الإدارة المدرسية واقع وطموحات .. ندوة في الطفيلة التقنية

جاء هذا في الندوة التي أقامتها كلية العلوم التربوية في جامعة الطفيلة التقنية، بمشاركة فعاليات أكاديمية وتربوية من المحافظة برعاية عميد كلية العلوم التربوية د.خليل القطاونة، وحضور مدير تربية الطفيلة إبراهيم الصقرات.

وناقشت الندوة أربعة محاور تحدث في المحور الأول د.هاني الكريمين المحاضر في جامعة الطفيلة التقنية، حول كفايات مدير المدرسة ودورة في بناء المدرسة على أسس علمية، على أن يتبنى المدير الناجح فلسفة علمية في إدارة المدرسة ضمن شروط من الثقافة والقدرة على الإقناع والإلهام، والإلمام بغايات التعليم وأهدافه، في جو من الابتكار وإيجاد الحلول لأي طارئ قد يحدث، وتوظيف مهارته في القيادة لصياغة القرارات.

وأضاف د. الكريمين أن على مدير المدرسة أن يتوفر فيه عدد من مهارات الاتصال والتواصل والعلاقات وامتلاك مهارات في الاتصال الفعال والقدرة على التفاعل الاجتماعي وتقدير إنجازات الآخرين وضبط النفس ورفع روح المعنوية لدى المعلمين ومد جسور تعاون مع المجتمع المحلي، لما لذلك من فضل في نجاح الإدارة وإيصال رسالة التربية التعليم بالصورة السليمة.

وأعتبر د.يوسف الحباشنة من الجامعة في المحور الثاني " معوقات الإدارة المدرسية "  أن أعباء الإدارة المدرسية كثيرة، وليست كأي أدارة أخرى، فهي تتحمل كل أخطاء الأفراد من طلبة ومدرسين وإداريين في المدرسة، وتتلقى كل سهام النقد و التشهير التي تهدد سمعتها، ما لم تقم الإدارة على أسس إدارية علمية وإنسانية.

وبين د. الحباشنة عدد من المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية مثل افتقار المدير الى الشخصية القيادية وفقدان الحس التربوي و افتقار المدرسة الى الموارد المالية    وتكاثف الخلل الفني في عمل المعلمين معتبرا الانجاز الحقيقي منوط بالقدرات الفنية للمعلمين، منوها الى دور الإشراف التربوي في صقل مهارات المعلمين وتنمية مهاراتهم.

وتحدث في المحور الثالث د.عدنان عواد حول موضوع "القيادة الملهمة"، معرفا إياها عملية التأثير في الأشخاص وتوجيههم لانجاز الهدف، مقسمهم الى ثلاثة أنواع القائد المبدع، والقائد الذكي، والقائد الملهم.

مبينا د. عواد أن القائد الملهم يخطط ويوجه ويساءل وتتوافر فيه صفات من خلال رؤيته الواضحة وقدرته في التأثير على الإفراد ضمن منظومة من القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، ويؤمن بدور الأفراد وتأهيلهم وتداول السلطة والقيادة معهم.

وقالت في ورقتها، المحور الرابع "تجربة مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز"، مديرة المدرسة مها الغبابشة، أن المكرمة الملكية جاءت لرعاية المتميزين والموهوبين وزيادة الرعاية لهم من خلال إنشاء مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، والتي امتازت بتجهيزات نوعية مما خلق بيئة تعليمية آمنة ماديا ومعنويا للطلبة، وللفريق التعليمي الذي يمتاز بالكفاءة العالية.

حضر الندوة عدد من عمداء كليات الجامعة والأكاديميين وعدد من المشرفين التربويين في المحافظة وجمع من الطلبة والمهتمين.