الرفاعي يوعز بايجاد حلول فورية لمطالب واحتياجات المواطنين في لواء دير علا

 واكد الرفاعي ضرورة دعم القطاع الزراعي ومعالجة القضايا والمشكلات التي تواجه هذا القطاع، الذي يشكل احد اهم مصادر الدخل لسكان الاغوار.

 

وخلال لقائه مجموعة من مزارعي اللواء حيث نقل إليهم تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني، شدد الرفاعي على ان جلالته كلف الحكومة بزيارة اللواء كسائر مناطق المملكة للاطلاع ميدانيا على الاوضاع المعيشية للمواطنين ومستوى الخدمات المقدمة وايجاد حلول فورية للقضايا والمشكلات التي تواجههم.

 

واوعز رئيس الوزراء بعد ان استمع الى مطالب واحتياجات المواطنين في اللواء الى وزير المياه والري، بتخفيض الغرامات المترتبة على الاستخدامات غير المشروعة للمياه من250 فلسا للمتر المكعب الى50 فلسا فقط.

 

كما اوعز بالسماح للمزارعين بحفر بئر واحد لكل وحدتين زراعيتين، اي ما يقارب الـ 100 دونم واستخدام مياهه لغايات الزراعة.

 

واوعز الرفاعي كذلك الى سلطة المياه، برصد المخصصات اللازمة لصيانة شبكات المياه بهدف تعزيز الوضع المائي في المنطقة على ان يتم تنفيذ هذا المشروع خلال العام الحالي، كما اوعز الى سلطة وادي الاردن بزيادة الرقعة السكنية لتخصيصها لاصحاب الحقوق من سكان الاغوار.

 

واكد رئيس الوزراء على وزارة الزراعة ضرورة توفير السماد المعالج مجانا، لغايات استخدامه في الزراعة بمناطق الاغوار.

 

وقال الرفاعي خلال الزيارة التي رافقه خلالها فريق وزاري، ان الحكومة تدرك بان عليها واجب التعامل مع الاسعار العالمية وتحصين الطبقة الفقيرة من التضخم العالمي والتوسع في الطبقة الوسطى في ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية التي اثرت على جميع الدول بما فيها الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة، لافتا الى "ان الارتفاع في الاسعار هو عبارة عن تضخم نستورده من الخارج نتيجة لارتفاع الاسعار عالميا".

 

واوضح رئيس الوزراء ان القرارات التي اتخذتها الحكومة الاسبوع الماضي استجابة للتوجيهات الملكية السامية جاءت في هذا السياق، مؤكدا ان جلالته يكلف الحكومة دائما بدراسة الاوضاع المعيشية للمواطنين وتحصينهم من اي اختلالات عالمية.

 

واضاف الرفاعي "اذا اردنا ان نكون صريحين، فان اي تصحيح لهذه الاختلالات سيكون له ثمن على حساب الموازنة والعجز فيها الذي هو دين علينا اليوم مثلما هو دين على اجيالنا في المستقبل".

 

وقال "بالرغم من ذلك، الا ان الحكومة تحاول المواءمة بين العجز غير المسبوق في الموازنة وبين الامور والحاجات التي تمس حياة المواطنين"، مؤكدا ان الحكومة مستعدة للبحث في الافكار التي يمكن ان تطرحها اي مؤسسة او حتى اشخاص لدعم المواطن من جهة وفي ذات الوقت لا تخلق تشوهات في الموازنة سيدفع ثمنها الوطن والاجيال القادمة.

 

وزار رئيس الوزراء منطقة الملاحة في لواء دير علا حيث اطلع على واقع الخدمات فيها، وتفقد مدرسة الملاحة الاساسية المختلطة، واستمع الى شرح حول واقع المدرسة المستاجرة، والمكونة من اربع غرف صفية فقط يدرس فيها نحو200 طالب وطالبة من الصف الاول وحتى الثالث الاساسي.

 

واوعز رئيس الوزراء بانشاء مدرسة جديدة تخدم اهل المنطقة يتم التدريس فيها لغاية الصف العاشر الاساسي، لافتا الى انه سيتم طرح عطائها خلال الاسبوعين المقبلين على ان تكون جاهزة لاستقبال الطلبة مطلع العام الدراسي المقبل.

 

وزار رئيس الوزراء منزل احدى العائلات في منطقة الملاحة حيث يشكو العديد من سكان المنطقة من تصدعات في المنازل نتيجة لملوحة التربة.

 

واوعز الرفاعي الى وزير الاشغال العامة والاسكان بتشكيل لجنة فنية لدراسة وضع المباني السكنية، ووضع الحلول المناسبة بالسرعة الممكنة، كما اوعز الى وزيرة التنمية الاجتماعية وشؤون المرأة بتخصيص المعونات والمساعدات للاسر المحتاجة من اهالي المنطقة.

