تسجيل 336 حالة مصابة بمرض السل منها 104 بين الوافدين العام الماضي

واوضح مدير المديرية د. خالد ابو رمان ل¯ العرب اليوم بان حالات السل بين الوافدين كان منها 77 حالة تدرن رئوي و27 تدرن جراحي غير رئوي موضحا ان عاملات المنازل المصابات واغلبهن من الجنسيات الاسيوية يتم ترحيلهن الى بلادهن بعد تلقي العلاج.

واشار ان عدد الاصابات العام الماضي انخفض بنسبة تقترب من 10% مقارنة مع العام 2009 والتي سجلت خلالها 363 حالة عازيا ذلك الى فاعلية اجراءات وزارة الصحة باعتماد مراكز صحية في الخارج في اندونيسيا وسيرلانكا

وكشف حصول الاردن على منحة من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا بقيمة 4.5 مليون دولار لمحاربة المرض ومواجهته في الاردن.

وبين بان اصابات الايدز كانت منها 19 حالة بين العاملات الاسيويات فيما توزعت الحالات الاخرى على جنسيات مختلفة اغلبها اوروبية وعربية.

وحول الاصابات بمرض السل اوضح بانه تم تسجيل 173 حالة تدرن رئوي و190 حالة بتدرن غير رئوي.

واوضح بان المديرية استقبلت العام الماضي حوالي 354 الف مراجع وافد وكانت غالبيتهم من الجنسية المصرية وبعدها العاملات المنزليات من اندونيسيا وسيرلانكا والفلبين.

وكشف ابو رمان أن 25% من الاصابات بمرض السل غير مكتشفة وان الحالات المكتشفة تقدر ب¯ 75% من المرضى. موضحا ان أن معدل انتشار السل هو 6 إصابات لكل 100 ألف شخص وان معدل انتشار السل المعاند بين المصابين في الاردن وصل إلى نسبة 3%

وقال أن عدم الانتظام بالعلاج يولد سلا معاندا للعلاج, مشيرا الى ظهور سلالة جديدة من السل غير قابل للشفاء في بعض الدول ومنها جنوب افريقيا ادى الى وفاة 95% من المصابين.

وأكد إن مريض السل يحصل على مخصص شهري قيمته (25) دينارا كما يتم تقديم مؤونة له بحوالي 70 دينارا شهريا تقدم من اهل الخير مشيرا ان المريض يكلف الدولة من (70-100) دينار شهريا في حين يكلف علاج مصاب السل المعاند (من 2 الى 3) آلاف دينار شهريا واذا تمت اضافة مصاريف المستشفيات والتكاليف الاخرى فقد تصل التكلفة الى 30 الف دينار.

وقال أبو رمان إن الوزارة وضعت خطة وطنية شاملة لمكافحة مرض السل في الأردن تستمر حتى عام 2015 تهدف لإنهاء المرض كمشكلة صحية اجتماعية بحلول عام 2025 وهو الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية.

واضاف ان مرض السل لم يعد يحظى باهتمام الباحثين كالمشكلات الصحية الأخرى وكان اخر علاج تم اكتشافه لهذا المرض عام 1972 وزاد من حجم المشكلة ظهور مرض الإيدز, حيث اقترن مرض السل مع مرض الإيدز (اينما وجد الإيدز يوجد السل) وكانت 40% من وفيات مرضى الإيدز بسبب السل, وثلث سكان العالم مصاب بعدوى السل, أي انه يحمل جرثومة السل ولكن المناعة الطبيعية لدى الإنسان تجعل هذه الجرثومة كامنة ولا تؤثر على صحته لكنها تظهر عند ظهور نقص مناعة لدى الشخص.

واوضح بان استراتيجية الوزارة المقبلة ستركز على اجراء ثلاثة فحوص على الوافدين من الدول ذات الاصابة المرتفعة الاول في البلد الاصلي من خلال مكاتب معترف بها, وبالتعاون مع السفارات الاردنية في الخارج, والاخر عند القدوم وبعد ثلاثة اشهر اجراء فحص للتأكد من سلامة العامل الوافد.

واشار الى ان هناك قرارا من ادارة الرعاية الصحية بعدم تسليم اي عاملة من مكاتب الاستقدام الى الكفيل الا بعد الحصول على شهادة تؤكد خلوها من الامراض من مديرية صحة الوافدين.