الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
نجم منتخب الناشئين يسطع في سماء أوزبكستان
خاب ظن المشككين بمنتخب الناشئين ، الذي شكل علامة فارقة في بطولة كأس اَسيا تحت (16) سنة التي تختتم اليوم في أوزبكستان.
صحيح أن "النشامى" خرجوا من الدور ربع النهائي بخسارة كبيرة بعض الشيء ليضيع بالتالي حلم التأهل إلى مونديال المكسيك (2011) ، لكنهم برغم ذلك كانوا في هذا الحدث الاَسيوي على العهد ، وأوفوا بالوعد ، وقدموا عرضاً لافتاً استحقوا عليه عبارات الإشادة والثناء ، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلوها بين نخبة منتخبات القارة الصفراء.
المنتخب ودع المنافسات بعد أن ترك انطباعاً إيجابياً وراءه ، وعاد إلى أرض الوطن مرفوع الهامة ، ومنتصب القامة ، ليدحض كل التوقعات التي استبعدت بشكل قاطع أن يلعب أي دور في البطولة استناداً إلى النتائج السلبية التي تحققت في المباريات الودية ، وغاب عن هؤلاء "المنجمين" أن التحضيرات لو كشفت الجاهزية الحقيقية للمنتخبات ، لظفر المنتخب الأول بلقب بطولة غرب اَسيا بعدما استعد بالفوز ودياً على العراق والبحرين ، ولتأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم بعد المؤشرات الإيجابية له أثناء لقاءاته التي سبقت مشاركته القارية.
علامة فارقة
وبشهادة المحايدين ، شكل منتخبنا علامة فارقة في البطولة ، بفضل كرة القدم الممتعة التي قدمها طوال منافسات الدور الأول ، وكان بوسعه تمزيق شباك منتخبي طاجيكستان وإندونيسيا والخروج بنتيجتين قياسيتين جراء شلال الفرص التي صنعها لنفسه ، لكنه اكتفى بالتعادل (1 - 1) أمام الأول ، وفاز على الثاني بهدف يتيم ، وتخلل ذلك التعادل بدون أهداف مع المنتخب الأوزبكي القوي وصاحب الأرض الذي تسلح بنحو (20) ألف مشجع ، في أجواء لم يعتد عليها لاعبونا الصغار ، الذين تغلبوا عليها بثقة واقتدار ، وعزيمة وإصرار.
وعلى إثر ذلك ، اعتبر المراقبون أن منتخبا الأردن وأوزبكستان كانا الأفضل في الدور التمهيدي ، قياساً بما قدماه من أداء ، وهذا ما أكدته الصحف الأوزبكية ، التي اعتبرت المنتخب الأردني (الحصان الأسود) للبطولة.
وفي الدور ربع النهائي ، الذي قربنا أكثر من حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم ، كانت الصدمة جراء الخسارة أمام كوريا الشمالية (0 - 4) ، لكن لم تعكس تلك النتيجة واقع الحضور الأردني الطيب في البطولة ، وقد التمس الكثيرون العذر لـ"النشامى" الذين واجهوا منتخباً منظماً ويمتلك كل المقومات التي تعينه حتى على الظفر باللقب ، ليكون الخروج مشرفاً ، وسط تصفيق وإشادة جميع الحاضرين.
يذكر أن المنتخب الوطني في البطولة ضم النشامى سمير رجا ، باسل أبو حلوة ، مجد عنانزة ، حسين عبيدات ، أحمد الغنيمات ، عبد الرحمن غيث ، إحسان حداد ، أحمد اسريوه ، ليث البشتاوي ، تامر صوبر ، عمر الدويك ، عمر خليل ، حسام أبو سعدة ، صالح راتب ، يلدار صوبر ، شامل دهشان ، أحمد فرج الله ، عمر المناصرة ، يزن نمر وصلاح مصطفى ، وحراس المرمى محمد أبو نبهان ، أحمد خنجر وربيع حابس.
للمعلومة فقط ،
كل ما حصل في النهائيات ، جاء بعد أن كاد اتحاد كرة القدم يعتذر عن خوض التصفيات التي جرت العام الماضي في الإمارات نظراً لعدم جاهزية المنتخب من الناحية الفنية في ذلك الحين ، وكان الهدف من المشاركة اَنذاك إكساب اللاعبين الناشئين الخبرة ، مع التأكيد على ضرورة الخروج بأقل الخسائر.
لكن عزيمة المنتخب انقلبت على ذلك الواقع ، لينجح النجوم في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى النهائيات عن المجموعة الرابعة ، وبذات الرصيد الذي حصل عليه المنتخب الإماراتي المستضيف ، الذي تعادل مع منتخبنا بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما ضمن تلك التصفيات.
وأبدى اتحاد اللعبة برئاسة الأمير علي بن الحسين اهتماماً كبيراً بالمنتخب منذ اللحظة التي أعقبت التصفيات ، وقدم دعماً لا محدوداً للاعبين عبر تهيئة ظروف النجاح أمامهم وتوفير المباريات الإحتكاكية ذات السوية العالية ، إيماناً منه بأهمية هذا المنتخب الذي يمثل القاعدة الحقيقية لمستقبل كرة القدم الأردنية.
