• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردنيون ينفقون 405 مليون دينار في رمضان منهم 25 مليون على القطائف

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-08-25
1347
الأردنيون ينفقون 405 مليون دينار في رمضان منهم 25 مليون على القطائف

بالرغم من أن المسلمين أصبحوا القوة الشرائية الثانية في العالم بعد الصينيين، إلا أنه من الصعب إيجاد إحصائيات حول حجم ما ينفقه المسلمون في شهر رمضان، الذي يعد أكبر مناسبة للتسوق على كوكب الأرض.

 2.7 مليار رغيف
 
وتقدر الشخصيات التي اتصلت بها إذاعة هولندا العالمية، أن حجم ما ينفقه المسلمون يزيد في شهر رمضان يصل إلى ثلاثة أضعاف أحيانا، وهو معدل يختلف بين المناطق الحضرية والقروية، وبين العائلة الغنية، المتوسطة والفقيرة. بعض الإحصائيات تؤكد أن المصريين، ينفقون 30 مليار جنيه في شهر رمضان، بزيادة قدرها 15 % على بقية الأشهر، حيث ينفقون على الغذاء سنويا 200 مليار جنيه، ووفقا لمؤسسة نيلسون العالمية المتخصصة في أبحاث التسوق، فإن المصريين يأكلون في الأسبوع الأول من رمضان 2.7 مليار رغيف، و40 مليون دجاجة، وعشرة آلاف طن من الفول المدمس، بينما ينفق القطريون 178 مليون دولار على المواد الغذائية في شهر رمضان، أما الأردنيون فينفقون 405 مليون دينار خلال شهر رمضان، منها مائة مليون على اللحوم، و320 مليون على الطعام والمشروبات، و25 مليون على القطائف فقط، وفقا لإحصائية أعدها الاقتصادي حسام عايش.
 
وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة في السعودية، إلا أننا يمكننا تكوين فكرة عما ينفقه السعوديون خلال هذا الشهر، إذا عرفنا أن إيجار الخادمة التي تحضر الأطباق الرمضانية يصل إلى 400 ريال لليوم الواحد، ويقدر ما تنفقه عائلة سعودية تتكون من أربعة أفراد في هذا الشهر بين 1500 إلى 2000 ريال.
 
تصل نسبة الفاقد على موائد المسلمين إلى ما بين 40 إلى 60 % مما يتم استهلاكه، وترتفع النسبة إلى 75 % في حالة إقامة ولائم للضيوف، وفي الأردن يقدر ما يذهب هدرا خلال هذا الشهر بحوالي 27 مليون دينار.
 
التجار يربحون ما يساوي ستة أشهر
 
ووفقا للباحث الليبي الدكتور علي الصلابي المقيم في الدوحة، فإن التجار يقولون بأن ما يربحونه في شهر رمضان يعادل أرباح من خمسة إلى ستة أشهر أخرى، ولكن بعض الخبراء يتوقع أن تنخفض نفقات شهر رمضان لهذا العام، وخاصة بين الأسر الفقيرة والمتوسطة، نظرا لتزامن رمضان مع بداية العام الدراسي، الذي يحتاج بدوره لنفقات كثيرة، وإذا حسبنا نفقات عيد الفطر، حيث يرتدي معظم الناس وخاصة الأطفال ثياب وأحذية جديدة، تعادل بالفعل نفقات الشهر المقدس، ما ينفقه المسلمون خلال نصف عام.
 
وفي حديث مع إذاعتنا يقول الصحفي المغربي سعيد الشطبي، من صحيفة المساء المغربية، إن الأسعار ترتفع في المغرب خلال شهر رمضان لتصل في بعض السلع إلى عشرة أمثالها في الأشهر الأخرى، ويقدر الشطبي ارتفاع نسبة الإنفاق على المستوى الوطني بحوالي عشرين في المائة، ويضيف قائلا:
 
“يرتفع الإنفاق بنسبة 13 % في الوسط الحضري، وما بين عشرين إلى ثلاثين في المائة في الوسط القروي”.
 
