منتخبنا الوطني لكرة القدم يفوز على العراق 4-1

وسجل اهداف منتخبنا احمد عبد الحليم وحسن عبد الفتاح وحسونة الشيخ وعامر ذيب فيما سجل هدف العراق نشات اكرم.

وشهدت بداية المباراة اعتزال قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم فيصل ابراهيم.

ويعد هذا الفوز هو الأكير للمنتخب الوطني على نظيره العراقي منذ بدء المواجهات الرسمية والودية بين المنتخبين قبل نحو اربعين عاما.

وسيخوض المنتخب الوطني في الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد المقبل، مباراته الودية الثانية امام المنتخب البحريني في ستاد الأمير محمد.

وبحسب "الغد" امتلك المنتخب زمام المبادرة مبكرا، عبر امتلاك ناصية العمليات بفضل تناغم اداء حسن عبدالفتاح وعامر ذيب واحمد عبدالحليم، مع تواجد محمد جمال وبهاء عبدالرحمن كلاعبي ارتكاز، مع تمويل حقيقي من الظهير الايمن سليمان السلمان، الذي منح خط الوسط أريحية مطلقة في السيطرة على المنطقة، فيما كانت الخطوط العريضة للظهير الأيسر محمد الباشا بتوفير عمق دفاعي وزيادة عددية في المنطقة الخلفية الى جانب محمد منير وباسم فتحي.

هذا السيناريو والسيطرة المطلقة للمنتخب منح حسن عبدالفتاح وقتا مناسبا للتقدم لإسناد المهاجم الوحيد عبدالله ذيب، فيما كان عامر ذيب يتقدم من الميمنة واحمد عبدالحليم من الميسرة، وتكفل السلمان بمراقبة احمد اياد وتبادل منير وفتحي مراقبة مهاجمي العراق امجد راضي واحمد مناجد، فأضحت الهجمات العراقية على قلتها تحت سيطرة المدافعين، فيما تاه نشأت اكرم في خضم السيطرة المطلقة للنشامى على وسط الميدان.

ولأن السيطرة الأردنية باتت العلامة الفارقة في اللقاء، كان لا بد للنشامى من تتويج الأفضلية بهدف، وهذا ما تحقق عندما رفع سليمان السلمان كرة عرضية على مشارف الجزاء استقبلها احمد عبدالحليم ووضع الكرة على قدمه اليمنى وسددها ارتطمت بأحد المدافعين وتابعت مسيرها "لوب" الهدف الأردني الاول في الدقيقة 7.

رياح الهدف الاول للمنتخب زادت من عنصر المباغتة للنشامى، فصال المنتخب وجال في كافة ارجاء الملعب، وعمد لاعبو المنتخب على تمرير الكرة من اللمسة الاولى من دون تعقيد، فأضحت الهجمات الأردنية تأخذ منحى الشمولية، رغم محاولات المنتخب العراقي من احتواء الأداء الأردني الهجومي الهادر، إلا أن رباطة جأش المدافعين حمت عرين شفيع من محاولات احمد مناجد وامجد راضي ومن خلفهما نشأت اكرم الذي تولى قيادة دفة المنتخب العراقي.

وقام عامر ذيب بالعزف على وتر الميمنة ليمرر كرة بالمقاس خلف مدافعي المنتخب العراقي وضعت حسن عبدالفتاح بمواجهة الحارس محمد كاصد، ليسدد الكرة فوق المرمى، ليعود ذيب ويمرر كرة عرضية وصلت حسن عبدالفتاح الذي سددها برأسه ارتدت من عارضة كاصد لتتهادى امام عبدالله ذيب الذي سددها برأٍسه في الشباك الهدف الثاني في الدقيقة 21.

الهدف الثاني جاء كالصاعقة على رؤوس لاعبي المنتخب العراقي الذين حاولا العودة للقاء من خلال تحركات تامر سعيد ونشأت اكرم ومثنى خالد واحمد اياد وتقدم الظهيرين ياسر رعد ومهدي كريم في محاولات جادة للوصول لمرمى شفيع، الا ان المنتخب حافظ على رباطة جأشه، في ظل تألق شفيع للكرة العرضية لياسر رعد التي وصلت احمد راضي الذي سددها برأسه ابعدها شفيع بمساندة القائم الايمن لشفيع، لتبقى المحاولات محصورة في وسط الميدان، لينهي الحكم الفترة الاولى بتقدم مستحق لـ"النشامى" وبهدفين.

في الفترة الثانية دفع المدرب العراقي سيدكا بورقتي سامال سعيد واوس ابراهيم عوضا عن حمد عبدالزهرة وياسر رعد، فأضحت تحركات المنتخب العراقي اكثر نضوجا وحيوية، مما فرض على خط وسط المنتخب عامر ذيب لاسناد سليمان السلمان في الميمنة واحمد عبدالحليم لمساندة الباشا في الميسرة مع تراجع بهاء عبدالرحمن ومحمد جمال لاسناد العمق الدفاعي، وبقي عبدالله ذيب وحيدا دون اسناد، وتكفل محمد منير في ابعاد عرضية نشأت قبل وصولها لمحمد اياد لركنية، ليكون البديل هوار محمد الذي دفع به المدرب العراقي عوضا عن اياد مناجد، ليتصدى هدي كريم لتنفيذ ركنية وصلت لمهدي كريم الذي فلت من رقابة الباشا مررها ارضية على قدم نشأت اكرم سددها وسط الزحام على يسار شفيع هدف العراق الاول في الدقيقة 60.

مدرب المنتخب الكابتن عدنان حمد سحب احمد عبدالحليم ودفع بحسونة الشيخ بحثا عن ترميم منطقة العمليات، فيما دفع المدرب العراقي صالح سدير عوضا عن احمد مناجد، وقام حسن عبدالفتاح بجهد وافر من خلال القطع السلم للكرة من امام نشأت اكرم وتلاعب بالدفاع ومرر كرة بينية لعامر ذيب الذي واجه الحارس الا انه اختار التمرير لحسونة الشيخ الذي كان في موقف افضل، ليقوم الشيخ بمراوغة الحارس الذي خرج لملاقاته وسدد الكرة على يسار الحارس الهدف الثالث في الدقيقة 69.

مدرب المنتخب عاد وسحب محمد جمال وحسن عبدالفتاح ودفع بعلاء الشقران ورائد النواطير، ومع تحصل المنتخب كرة ثابتة على قوس جزاء المنتخب العراقي تصدى عامر ذيب لتنفيذها على يسار الحارس الهدف الرابع في الدقيقة 72.

عامر شفيع عاد ليمنح أفراد لمنتخب الثقة عندما تصدى لعرضية مهدي كريم قبل رأس أمجد راضي، وتألق شفيع من جديد في التصدي للكرة الثابتة التي نفذت على مشارف منطقة الجزاء لركنية، وكان قبلها يدفع المدرب الكابتن عدنان حمد بورقة مؤيد أبو كشك بديلا لعامر ذيب، لتمضي الدقائق الأخيرة من دون تعديل، لينتهي اللقاء بفوز واضح وصريح للمنتخب على المنتخب العراقي 4-1.