• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رسالة من "جبهة العمل" إلى الخامنئي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-06
1380
رسالة من "جبهة العمل" إلى الخامنئي

ثمن حزب جبهة العمل الاسلامي فتوى آية الله علي خامئني بتحريم النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتطاول على الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى.

وقال امين عام الحزب حمزة منصور في رسالة بعث بها الى الخامنئي اليوم " كان لفتواكم الجريئة أطيب الأثر في نفوسنا،فقد جاءت الفتوى في وقتها، بعد أن تطاول مأفون يدعي الانتساب إلى شيعة آل البيت الكرام،على مقام أمّنا أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، رامياً إياها بأقبح النعوت، التي نعيذ أمهات المؤمنين منها".
وبحسب موقع الحزب اشار الى أن ما ورد على لسان المدعو ياسر الحبيب "ليس معزولاً" عن الحملة التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، والحجاب الإسلامي، في أوروبا وأمريكا وتل أبيب،ولا عن العدوان المستمر على المسلمين في فلسطين ولبنان وأفغانستان،مشدداً على ان كل هذه الظواهر "تخدم مخططاً إجرامياً واحداً".
ولفت منصور الى ان المخطط المشار اليه "يوظف بعض المنتسبين لأمتنا وديننا، وممن تم استدراجهم رغبة أو رهبة، ليكونوا حرباً على المؤمنين، سلماً على المحتلين" ،وتابع "التطاول على جيل الخيرية لم يقتصر على المدعو ياسر الحبيب، وإنما يتجاوزه إلى آخرين، والى قنوات فضائية، ووسائل إعلام يقوم عليها جهلة ومتعصبون وعملاء، يوغرون الصدور، ويشعلون الفتنة، ويقطعون الوشائج بين المسلمين" .
وأكد في الرسالة على ان "أعداء الأمة" يعملون "ليل نهار" للإيقاع بالمسلمين، و"جعل بأسهم بينهم شديداً، وإثارة العداوات بينهم على أسس مذهبية وعرقية" .
واعرب منصور عن اسفه لاستجابة كثير من المسلمين لـ" المخطط المعادي"،واسهامهم في "النفخ في نار الفتنة"،واستحضارهم أحداثاً "أفضى أصحابها إلى ما عملوا، وأمرهم إلى الله تعالى"، وفتاوى "صدرت في غير عصرنا، متأثرة بظـروف لم تعد قائمة بيننا" ،وذلك كي "يغض المسلمون الطـرف عن احتلال فلسطين والعـراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط".
وقال امين عام "العمل الاسلامي" ان إن مهمة التصدي لهذا المخطط المعادي "تقع على عاتق القادة المؤمنين، والعلماء العاملين، والدعاة المخلصين"، ليكشفوا "مؤامرات الأعداء، وينزعوا الغطاء عن المضللين من المسلمين ، المستجيبين لمخططات الأعداء ".
وحذر من ان "السكوت على مؤامرات المتآمرين، وجهالات الجاهلين، وافتراءات المنافقين والمضللين تعرض الأمة لفتن كقطع الليل المظلم، الحليم فيها حيران، والمستفيد منها الصهاينة الحاقدون ، والفرنجة الطامعون" .
واقترح منصور "الإعلان الواضح والصريح، وعبر كل وسائل الإعلام، أن ليس هناك إلا قرآن واحد، صانه الله من التحريف، وتكفل بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) مبتدأ بالفاتحة، مختتم بالناس" . وأن "أي ادعاء بوجود قرآن غير هذا القرآن، أو أن هذا القرآن لا يمثل كلام الله المعجز الذي نزل به جبريل الأمين على محمد الصادق الأمين إنما هو من نزغ الشيطان، ووسوسته" .
ودعا منصور الى "التأكيد على أن التفاضل بين الصحابة الكرام لا ينبني عليه عمل، وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعاً، فلكل شرف الصحبة، وأجرهم على الله، ومقاماتهم عند الذي لا تخفى عليه خافية . ولهم علينا حق الحب والدعاء، فحسبهم أنهم صحبوا نبي الله عليه صلوات الله وسلامه، وآووا ونصروا وحملوا دين الله، وبذلوا النفس والنفيس للتمكين له في الأرض" .
واقترح "الإقرار بأن الإجماع على كثير من القضايا متعذر، وأن الاختلاف في وجهات النظر والاجتهاد أمر تقتضيه طبيعة النص القرآني والحديث النبوي، كما يقتضيه اختلاف الأفهام والعقول، فحسبنا أن نلتقي على ما يجعل المسلم مسلماً، وأن يسعنا ما وسع سلفنا ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) و ( نتعاون على ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه ) ولكل مجتهد نصيب ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ... ) "
وحث منصور على "تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم" .
وطالب بإزالة مقام المدعو " ابو لؤلؤة " حتى "لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام" .
ودعا منصور خامنئي الى "التأكيد على حرمة دم المسلم سنياً كان أو شيعياً ودم المستأمن، واعتبار استهداف الإنسان لمذهبه أو عقيدته قتل نفس بغير نفس وفساداً في الأرض، يقع ضمن قول الله عز وجل ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .)" .
وطالب بالتعامل مع القضية العراقية "بما تمليه روح الأخوة، ومبدأ العدالة"، وأن تكون "الأولوية لإجلاء قوات الاحتلال"، وأن يكون "الحوار سبيل حل المشكلات القائمة بين العراقيين".
وشدد منصور على ان إصلاح العلاقة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم "لا يحتمل التأجيل"، وان" الفتنة قد انطلقت من عقالها"، وان هذه الأجواء "تشكل البيئة المناسبة لينفذ الأعداء مخططهم في ضرب قوى المقاومة والممانعة في الأمة، وإدخال الجميع في المربع الأمريكي الصهيوني"،متسائلاً "هل نفوت على أعداء الأمة فرصتهم ونفشل مخططهم ؟".
ولفت الى ان مشروع التقريب بين المذاهب " لم يحقق أهدافه، ولم يتقدم بالاتجاه المؤمل منه ويبدو أن قوى التعصب والشد العكسي لم تسمح له بالتقدم".واقترح في هذا الصدد على طهران احتضان مؤتمر يضم حملة المشروع الإسلامي حكاماً وعلماء ودعاة ومفكرين لتدارس ما جاء في الرسالة وغيرها، وإصدار "إعلان طهران لوحدة الأمة"، واعتماد وسائل "جادة" تضمن تحقيق المشروع.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.