الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
نجاد يصل إلى بيروت في زيارة رسمية وسط إجراءات أمنية مشددة
بدأ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء زيارة رسمية إلى لبنان تستغرق يومين تشمل محادثات مع المسؤولين ولقاءات شعبية وستتوج بجولة في الجنوب، المنطقة الحدودية مع اسرائيل.
وحطت طائرة الرئيس الايراني قبيل الساعة التاسعة صباحا (6,00 ت غ) في مطار بيروت الدولي، تلتها بعد لحظات طائرة إيرانية ثانية تقل بقية أعضاء الوفد الايراني.
وكان في استقباله رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونواب حزب الله وحركة أمل الشيعيين ووفود من السفارة الايرانية والجالية الايرانية. وتوجه الرئيس الإيراني فور خروجه من المطار في موكب من السيارات إلى القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت.
وشق موكبه طريقه ببطء شديد وسط عشرات الوف الآشخاص الذين احتشدوا على الطرق بدعوة من حزب الله الذي شارك عبر عناصر (الانضباط) التابعة له في تنظيم عملية الاستقبال الشعبية على طريق المطار، إلى جانب العناصر الأمنية والجيش اللبناني المنتشر بكثافة.
وحمل المحتشدون أعلاما إيرانية ولبنانية وصورا للرئيس الإيراني. وكانوا ينثرون الارز والورد على الرئيس الذي خرج من سقف السيارة المكشوفة ليحيي الناس باسما.
وعلقت على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار وطرق الضاحية الجنوبية، معقل الحزب الشيعي، صور للرئيس الإيراني بالاضافة إلى صور مؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الخميني ومرشد الجمهورية علي خامنئي، مع عبارات (شكرا) و(أهلا وسهلا) بالعربية والفارسية (خوش امديد).
وأقيم استقبال رسمي لأحمدي نجاد في المقر الرئاسي حيث أطلقت 21 طلقة مدفعية احتفاء بالضيف، ووقف الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والايراني على منصة خلال عزف نشيدي البلدين.
وسيجري الرئيسان اجتماعا ثنائيا تليه محادثات موسعة بين الوفدين في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري.
وسيعقد سليمان وأحمدي نجاد مؤتمرا صحافيا مقتضبا في ختام المحادثات.
ودعا حزب الله وحركة أمل الشيعيان إلى احتفال شعبي مساء الأربعاء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت سيشارك فيه الرئيس الإيراني.
وأعلن حزب الله في بيان رسمي صدر قبل الظهر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيلقي كلمة ترحيبية بضيف لبنان الكبير رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد خلال الاحتفال الذي سيقام على شرفه السابعة (4,00 ت غ) من مساء الأربعاء في ملعب الراية.
ويقوم أحمدي نجاد بجولة الخميس في الجنوب، معقل حليفه حزب الله بمحاذاة حدود إسرائيل، عدوة إيران اللدودة.
ويتوقع أن تشكل زيارة الرئيس الإيراني عرض قوة للجمهورية الاسلامية ولحزب الله، في اطار مشروعهما الاستراتيجي في الشرق الأوسط المعادي للسياسة الإسرائيلية والأمريكية.
وتعرض الجنوب لتدمير كبير خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل ولا تزال عملية إعادة الاعمار جارية بمساهمات مالية من إيران وغيرها من الدول.
ووصف تلفزيون (المنار) التابع لحزب الله الحدث بـ(الزيارة التاريخية).
وفي المقابل، أورد تلفزيون (المستقبل) التابع لتيار المستقبل الذي يرئسه سعد الحريري خلال نقله وقائع استقبال الرئيس الإيراني مباشرة كما معظم شاشات التلفزة اللبنانية، عبارة (محمود أحمدي نجاد في لبنان، بين الخط الأزرق والخطوط الحمر)، في استعادة ولو مبطنة لتحذيرات عدد من السياسيين المناهضين لحزب الله من أن تشكل الزيارة تدخلا في الشؤون اللبنانية ومحاولة لتغليب فئة على أخرى في لبنان.
وتأتي زيارة أحمدي نجاد في خضم مواجهة سياسية داخلية حادة بين فريق رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وترافق الزيارة تدابير أمنية مشددة، فقد اقفلت منذ الصباح الباكر الطرق المؤدية الى المطار، بالاضافة إلى طرق محيطة بفندق (فينيسيا) في بيروت الذي سيستضيف الرئيس الايراني. واتخذت مدارس عدة في العاصمة وضواحيها قرارا بالاقفال بسبب التدابير الامنية المشددة التي قد تعيق حركة السير.
وهي الزيارة الاولى لاحمدي نجاد إلى لبنان منذ انتخابه رئيسا العام 2005 والثانية لرئيس إيراني بعد زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003.
وقد وصف الرئيس الايراني لبنان بانه (النقطة المحورية في المقاومة) في حديث أدلى به في إيران قبيل مغادرته طهران صباحا.
واضاف إن هذا البلد يقف بوجه الذين يتمادون في مطالبهم وهو يلعب دورا ممتازا في هذا الصدد.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لزيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة وإجراء محادثات ومشاورات مع المسؤولين اللبنانيين حول مواضيع اقليمية ودولية.
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم أهمها في قطاعي الطاقة والكهرباء.

الأكثر قراءة