نضال الحديد : ندين بالولاء المطلـق لآل البيت وجلالة الملك والملكة خط احمر

 

  

قال الحديد عن الحياة البرلمانية: ان تجربة الديمقراطية في الاردن توقفت عام ١٩٦٧ على اثر العدوان الاسرائيلي الا انها اعيدت في عام ١٩٨٤ بانتخابات تكميلية حيث ترشح فيها المهندس ليث شبيلات وفاز فيها وفي عام ١٩٨٩ اجريت انتخابات حرة نزيهة وديمقراطية وشفافة بشهادة الجميع. مشيرا الى ان مجلس ٨٩ كان اقوى المجالس النيابية، وتبعه مجالس ٩٣ و ٩٧ و ٢٠٠١ ومجلس تلو الاخر كان يتراجع دور المجلس النيابي كسلطة تشريعية رقابية، حتى وصلت الحياة البرلمانية الى انتخابات ومجالس ٢٠١١ وقبلها ٢٠٠٧ .

 

ويوضح ان المتابع لما يجري في الاردن فان انتخابات ٢٠٠٧ و ٢٠١١ ظهر فيها التدخل وشابها ورافقها الكثير من اللبس والشكوك حيث بينت الدلائل ان هذه الانتخابات كانت خالية من الاستقامة والنزاهة والشفافية، والامر الغريب والعجيب كان استحداث الدوائر الوهمية التي اكدت على تدخل الحكومة لصالح من تريده وتختاره.

 

وبرأي الحديد حول الحديث الجاري ومنذ سنوات عن وضع قانون انتخاب عصري ومتطور فقداوضح ان المناسب ان يكون هناك قانون انتخاب واضح وصريح فاذا كانت دائرة انتخابية لها «٤» مقاعد فليكن للناخب «٤» اصوات وهكذا.

اما ما يقال ويشاع حول الخوف او التخوف من سيطرة الاخوان المسلمين وحصولهم على عدد كبير من المقاعد، فاذا كانت هذه هي المشكلة عند البعض فليكن مقعدين لكل دائرة واحدة، او لكل دائرة مقعد، اما بالنسبة لتصويت الناخبين فليكن مفتوحا وللمواطن الحق في التسجيل بالدائرة التي يختارها ولمن يعطي صوته وبمعنى ان النائب هو نائب وطن وليس نائب منطقة.

مؤكدا على ان الحاجة باتت ضرورية الان اكثر مما مضى لاقناع الناس ان انتخابات قادمة لن تكون مشوشة او غير ذلك فانتخابات ٢٠١١ لم يتجاوز نسبة الاقتراع ٢٥٪ فكيف وصلت الى ٦٠٪ ان لم يكن هناك تدخل حكومي من جهة او اكثر.

 

وبالنسبة لانتخابات امانة عمان الكبرى وكما يوضح الحديد فانه يعتقد ان الانتخاب المباشر لاعضاء مجلس امانة عمان ليس بالضرورة ان يشمل جميع الاعضاء وعلى سبيل المثال فان منصب الامين يجب ان تتوفر لديه الخبرة والدراسة بشؤون الحكم المحلي وقدرته على حمل المسؤولية والامانة. لذلك من الممكن ان يكون امين عمان منتخبا من اعضاء مجلس الامانة، فاذا كان الاعضاء «٤٠» عضوا فليكن «٣٠» منهم منتخبا بطريقة الانتخاب المباشر و «١٠» يتم تعيينهم ممن يملكون الخبرة والمعرفة والكفاءة ليكون دورهم المساعدة في حمل بعض المسؤولية. مشيرا الى ان الامانة بشكل عام لبت وحققت الكثير من الطموحات والانجازات منذ عهد المرحوم عصام العجلوني، مرورا بالروابدة، السحيمات، البشير، العبادي، اضافة اليه شخيصا حيث عمل كأبن عمان وما زال قادرا على حمل المسؤولية.

 

واوضح الحديد في حديثه عن الحوار الوطني واللجنة المشكلة بانه كان يتوجب ان تضم في عضويتها جميع اطياف واشكال المجتمع المحلي في الاردن وان يتم البحث في القضايا المحلية سياسية، اجتماعية، اقتصادية والنهوض بها للوصول الى تحقيق ما يراه الشعب،وهي كما يبدو محاولة لتقديم برنامج ما. واعرب عن استغرابه ان يقوم رئيس الوزراء بتشكيل لجنة الحوار الوطني برئاسة رئيس مجلس الامة، بينما كان الافضل والاجدر ان يتم استشارة هؤلاء الاعضاء او غيرهم وان ما تم ربما يأتي من عدم قناعات الشعب، مشيرا الى انه غير متفائل بتحقيق نتائج تذكر من اللجنة.

