البخيت والافلاس السياسي

 يبدو أن رئيس الوزراء معروف البخيت غير قادر على أدارة أمور الحكم ، و هو في حيرة من أمره ، وما يسعى الى تحقيقه بات في سياق المستحيل ، و مهما حاول أن ينثر رمال الامال و الخير في وجوه الاخرين ، فهو لازال في حالة عسر و لا يسر .

و بالاحرى يخال للمرء أن البخيت قد أنتهى ، وهو يعيش حالة أحتضار مرضي سريري ، ولم يعد أنعاش الحكومة قد يحقق أي أمل في أصحائها من كوبة الموت السياسي و الشعبي فمهما اختلفت زوايا النظر للحكومة فانها تلتقي  عند نقطة واحدة و هي ان الحكومة ضعيفة و ساقطة شعبيا و سياسيا ، ورئيسها متهم بالفساد و الافساد .

الامر وصل الى حد الاستهانة و الاستخفاف في عقول الأردنيين ، فعندما تطلق الحكومة روايتها حول خالد شاهين وتسفيره الى للخارج الاردني ، فانها تؤكد على انها لا تملك أي حقيقة او سلطة تذكر لحسم قراراتها الحاسمة و الرئيسة ، وهي مجرد شماعة لاخطاء الاخرين ، يستعملونها متى يشاءون وكيفما يشاءون دون ريب أو حساب لرئيسها معروف البخيت .

من خبثاء العمل السياسي و الصحفي ، قالوا أن" البخيت و يا حرام عليه " هناك من يتولى خديعته ، فكما حصل في فضيحة الكازينو تكرر وقوعه في فضيحة شاهين ، و الحبل على الجرار ، و مهما حاول الرئيس ان يظهر نفسه بان رجل صبور و جبار و قوي و محنك ، فان الأحداث على تساعده على هذا الحال ، بالتالي فاننا لا نأمل خيرا في مستقبل الحكومة .

ارتباك ، و حيرة ، و تذمر ، قلق و ضيعان ، في التعامل مع الملفات المهمة و الحساسة ، استفزاز ، وقصور سياسي في النظر للاحداث من زاوية حكومية منتجة ، و ناضجة ، و إفلاس سياسي ، بل أكثر من ذلك سقوط في هاوية لعنة الشعب ضد الحكومة