• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

شعارات المرشحين.. كيف يقرؤها الناخبون

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-10-13
2983
شعارات المرشحين.. كيف يقرؤها الناخبون

 إعداد/ أيمن توبة

 مع بدء الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات النيابية ازدانت شوارع المملكة باللافتات التي تحمل شعارات براقة والصور والاعلام، وبدأت حرب اللافتات الانتخابية التي لجأ اليها المرشحون المتنافسون للتجييش وكسب الاصوات تطفو على السطح.
ويتميز المشهد الانتخابي لعام 2010 بنكهة خاصة من حيث الشعارات والاعلانات الجديدة التي يتنافس عليها المرشحون. فشعارات التغيير والاصلاح، والقضاء على البطالة، وتحرير الاقصى، والتعليم، والوحدة الوطنية من ابرز الشعارات الرنانة التي ازدانت بها شوارع المملكة.
وكل شعار او إعلان يلجأ إليه المرشحون له دلالاته الخاصة ويعكس بشكل أو بآخر مدى جدية هذا المرشح في تحقيق الهدف المنشود.
وقد أثارت هذه الشعارات مع كثرة انتشارها وبأفكارها وصورها وصياغاتها المختلفة، المواطن بمختلف اطيافه، وكان لها الاثر البالغ في اشتداد المنافسة في هذه المعركة دون ان تسلم من الانتقادات اللاذعة من الفريق المنافس.
وإذا كان التنافس بين المرشحين حاداً جداً، الى درجة أن البعض اعتبره ´حرباً مفتوحةª بهدف الوصول الى المجلس النيابي، فإن اللافتات واللوحات الاعلانية الانتخابية تعد من الاسلحة الفتاكة التي يلجأ اليها المتنافسون في هذه الحرب بهدف التجييش وكسب المزيد من اصوات المواطنين والتأثير في مزاج الشارع الاردني.
 
