نواب واعيان الطفيلة يدعون الى استغلال الثروات الطبيعية في المحافظة

 وحدد النواب المهندس عبد الرحمن الحناقطة والدكتور نضال القطامين والمحامي محمد الشروش وأمل الرفوع والعين محمد الرعود بحضور وزير الاتصالات مروان جمعة الفرص الاستثمارية والميزات النسبية التي تحظى بها المحافظة في سبيل شمولها بمشروعات التنمية المستدامة وتوفير الخدمات المناسبة لابنائها.

 

جاء ذلك خلال خلوة تشاورية جمعتهم في بيت شباب القادسية مع محافظ الطفيلة سليم الرواحنة ورئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة ورئيس بلدية الطفيلة المهندس خالد الحنيفات وقادة مجتمع محلي والذي نظمته مؤسسة اعمار الطفيلة بهدف مناقشة أولويات احتياجات المحافظة من المشاريع والخدمات .

 

وقدم رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة إبراهيم الحناقطة في بداية اللقاء الأول الذي نظمته المؤسسة في بيت شباب البرة في منطقة ضانا أمس الاول أهمية هذا اللقاء التشاوري بحضور نواب واعيان المحافظة والمحافظ سليم الرواحنة والرامي للخروج بتوصيات وأهداف ستكون العناوين البارزة في خطط العمل التي سينفذها النواب بالتشارك مع لجان محلية تضم ممثلين عن فعاليات اقتصادية وصحية واجتماعية وسياحية وتعدينية وغيرها.

 

الوزير جمعة أكد ان الحكومة تنطلق في ادائها من ادراكها لحجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الدولة الاردنية وان المعالجة تتأتى من خلال تعاون فاعل مع مجلس النواب وكافة فعاليات المجتمع وبالنسبة لمحافظة الطفيلة التي اعتز بانتمائي اليها فان الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني تنطلق في برامجها وخططها لمعالجة كافة المشكلات التي تعاني منها محافظات المملكة ومن ضمنها محافظة الطفيلة وذلك وفق اليات عمل تأخذ بعين الاعتبار الموارد والامكانات المتاحة وتوزيع المكتسبات بعدالة ومشاركة قادة المجتمعات في بلورة تصورات للمشاريع المطلوب تنفيذها مؤكدا على اهمية دور القطاع الخاص والقدرة التنافسية لمجالات الاستثمار .

 

كذلك اشار الوزير جمعة الى مسؤولية قطاع الاتصالات الذي تتولاه الوزارة لتقليص الفجوة التكنولوجية بين المحافظات والاستثمار في هذا المجال في عصر القرية الصغيرة منتقدا اسلوب الفزعات في تنفيذ المشاريع التي تفتقر للدراسات ولا ترتكز على الأولويات كما حصل بالنسبة لمشاريع الطرق في المملكة حيث انفقت الدولة الاردنية في العقدين الماضيين نحو 3 مليارات دينار في هذا المجال على حساب أولويات تنموية اخرى ، كذلك اشار الوزير جمعة الى دور الجامعات ومنها جامعة الطفيلة التقنية .

 

بدوره ركز العين محمد الرعود على عامل الهجرة المتزايد من المحافظة الى العاصمة ومحافظات اخرى ، مشيرا الى دراسة بينت ان معدل الهجرة من الطفيلة ما بين 6 - 7 اشخاص يوميا وان مجموع ابنائها القاطنين في محافظات اخرى ينوف على 140 الف نسمة فيما المقيمين فيها ما زال حول الرقم 80 الف نسمة منذ سنوات والذي سببه اعوام الجفاف المتتالية وندرة مجالات العمل وغياب دور القطاع الخاص عن الاستثمار في مواردها الطبيعية المتنوعة.

 

رئيس البلدية المهندس خالد الحنيفات حذر من خطورة اتساع الفجوة بين العاصمة والاطراف اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واشار الى مخاطر تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة الذي هو في تزايد في محافظة الطفيلة وسبب رئيس في هجرة سكانها معربا عن تخوفه من انعكاسات سلبية اجتماعية وامنية ومنتقدا اسلوب الفزعات في المعالجة وعدم تبني استراتيجيات واضحة .

 

بدورهم الحناقطة والقطامين والشروش والرفوع اكدوا عزمهم العمل بروح الفريق الواحد وجاهزيتهم للتواصل مع قادة المجتمع ومختلف مؤسسات المجتمع المدني ايمانا منهم باهمية المشاركة الشعبية في بلورة الافكار وتقديم المقترحات البناءة.