الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
عبر صحافيين مغمورين.. "الجزيرة" تتقصد تجديد الجدل حول الفيصلي والوحدات
تواجه العلاقات المتردية أصلا بين قطر والأردن في السادس من الشهر المقبل يوما عصيبا في الجانب السياسي سيساهم في ترسيم مساحات الإحتمالات فيما يتعلق بتطور العلاقة بين البلدين او ترديها أكثر أو بقائها عمليا في مستواها السلبي الحالي.
وفي اليوم المنشود ستعرف عمان ما إذا كانت الدوحة مستعدة لفتح صفحة جديدة معها عبر تلبية طلب أردني واضح ومباشر ووصل القطريين من أرفع المستويات وهو التصويت لصالح الأمير علي بن الحسين في أهم معركة انتخابية رياضية تواجهها عمان منذ عقود وهي الترشح لموقع نائب الإتحاد الدولي لكرة القدم- فيفا- عن قارة آسيا.
الأمير الشاب الذي يترأس اتحاد كرة القدم في بلاده عبر علنا عن أمله في الصوت القطري الذي سيلعب دورا مهما في وصول الأردنيين للموقع، لكن الدوحة سبقت الأحداث وأعلنت أنها ملتزمة بمنافسه الكوري في نفس السياق في موقف يتعاكس تماما مع مواقف عدة دول من بينها إيران والسعودية والكويت والإمارات.
ويفترض ان يزور المرشح الأردني الدوحة لاحقا إستعدادا لمعركته الإنتخابية بعدما ترأس وفدا عربيا رفيع المستوى باسم الإتحادات الكروية زار طهران الأحد وحصل علنا على تأييدها لترشيحه في إطار التناغمات السياسية الملموسة بين عمان وطهران إثر الكشف في وثائق ويكيليكس عن رفض الأردن لخيار العمل العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.
عمان وحسب مسؤوليها ورغم الموقف القطري السلبي بسبب الإلتزام مسبقا مع المرشح الكوري لا زالت تأمل في أن تغير الدوحة موقفها على أمل ان يساهم ذلك في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، والأوساط المحلية تتحدث عن اهتمام أعلى المستويات الأردنية بالأمر حيث طلب الملك عبدالله الثاني رسميا حسب المعلومات من أمير قطر التدخل والتصويت لصالح الأمير علي بن الحسين في يوم الإقتراع الذي سيجري في الدوحة نفسها.
وحتى الآن لا تصدر عن قطر بوادر تغيير بالموقف، لكن الأمر اتخذ اتجاها سياسيا حذرا في مراقبة الموقف بين العاصمتين ولا يبدو ان محطة الجزيرة الرياضية مستعدة لتقديم تنازلات ذات طبيعة رياضية وسياسية بالسياق حيث بثت العديد من البرامج التي تسلط الأضواء على ظاهرة شغب الملاعب في الأردن وهي برامج يقول الأردنيون انها تتقصد إستضافة صحافيين مغمورين للتحدث بتعبيرات تسيء للوحدة الوطنية في الأردن عبر التعليق على مباريات الوحدات والفيصلي.
والهدف هنا حسب النقاد الرياضيين الأردنيين العمل على تشويه سمعة الكرة والملاعب الأردنية قبيل الإنتخابات التي يخوضها الأمير علي باسم قارة آسيا. وفي محاولة أردنية واضحة للتقارب مع قطر قدر الإمكان هنأت القيادة الأردنية الحكومة القطرية بفوزها بتنظيم مونديال كرة القدم العالمي، كما استقبل نجل الأمير القطري بحفاوة بالغة عندما حضر لعمان قبل أسبوعين للتعزية بوفاة جد العاهل الأردني.
وفيما يبدو دربا ثنائيا لتجاوز ازمة التشويش الشهيرة على بث الجزيرة لنقل مباريات كأس العالم الأخيرة توقفت بقرار سياسي الحملات الإعلامية الأردنية المناكفة لقطر وخرج مؤخرا من بعض المواقع الرسمية الأردنية بعض المعروفين بعدائهم للقطريين، كما يعتقد ان شخصية أردنية سياسية بارزة مقربة من الدوحة قد تصعد للواجهة قريبا في عمان في إطار إظهار الأردنيين لاهتمامهم بفتح صفحة جديدة فعلا.
الواضح الآن ان كل هذه التناغمات الحذرة بين العاصمتين ستحسم إنتاجيتها في اليوم الأهم وهو يوم التصويت على ترشيح الأمير علي بن الحسين.
القدس العربي
الأكثر قراءة