 

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني زار المنطقة عام2008 حيث امر باجراء مسح شامل ومعالجة جذرية للمشكلات التي تعاني منها المنطقة التي تعيش اوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة نظرا لارتفاع معدلات الفقر والبطالة، اضافة الى تصدعات في المنازل نتيجة ملوحة التربة.

 

والتقى رئيس الوزراء بالمشرفات على جمعية ذات النطاقين النسائية الخيرية، وتبادل معهن الحديث بشان المشروع الذي تنفذه الجمعية لتوفير فرص عمل في اللواء حيث اشاد الرفاعي بالمشروع، مؤكدا ضرورة دعم الجمعية لتحقيق اهدافها.

 

واوعز الرفاعي الى وزيرة التنمية الاجتماعية وشؤون المراة بدراسة دعم الجمعيات في الاغوار وتفعيل دورها في خدمة المجتمع المحلي.

 

واكد اهمية التوسع بمشروعات الاسر المنتجة الهادفة الى توفيرالتمويل لبدء مشروعات صغيرة توفر فرص العمل وتخفف من البطالة.

 

وقال رئيس الوزراء في تصريحات صحفية عقب الزيارة "لقد تشرفت اليوم بزيارة لواء دير علا واستمعت الى مطالب المواطنين التي تركزت على القطاع الزراعي والخدمات والمراكز الصحية والمدارس واوضاع المنازل".

 

وبين انه تم وضع الية وبرنامج للتخفيف عن المزارعين وايصال بعض الخدمات بشكل فوري، لافتا الى ان القرارات التي تم اتخاذها اليوم من شانها مساعدة المزارعين والمتعلقة بتخفيض كلفة المياه والسماح بحفر الابار وتوفير السماد المعالج للمواطنين مجانا، مشيرا الى الاتصالات التي تجريها الحكومة مع الدول الشقيقة لفتح الاسواق التصديرية للمنتوجات الزراعية.

 

وبشان مدرسة الملاحة قال الرفاعي، ان المدرسة الحالية تتسم بكونها ضيقة لا تتسع للطلبة، مؤكدا انه ستكون هناك مدرسة جديدة تستوعب جميع طلبة المنطقة قبل بداية العام الدراسي.

 

واكد ان الحكومة ستعمل على تحسين اوضاع المراكز الصحية الموجودة، وستقوم وزارة التنمية الاجتماعية باعداد دراسة حول المنطقة وتقديم دعم اضافي لها من خلال الصناديق المختلفة، مثلما سيكون هناك صندوق لدعم التشغيل وتوفير التمويل.

 

وبشان البيوت والتصدعات الحاصلة فيها، بين انه كلف وزير الاشغال العامة والاسكان باعداد دراسة شاملة لأوضاع المساكن في المنطقة على ان يبدا العمل خلال شهر باجراء الصيانة اللازمة لبعض البيوت وايصال الخدمات لها حتى نتاكد ان البيوت امنة للسكن.

 

واستمع رئيس الوزراء خلال الزيارة، الى ابرز مطالب واحتياجات المواطنين في اللواء الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكارمه السامية التي طالت كل منطقة من مناطق الاردن وبشكل خاص الاغوار.

 

وتحدث نائب اللواء طلال الفاعور ورئيس الاتحاد العام للمزارعين وممثلو الفعاليات الشعبية والمزارعون، حيث طالبوا بدعم القطاع الزراعي ووضعه على سلم الاولويات الوطنية واعادة النظر بالاستراتيجيات الزراعية.

 

وطالبوا بدعم الانتاج الزراعي وتوفير المياه بكميات كافية، للزراعة ولغايات الشرب، ومعالجة اوضاع العمالة الوافدة، واعفاء المواطنين من المخالفات المترتبة على المياه، ومن الفوائد المترتبة عليهم لمؤسسة الاقراض الزراعي وللمنظمة التعاونية.

 

كما طالبوا الحكومة ببذل الجهود اللازمة مع الدول الشقيقة لاعادة فتح الاسواق التصديرية امام المنتوجات الزراعية الاردنية، مشددين على ضرورة تعامل وسائل الاعلام والصحافة بمسؤولية عند الحديث عن المنتوجات الاردنية وبشكل لا يسيء الى سمعة الزراعة الاردنية وقدرتها التنافسية على التصدير.

 

ورافق رئيس الوزراء في الزيارة وزراء الزراعة الدكتور تيسير الصمادي والتنمية الاجتماعية وشؤون المرأة هاله لطوف والمياه والري محمد النجار والاشغال العامة والاسكان الدكتور محمد عبيدات والصحة الدكتور محمود الشياب ومحافظ البلقاء فواز ارشيدات.

 

--(بترا)