وظهر أيضاً الدور الكبير لمستشار سمو رئيس الإتحاد المدير الفني للمنتخبات الوطنية محمود الجوهري ، الذي وقف على تحضيرات المنتخب وساهم في عملية التطوير الذي أصابته في الاَونة الأخيرة.
كما يسجل للجهاز الفني المكون من الإنجليزي جوناثان هيل والمدرب بيبرت كغدو ومدرب الحراس كامل جعارة المستوى المميز الذي ظهر به المنتخب ، جراء الإنسجام الواضح في المهام أثناء الفترة التحضيرية ، مما أثمر عن نضج تكتيكي غير مسبوق لدى اللاعبين ، فضلاً عن الروح الأسرية التي عاشوا في أجوائها ، وهو أمر مهم للغاية وشكل نقطة انطلاق قوية نحو الهدف المنشود.
مثلما برز دور مدير المنتخب زياد عكوبة الذي قام بعمل كبير في النواحي الإدارية ، وكذلك المهام التي أنجزها الجهاز الطبي المكون من الدكتور سمير سارة والمعالج وسام شعيبات في سبيل تهيئة اللاعبين من الناحيتين الصحية والبدنية طوال فترة الإعداد وأثناء خوض النهائيات ، وحتى مسؤول اللوازم تامر صوبر لم يبخل بحبة عرق في سبيل إيجاد الأجواء الإيجابية للمنتخب بالجوانب المتعلقة بعمله.
والسؤال المطروح الاَن ، هل سيتصاعد منتخب الناشئين الحالي بنفس الكادر التدريبي الذي أثبت نجاعة عز نظيرها ؟ ، أم سيكون لاتحاد كرة القدم وجهة نظر مختلفة تتماشى مع تطلعاته المستقبلية الخاصة به ؟.
جهود مميزة
عضو مجلس إدارة الإتحاد رئيس الوفد الدكتور فايز أبو عريضة ، إضافة إلى مدير الدائرة الفنية عضو الوفد أحمد قطيشات بذلا جهوداً مضنية من أجل إيجاد المناخ المريح للاعبين ، من خلال الكلمات التحفيزية قبل وبعد خوض المباريات ، مما عزز مشاعر الكبرياء الوطني في نفوس "النشامى".
الأردن .. واللعب النظيف
ضرب المنتخب الوطني للناشئين مثالاً رائعاً في نهائيات كأس اَسيا ، ليس لأدائه الفني وحسب ، بل ولروح اللعب النظيف الذي تحلى به ، وهو ما جعله محط تقدير المنتخبات المنافسة.
فلاعبونا أظهروا احتراماً كبيراً لقرارات الحكام ، كما لم يتعمدوا أبداً إضاعة الوقت بطرق غير قانونية عبر التظاهر بالإصابات لاستهلاك الزمن المتبقي من المباريات وتحديداً أمام أوزبكستان وإندونيسيا ، بل على العكس كان الجهاز الفني ينهر اللاعبين الذين يحاولون ذلك ويطلب منهم قتل اللعب وتخفيف حدته بأسلوب تكتيكي وأثناء سير المجريات.
أحد الصحفيين توجه بالسؤال إلى الإنجليزي جوناثان في إحد المؤتمرات الصحفية حول هذا الأمر ، فقال إن اللعب النظيف إحد الشعارات التي يرفعها الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم في ترشحه لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي (فيفا) ، الأمر الذي يضع على كاهلنا مسؤولية كبيرة لترجمة ذلك فوق أرض الميدان.
ولاقت الإجابة تفاعل الحضور من مختلف المؤسسات الإعلامية ، الذين زاد احترامهم لمنتخبنا الوطني ، وإعجابهم بقيادة الأمير علي لكرة القدم الأردنية.
كلمة حق
السفير الأردني في أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني سخر إمكانيات السفارة لخدمة المنتخب الوطني ، وكان على الدوام إلى جانب اللاعبين سواء في التدريبات أو المباريات ، فضلاً عن الحفل الذي أقامه في منزله على شرف الوفد الأردني ، بحضور عدد من السفراء العرب وممثلي السفارات المختلفة.
كما اضطلع أركان السفارة بدور مهم في هذا الجانب ، وبرز مدير الشؤون القنصلية مأمون المقبل ومدير العلاقات العامة عبد الكريم أبو الغنم.
ذلك الإهتمام أشعر أعضاء وفد المنتخب الوطني بالدفء وبالفخر والاعتزاز ، وأنهم بين أهلهم وذويهم ، مما ساهم بتعزيز الروح المعنوية لدى اللاعبين ومنحهم المزيد من الثقة ، وهو أمر أثار غبطة عدد من الوفود الأخرى.
ولا بد من الإشارة للجهد الكبير الذي بذله المواطن الأردني المقيم في أوزبكستان معن العقرباوي الذي بقي قريباً من الوفد ، وحمل على عاتقه مهمة استقطاب الجماهير الأوزبكية لمؤارزة المنتخب الوطني في المباريات. الدستور
الأكثر قراءة