منتخبنا الاولمبي يهدر الفرص ويجتاز الصين بهدف عطية

منتخبنا كان الطرف الافضل على مدار شوطي المباراة واهدر فرصا خيالية قبل ان ينجح في استثمار احداها وسجل هدف الفوز الثمين ومنح لنفسه الافضلية بانتظار لقاء العودة بين المنتخبين الذي سيقام في التاسع من الشهر المقبل في الصين.

افضلية من دون فاعلية

افتقد منتخبنا الاولمبي الى الجرأة الهجومية المطلوبة لترجمة تفوقه الميداني على الفريق الضيف الى نتيجة رقمية, كما افتقد الى حسن التنظيم في الخط الامامي لترجمة سلسلة الفرص المباشرة التي لاحت للاعبيه داخل جزاء المنتخب الصيني.

منتخبنا كان الطرف الافضل في الحصة الاولى بعد ان فرض خط وسطه هيمنته على منطقة المناورة عبر تحركات حمزة الدردور وانس الجبارات وخليل بني عطيه المسنودين, باحمد الياس ومصطفى مصطفى والرواشدة اضافة لتحركات يوسف النبر المكوكية بين العمق والاطراف, الا ان منتخبنا فشل في ترجمة هذه السيطرة الى اهداف بعد ان افتقد الى قوة الضغط الهجومية بعد ان عجز الثنائي سعيد مرجان ومصعب اللحام في التخلص من رقابة الدفاع الصيني الذي اجاد التكتل امام المرمى وفرض رقابة صارمة على محاولاتنا لكسر القيود الدفاعية.

ومع انقضاء الربع الاول من الشوط, بدأ منتخبنا في التحرك بصورة اكثر فاعلية سنحت عدة فرص مباشرة للتهديف بدأها خليل بني عطية بتسديدة تجاوزت الحارس ليبعدها المدافع عن خط المرمى تلتها محاولة من الياس بتسديدة قوية مرت بجوار القائم ليأتي الدور على بني عطية مجددا الذي سدد رأسية من عرضية الرواشدة تهادت بين يدي الحارس ليعود اللاعب نفسه ويهدر فرصة ثمينة بتسديدة متهورة في العلالي وهو في وضع نموذجي للتسجيل.

افضلية منتخبنا في الاستحواذ والسيطرة على الكرة اجبرت المنتخب الضيف على اللعب على الكرات المرتدة لكن دون ان تشكل اي خطورة تذكر على مرمى فراس صالح, ليتواصل العرض الاردني والفرص التهديفية بتمريرة من الزواهرة الى مصعب اللحام في ظهوره الهجومي الاول فسدد كرة قوية ابعدها الحارس الى ركنية ليعود هذا الاخير وينقذ مرماه من رأسية مرجان الخطرة على حساب ركنية لينتهي الشوط سلبيا بين المنتخبين.

سيناريو الشوط الثاني جاء نسخة كربون عن الاول رغم ان كل مدرب قام بتبديل اوراقه على مراحل.

منتخبنا احتفظ بافضلية في السيطرة على وسط الملعب والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة مقابل دفاع مستميت من المنتخب الصيني الذي دافع بطريقة تقليدية دون ان يغامر بفتح اللعب طيلة الشوط مقابل فرص خيالية للاعبي منتخبنا الذين بدوا فقراء الى الخيال الهجومي لترجمة هذه الفرص الى اهداف.

الرواشدة بدأ الفرص بقذيفة هائلة علت العارضة اتبعها محمود زعترة بديل اللحام بتسديدة قوية ابعدها الحارس الصيني بحضور كبير ليتدخل مرجان ويسدد بتسرع في العلالي.

منتخبنا واصل هجومه ولم يتأثر الاداء بالتبديلات التي اجراها المدرب علاء نبيل, لكن ما عاب اداء المنتخب أنه اعتمد اسلوب الفزعة في الهجوم ولم تكن الهجمات تنظم بصورة صحيحة بالتحضير في المنطقة الخلفية او البناء من الوسط واصبح الاعتماد فقط على الكرات الطويلة لتتوالى الفرص ويسدد عطية من داخل المنطقة وكان الاجدى به ان يمرر للدردور المواجه للمرمى ليأتي الدور على حمزة الدردور الذي افتقد لحسه التهديفي عندما تجاوز الحارس وسدد في اقدام المدافعين اخطر فرصة اردنية لافتتاح التسجيل.

هدف الفرح

ومع ان تشي هوا كاد ان يخلع قلوب لاعبي منتخبنا الوطني بتسديدة قوية من الهجمة الوحيدة التي سنحت للمنتخب الضيف وتصدى لها باقتدار حارس مرمانا فراس, الا ان اصرار لاعبينا على البساط كان واضحا برغبتهم في التسجيل وهذا ما كان في الدقيقة "82" عندما جاء وسدد على دفعتين الاولى ابعدها الحارس والثانية استقرت في الشباك منتخبنا التسجيل لمنتخبنا.

وما تبقى من وقت شهد امتدادا هجوميا لمنتخبنا دون ان ينجح في تعزيز تقدمه رغم ان حمزة الدردور لعب كرة ذكية تجاوزت الحارس وارتدت من القائم ليتابعها زعترة في العلالي وينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بهدف دون مقابل.

قالوا في اللقاء :

علاء نبيل المدير الفني لمنتخبنا الاولمبي اكد ان اللقاء كان صعبا على المنتخب لأن اللاعبين خاضوا اللقاء تحت ضغط تحقيق نتيجة كبيرة وحسم مسألة التأهل مبكرا واضاف بان منتخبنا الاولمبي قد اضاع العديد من الفرص الحقيقية والمؤكدة وكان هو الافضل على مدار الشوطين , فيما ظهر منتخب تايبيه منظما من الناحية الدفاعية .

وعن لقاء الاياب قال نبيل : ان المواجهة ستكون ذات حسابات دقيقة وانا على ثقة بأن اللاعبين سيكونون في وضع افضل كما انهم سيلعبون بعيدا عن الضغط .

اما مدرب الصين تايبيه فقد ابدى ندمه على الفرصة الوحيدة التي اتيحت للاعبيه والتي على اثرها تمكن منتخبنا من تحقيق هدف الفوز الثمين مؤكدا على ان منتخبنا الوطني قوي جدا وان لقاء العودة سيكون صعبا على منتخب بلاده . العرب اليوم