الأحداث المصرية تكبد جميع مؤشرات الأسهم الخليجية خسائر فادحة

 قال رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية في وقت سابق أمس السبت إنه لن تكون هناك تداولات بالبورصة المصرية اليوم الاحد، مشيراً إلى أن القرارات المتعلق بالبورصة تتخذ يوما بيوم نظرا لتطور الظروف، وخسرت البورصة المصرية نحو 12 مليار دولار يومي الاربعاء والخميس الماضيين.

تأثر نفسي

من جهته اعتبر ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات المالية أن ما يحدث في أسواق المال الخليجية اليوم تبعات "نفيسية" لما يجري من أحداث في مصر، وكذلك أيضاً ما يجري على صعيد الأسواق العالمية وسوق النفط.

 

وأوضح للعربية.نت أن المتداولين الأفراد سرعان من يتأثرون بما يجري على الصعيد الأقليمي من أحداث سياسية، لاسميا حين يتعلق الأمر بدولة بحجم وثقل جمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن ذلك التأثر غالباً ما يكون مبالغاً فيه.

 

وقال "اليوم يوم الصدمة الكبرى في أسواق الخليج، أتوقع ان تتراجع حدة الهبوط تدريجياً، وقد نرى تماسك الأسواق بشكل واضح بعد غد".

 

وأكد النفيسي تأييدة للإجراء الذي إتخذته السلطات في مصر بشأن تعطيل عمل البورصة، قائلاً "هذا إجراء طبيعي ومطلوب في مثل هذه الظروف الاستثنائية".

 

وأوضح أنه في البورصة الكويتية هناك 230 شركة مدرجة منها 10 شركات فقط لها استثمارات في مصر.

وهوى مؤشر سوق دبي في تعاملات اليوم بنسبة تجاوزت 6%، وسط عمليات بيع قوية على غالبية الأسهم، كما لحق به مؤشر سوق أبوظبي الذي هبط بنحو 4%.

 

وفي البورصة الكويتية تكبد المؤشر الرئيس للسوق خسائر بأكثر من 2%، فيما انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بأكثر من 3%، فيما فاقت خسائر مؤشر بورصة قطر 4% في التعاملات الحالية.

 

وتكبد مؤشر سوق الأسهم السعودية خسائر بلغت 6.5% بنهاية تعاملات اليوم وسط مبيعات طالت جميع القطاعات، ما انزلق بمؤشر السوق لمستوى 6267 نقطة بعد أن فقد نحو 430 نقطة، لمستويات 23 أكتوبر من العام الماضي.

 

وعزا محللون هبوط مؤشر السوق السعودية، إلى القلق النفسي المتزايد لدى المتداولين جراء الأحداث السياسية الملتهبة التي تعيشها مصر حاليا، إلى جانب مخاوف أخر متعلقة بإمدادات النفط، وبالأخص التي تمر عبر قناة السويس، مما تسبب في خروج محافظ لكبار المستثمرين من السوق، معتبرين أن تفاقم المخاوف، والخروج الذي تسبب في هبوط المؤشر بهذا الشكل "غير منطقي".

 

ولفت المحللون إلى أن هناك 12 شركة سعودية تستثمر في مصر، ويتداول أسهمها في السوق السعودية، مشيرين إلى أن القلق على مستقبلها هناك أثار حفيظة عدد كبير من المستثمرين؛ لتوقعهم استمرار الأحداث، وهو الأمر الذي ضغط على المؤشر منذ بدء تداولات جلسة أمس.

 

قال نائب محافظ البنك المركزي هشام رامز إن البنوك المصرية ستغلق اليوم الاحد أول يوم التعامل في الاسبوع، مشيراً إلى أن احتياطيات البنك المركزي قوية وتبلغ 36 مليار دولار وان البنوك تتمتع بالسيولة وإن أي هروب لرؤوس اموال الساخنة من المستثمرين اجانب سيكون قصير اجل.

 

وتشهد مصر على مدار خمسة أيام احتجاجات عنيفة نزل خلالها الناس الى الشوارع للدعوة الى استقالة الرئيس حسني مبارك الذي فرض حظرا للتجول من الساعة الرابعة بعد الظهر الى الثامنة صباح اليوم التالي وأمر الجيش بالنزول الى الشوارع لاعادة النظام.