز التفتيشية والفحوص الأمنية المصرية حتى النقطة التي أطلقوا منها الصواريخ.
وكانت وسائل إعلام عبرية خرجت الاسبوع الماضي بتصريحات جازمة لمسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين يقولون إن "إطلاق الصواريخ نحو إيلات عمل إرهابي مخطط ومنظم، استهدف إيلات بالذات وليس مدينة العقبة الأردنية التي وقعت فيها الإصابات".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المسؤولين الإسرائيليين المذكورين كشفوا وجود "بؤرة إرهاب كبرى" في الجنوب الشرقي من سيناء تعرف باسم جبل الهلال تسيطر عليها قبيلة بدوية تتعاون مع حماس. وقالوا إن البدو يسمونها "جبل الحلال"، باعتبار أن كل ما يفعلونه في هذه المنطقة متاح وأن قوات الأمن المصرية لا تدخل هذه المنطقة، خوفا من الصدام مع تلك القبائل أو بدافع تلقي بعض الضباط الرشوة.
وأضافوا أن قوات الأمن المصرية التي باشرت عمليات التحقيق والتمشيط بحثا عن منفذي الهجوم، ركزت نشاطها في المنطقة الساحلية الممتدة ما بين طابا ونويبع. ولكنها بشكل متعمد تجاهلت جبل الهلال، الذي تعتقد إسرائيل أن مطلقي الصواريخ انطلقوا منه وعادوا إليه ويختبئون فيه.
وسقط عدد من الصواريخ الاثنين الماضي على ميناء ايلات الاسرائيلي وميناء العقبة الاردني، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية في الميناء الاسرائيلي، بينما قتل اردني واصيب خمسة اخرون في العقبة جراء سقوط الصاروخ.
من جهة ثانية، ذكرت الصحيفة العبرية أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مقتنعون بأن إطلاق الصواريخ نفذته خلية تابعة لحركة حماس، وأن أفراد الخلية خرجوا من غزة عبر أنفاق رفح إلى سيناء. وقالت إن الصواريخ من طراز "جراد"، التي استخدمت في الهجوم كانت مهربة من إيران عبر الأراضي السودانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس امتنعت منذ انتهاء الحرب على غزة في يناي/كانون الثاني من العام الماضي عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل لمنع أي تصعيد، لكنها قالت إن جهات في الحركة تمارس ضغوطاً لتنفيذ هجمات في ضوء احتمال استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
في سياق متصل، قالت الصحيفة ان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قوات كبيرة في مواقع على الحدود مع مصر القريبة من مدينة إيلات، وخصوصاً في منطقة فيها بلدات زراعية صغيرة. ويجري العمل في هذه الأثناء على بناء جدار بطول 19 كيلومتراً حول هذه البلدات، يشمل بوابات تمكن السكان من التوجه إلى أراضيهم. لكن المزارعين الإسرائيليين اقتحموا البوابات في الأيام الماضية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر مطّلعة إن الأمن المصري يمشّط سيناء بحثاً عن شاحنتين قيل إنهما استخدمتا في إطلاق الصواريخ. ولمحت مصادر إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان شارك في جزء من اجتماعات رئيس "الشاباك"، يوفال ديسكن، الذي زار مصر، أول من أمس، لبحث موضوع الصواريخ.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين المصريين قدموا للمسؤول الإسرائيلي ما يفيد بأن الصواريخ لم تطلق من الأراضي المصرية، لكن ديسكن حاول إقناع القاهرة بأن إطلاق الصواريخ جرى من أكثر من موقع، وربما كان أحدها قد أُطلق من سيناء. وكالات

الأكثر قراءة