وفي خضم تلك المعركة الاعلانية التي من المتوقع ان تتصاعد في الايام القليلة المقبلة، يجزم بعض العارفين بمزاج الناخب الاردني ان هذه الاعلانات والشعارات الانتخابية لن يكون لها أي تأثير في سياق المعركة الانتخابية ونتائجها.
وكان لـªالمواجهةª جولة في شوارع عمان استطلعت من خلالها رأي الشارع بهذه الشعارات:
***الصعوب: شعارات براقة
نبيل سامح الصعوب (39 عاما) صاحب محل تجاري قال (للمواجهة): اعتدنا كل اربع سنوات على هذه الشعارات البراقة التي يطلقها المرشحون، انا كمواطن اردني لا تهمني هذه الشعارات، المواطن الاردني يريد خبزا وحرية وعدالة وتكافؤ فرص، أحلم بحياة كريمة لا أكثر، احلم بان استطيع ان اوفر الحياة الكريمة لابنائي، واحلم بان توفر الحكومة المواد الاستهلاكية باسعار معقولة، واحلم بان يعود سعر كيلو البندورة الى ما كان عليه.. فكل ما يطرح من شعارات لا يهمني.
***نأمل خيرا بالنواب الجدد
ناصر ايوب الشمايلة (٣٥ عاما) ويعمل مدرسا في مدرسة خاصة قال للمواجهة وهو يراوده الامل بان يتوجه الشباب لاختيار دماء جديدة تتمثل في النواب الشباب الذين يخوضون الانتخابات لاول مرة، ويرفعون شعارات   بعيدة عن المبالغة وقابلة للتحقيق، على ارض الواقع،حيث نأمل فيهم التجديد والتغيير الذي نطمح اليه، مضيفا الشمايلة، ان التحرر من القوالب القديمة التي اعتدنا عليها من النواب المكررين والذهنيات المشدودة والمتعصبة الى الماضي، فيما نطمح الى النظرة المستقبلية لاردن واعد ومشرق وقوي في ظل هذه الوجوه الجديدة التي نتوسم فيها كل خير.
***مسلم: نائب قادر على التغيير
عيسى داوود مسلم (35 عاما) محاسب في شركة: اتفق مع الصعوب في طرحه، حيث قال للمواجهة اننا في الاردن لا نقتنع بسهولة وسذاجة بالشعارات البراقة للنواب قبل انتخابهم... فكافة العبارات التي يطرحها بعض المرشحين لدينا لا تغني ولا تسمن من جوع، (الا من رحم ربي) حسب تعبير مسلم، نحن نريد نوابا اقوياء مؤثرين، لديهم حنكة سياسية، نريد برلمانا ونوابا مؤثرين في صنع القرار، ولا نريد نائبا يدخل البرلمان ويخرج ´ربي كما خلقتنيª.
واضاف مسلم بان المواطن الاردني يعاني معيشة صعبة، واحوالا مادية متردية، ونحن نريد رفع الاجور، وتحسين احوالنا المادية، كل هذا لا يأتي الا بمجلس نواب قوي وقادر على التأثير في سياسات الحكومة، وقادر على التغيير.
***البرغوثي: وجود مجلس نواب افضل من عدم وجوده
هيثم سمير البرغوثي (29 عاما) عاطل عن العمل قال للمواجهة وهو يعتريه الالم ووجه شاحب ´تخرجت من الجامعة قبل ثماني سنوات، وما زلت انتظر دوري في التعيينª. وتساءل البرغوثي ´أوليس من واجب النائب أن يدافع عن هموم وأوجاع واحلام المواطن الكادح وأن يساعد في تنمية منطقته، وان يعمل على ايجاد فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل؟ª.
البرغوثي اكد ان على المواطن حق وواجب الانتخاب، ليمارس حقه الدستوري في المشاركة في صنع القرار والانتخاب، والدفاع عن حقه في حياة كريمة.. واضاف ´انني غير متفائل كثيرا بالشعارات البراقة التي يطلقوها المشرحون، ولكن وجود مجلس نواب افضل من عدم وجوده. وارجو من الله ان يكون المجلس القادم مختلفا عما سبقه من مجالس، وان يكون المواطن الهم الاول لدى النواب القادمينª
***الصلاحات: تنفيذ 1% يكفي.
خالد حسين الصلاحات (26 عاما) ويعمل موزعا لبطاقات الدفع المسبق (زين) - قال ´كنا نتمنى على النواب السابقين تنفيذ شعاراتهم والوفاء بالوعود التي اطلقوها خلال حملتهم الانتخابية، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، بل على العكس معظم النواب السابقين تركوا قواعدهم الشعبية واغلقوا هواتفهم بل غيروا ارقام هواتفهم، وضربوا بعرض الحائط كل الوعود والشعارات التي رفعوها فور وصولهم الى قبة البرلمان، ونأمل ان يكون المجلس القادم غير الذي سبقه - مع انني غير متفائل - نحن نقرأ الشعارات والبيانات التي يطلقها بعض المرشحين، ونتمنى ان ينفذ 1% منها فقط. لا نريد اكثر من ذلك. ولكن حتى 1% لا تنفذ فور الوصول لقبة البرلمان.
***الهمشري: محاربة البطالة والفساد
مصطفى مروان الهمشري (20 عاما) طالب في الجامعة الاردنية تحدث (للمواجهة) بقوله ´نريد نوابا يمارسون حقهم في انتقاد الحكومة والمشاركة السياسية ليؤثروا على صنع القرار بما يخدم الوطن والمواطن. فالنائب الحقيقي هو الذي يمارس واجبه بأن يكون نصيرا للمظلومين ونصيرا للشباب وللعاطلين عن العمل، فالنائب المخلص والجاد في عمله هو الذي يحارب البطالة ويعمل على محاربة الفساد، ليكون صوتا للحق وللحقيقة، ولا نريد نوابا نائمين كما حدث مرة بالماضي! نريد من النائب جرأة في التعامل مع الملفات الساخنة، وأهمها التعليم، الصحة، الفقر، البطالة.. نريد من النائب أن يمارس واجبه بمراقبة العمل الحكومي بالممارسة الفعلية.. اما الشعارات الرنانة والبيانات التي تطلق في الحملة الانتخابية، فلا تمثل شيئا، فالمواطن الاردني اصابه الملل والاحباط من هذه الشعارات التي لم تطبق على أرض الواقعª.
***عليان: منطقية وأسس مدروسة
سلمى عليان (33 عاما) وتعمل معلمة تقول: باتت الشعارات كلاما مكرورا يحفظه المواطن من خلال التجارب الانتخابية السابقة. والمؤسف ان التجربة تؤكد ان غالبية هذه الشعارات ان لم يكن جميعها لا تحمل الا كلاما للاستهلاك الانتخابي ليس الا.
واللافت في شعارات المرشحين المطروحة انها لا تعالج القضايا بمنطقية او بناء على اسس علمية مدروسة، وانما هي كلمات انشائية تدغدغ العواطف، او هكذا يفترض المرشح منها، بغية الحصول على صوت الناخب.
***العلي: تعكس شخصية المرشح
فايزة العلي (47 عاما) ربة منزل اعتبرت في حديثها لـªالمواجهةª أن الشعارات الانتخابية تعكس شخصية المرشح الى حد كبير، حتى وان كانت غير حقيقية، موضحة ان طبيعة القضايا التي يركز عليها شعار المرشح تشير الى خلفيته الثقافية واهدافه من الترشح بشكل عام.
وتضيف ´من الملاحظ هذا العام ان الشعارات تركز على مخاطبة قطاعات معينة من المجتمع بشكل اكبر، وأعني بذلك قطاعي المرأة والشباب بشكل خاصª.
*** د. مبيضين: الشعارات متواضعة
وتعليقا على الموضوع قال الاكاديمي التربوي الدكتور حسن مبيضين لـªالمواجهةª ان المضامين الفكرية الحقيقية التي ينتظرها الواقع المعاش للامة ما زالت محدودة الانتشار في اذهان الجميع وذلك لاعتبارات كثيرة لا مجال للخوض فيها او حصرها غير ان ما يجري تداوله في العناوين وبين الاسطر التي يكتبها المرشحون لهذه الانتخابات ما زال يناقش موضوعات متواضعة تتعلق ببعض الامور في الجانب السياسي، ومثلها بالحجم والطروحات في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، غير ان اللافت للنظر، وفق مبيضين، ان ترى كثيرا من لوحات المرشحين ويافطاتهم اكتفت باسم المرشح ودائرته، وذلك عائد الى ان هذا المرشح او ذاك لم يتقدم بترشيح نفسه مدفوعا من اتجاه حزبي او سياسي او فكري ما وانما يمثل افرازا عشائريا يعتقد جازما انه السبيل الاوحد في معركته الانتخابية، هذا فضلا عن قدرته المالية التي يوظفها خدمة لحملته الانتخابية.
واضاف مبيضين ´ان الشعارات متواضعة، وسبب تواضعها بعد ما ذكر ايضا ان المرشحين يثقون بقدراتهم السياسية والفكرية، ويعتقدون ان ليس باستطاعتهم تغيير هذا الواقع اعتمادا على الامكانات المتواضعةª.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.