 

يرى الحديد ان الحياة الحزبية يمكن النظر اليها لوجود حزب حقيقي واحد بالرغم من وجود احزاب اخرى حاولت الظهور، والامور كما يبدو بشكل عام تسير في الاتجاه الصحيح، فالواقع الموجود هم الاخوان المسلمون وهؤلاء لهم تجربتهم ومنذ فترة طويلة يعملون، وهم منظمون في حزب سياسي ولهم مرجعيتهم الدينية التي لها الاثر الكبير في النفوس. بينما الاحزاب الاخرى امامها الفرصة وهي قادمة وتحتاج الى المزيد من الرعاية والاهتمام للعمل في محاولة اقناع الناس بالانتماء للعمل الحزبي فما زال الاثر السالب موجود بين الناس.

 

وحول المسيرات والاعتصامات والتظاهرات التي يشهدها الشارع الاردني يقول الحديد انها من حق كل اردني والجميع متساوون في الحقوق وتحت راية جلالة الملك وان لا يتجاوز احد كائناً من كان مصلحة الدولة والوطن. موضحا ان هذا الوطن وطن الاردنيين جميعا من شتى الاصول والمنابت وكلنا ندين بالولاء والانتماء ولا نقبل بغير هذا النظام، ولن نسمح لاي شخص كان ان يكون بيننا مغرض او ذو نفس مريضة، نعم ندين بالولاء والطاعة لجلالة الملك والاسرة الهاشمية بكاملها صغيرها وكبيرها.

 

واعرب الحديد عن امله ان يستمر العمل بتكثيف الجهود الصادقة نحو الاصلاح السياسي المنشود، وان يرى الجميع نتائج مكافحة الفساد وان يتم اجراء التعديلات المطلوبة والمقترحة وما يدور من الحديث عنها حول مشروع قانون انتخابات وقانون احزاب عبر تفاهمات وتوافقات بين جميع الاطراف. مشيرا الى ان الاردن يبقى حصنا حصينا وان الاردن كان وما زال مساحة للديمقراطية والحرية التي سبقت الثورات العربية التي نشهدها الان، والانفتاح موجود والكل يعبر عن رأيه بكل حرية وديمقراطية ويطرح مايقول امام الجميع وبوجه المسؤولين.

 

ويوضح الحديد عن رأيه في حكومة سمير الرفاعي السابقة مشيرا الى انه تربطه علاقة ود، وان الرفاعي كان على مقربة من جلالة سيد البلاد ولكنه لم يتمكن من تحقيق رؤية جلالة الملك، كمالم يكن اداؤه بالمستوى المطلوب وقد فشل فشلا ذريعا. والسبب تدخل الاجهزة باسقاطه بالشارع بسبب الخلاف بينه وبين احدى الاجهزة   واظهروا لصاحب القرار ان الشارع لا يرغب به، ونلاحظ التدخل الذي يمارس على النواب لحل هذا المجلس. وبالنسبة لحكومة معروف البخيت فهناك الكثير من التساؤلات لدور حكومته في انتخابات ٢٠٠٧ حيث قال انه لا علاقة له بما جرى فيها، اما الكازينو قد احيل ملفاته الى هيئة مكافحة الفساد ورئيس الهيئة سميح بينو على درجة عالية من المصداقية وقد رأينا ما قد يكون ايجابيا حول ما جرى من تغييرات في امانة عمان وتغييرات في المسؤولين في مفاصل الدولة ويبقى المطلوب ان تصبح الصورة اوضح امام الشعب.

 

ويعتقد الحديد ان الحكومات المتعاقبة لم تستوعب رؤية جلالة الملك في الشباب، فقد ظهر ان لدى الحكومات قصورا في استيعاب ذلك وهذا ما كان يجب ان يترجم في برامج لتحقيقها.

وجاءت كتب التكليف السامي تحث الحكومات على الاهتمام بالشباب ورعايتهم، فالمعروف جيدا ان قطاع الشباب لديه طاقات كبيرة لاعطاء الكثير للوطن والقضايا.

فالمأمول من الحكومة ان تستوعب وتفهم وتعمل جادة لتحقيق رؤى جلالة الملك فالفرصة يجب ان تعطى للشباب وهم قادرون على تحقيق المعجزات والانجازات في الكثير من القضايا، ولتتدارك الحكومات التقصير او قصور في فهم قدراتهم والشباب لهم دور اساس في بناء الوطن.

وفي خاتمة الحديث الذي جاء بشفافية ووضوح من المهندس نضال الحديد اعرب عن اسفه البالغ والشديد لما روج ويروج له بعض المغرضين والمشككين من اشاعات ظالمة وما يشاع عنه هو عار عن الصحة وافتراء وكذب. مؤكدا وبصدق انه لا يحمل الا كل تقدير واحترام وولاء لجلالة الملك وللاسرة الهاشمية والى ام الاردنيين ام الحسين. و

ينهي حديثه وكونه يشغل منصب المدير الاقليمي لـ «الفيفا» ويمثل ٢٢ دولة عربية اضافة الى ايران ان الرياضة في الاردن تتقدم كثيرا وخاصة كرة القدم واتحادها على ايدي الامير علي وتحظى برعايته واهتمامه ودعمه وتحقق لها الحضور عالميا.