أما عن ارتفاع الأسعار والاستهلاك فيقول الشطبي إن المغاربة يستهلكون الفواكه الطرية في شهر رمضان بنسبة أكبر عن بقية شهور العام، تصل أحيانا إلى نسبة مائة في المائة، وبالرغم من ارتفاع استهلاك اللحوم في شهر رمضان بنسبة 23 % إلا أن أسعارها تحافظ على ثباتها، مقارنة بأسعار السمك التي ترتفع بشكل كبير، ويضيف الشطبي قائلا:
 
سعر الأسماك يتضاعف عشر مرات
 
“قطاع الأسماك يتدخل فيه الكثير من المتدخلين حتى يصل إلى المستهلك، وهو ما يساهم في ارتفاع أسعارها على عكس اللحوم التي تباع مباشرة للمستهلك، ويرتفع سعر سمك السردين خلال شهر رمضان إلى عشرة أضعاف سعره بقية أشهر السنة، حيث يباع كيلو السردين بما يساوي ربع يورو، وفي شهر رمضان يباع الكيلو بحوالي 2.5 يورو، أما الأسماك الفاخرة مثل الجمبري فيرتفع سعرها بشكل مخيف، هذا العام هناك وفرة في الخضروات، ولهذا لم ترتفع أسعارها مقارنة مع السنوات السابقة، وخاصة أن الأمطار تساقطت متأخرة هذا العام فساهمت في عام واعد بالخضروات”. ويدعو الشطبي المستهلك المغربي إلى تنظيم ميزانية خاصة بشهر رمضان، تحاشيا لفوضى الإنفاق.
 
ويرى ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الفلسطينية، وفقا للاستطلاع الإلكتروني الذي أجرته الوكالة مع قراءها في الأراضي الفلسطينية، أن ما تنفقه الأسرة الفلسطينية يرتفع خلال شهر رمضان من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما تنفقه خلال الشهور الأخرى، كما يقول اللحام إن 92 % من الأسر الفلسطينية ترى أن نفقاتها تزيد بشدة خلال شهر رمضان، بسبب عدم وجود وعي استهلاكي، أما عن الأسعار فيقول اللحام: الأسعار في غزة تساوي نصف أسعار الضفة “رمضان فرصة للتجار لزيادة مكاسبهم كما أنهم يلجؤن للتلاعب بأكثر من طريقة لزيادة الأسعار، مثل إعادة تغليف السلع وتغيير ألوانها لزيادة رواجها، ويتم استغلال جوع الصائم الذي يتفاجأ بعد الإفطار أنه أشترى أشياء لا يحتاجها، والتي يلقيها في النفايات”.
 
ويقول اللحام إن على الأسر الفلسطينية أن تغير عاداتها في الاستهلاك، وخاصة وهي تنتظر رواتبها من الدول المانحة، وحتى لا يكرر الفلسطينيون تجربة اليونان الاقتصادية، فهم مطالبون بوعي إعلامي يساهم في ترشيد العادات الاستهلاكية، وإبعاد التنافس “الارستقراطي التافه”.
 
أما عن قطاع غزة فيؤكد اللحام أن الأوضاع هناك أفضل من الضفة الغربية، ويضيف قائلا:
 
الأسعار مرتفعة جدا في الضفة الغربية، فيما هي منخفضة في قطاع غزة، مثلا كيلو لحم الخروف يبلغ سعره في الضفة 87 شيكل في فترة رمضان والأعياد،بينما يبلغ سعره ما بين 25 إلى 30 شيكل في قطاع غزة، وتقريبا معظم الأشياء الأخرى بنصف سعرها في غزة، حيث يتم تهريبها من الأنفاق بعيدا عن الجمارك الإسرائيلية، وأيضا بعيدة عن ضرائب السلطة الفلسطينية، وهما اللذان ساهما في قتل الاقتصاد الفلسطيني، وهذا العام ثمة ظاهرة جديدة لم نكن نعرفها، وهي أن معظم العائلات أخذت قروضا من البنوك لمواجهة أعباء شهر رمضان، وبالتالي فحين تنزل الرواتب في البنوك سوف لن تجد طريها إلى الأسواق، لأن الرواتب ستنفق لتغطية القرض، وهكذا سيعيشون بالنزر القليل منها”. إذاعة هولندا العالمية
 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.