حمل غير مسبوق في تاريخ المملكة يؤدي إلى اطفاءات مبرمجة للكهرباء

 - بلغ الحمل الاقصى للنظام الكهربائي في المملكة الاحد2660 ميغاواط وهو الاعلى في تاريخ المملكة مقابل استطاعة توليدية ذاتية تقدر بحوالي3 الاف ميغاواط.

وقال مدير دائرة تخطيط الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس امين الزغل في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الاحد، ان النظام الكهربائي في المملكة شهد اليوم حملا كهربائيا غير مسبوق وهو الاعلى في تاريخ المملكة "تم تجاوزه دون استيراد او انقطاعات مبرمجة كما حدث العام الماضي"، مؤكدا قدرة النظام الكهربائي على مواجهة احمال تقدر بحوالي2800 ميغاواط.

واضاف الزغل ان موسم الصيف الحالي شهد نسبة نمو في الاحمال الكهربائية بلغت 4 بالمئة مقابل حمل اقصى بلغ في ذات الفترة العام الماضي2560 ميغاواط، موضحا ان النظام الكهربائي في المملكة استطاع مواجهة الاحمال بفضل ادخال اربع وحدات توليد على محطتي السمرا والقطرانة باستطاعة توليدية اجمالية تبلغ530 ميغاواط.

واشار المهندس الزغل ان المملكة استطاعت تجاوز المرحلة الصعبة "خاصة وان الاحمال ستبدا اعتبارا من يوم غد الاثنين بالانخفاض، كما هي العادة في شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع ذروة الاحمال الكهربائية"، لافتا الى ان الاحمال ستشهد منتصف الاسبوع انخفاضا اخر بعد توقعات بانحسار الموجة الحارة التي تتعرض لها المملكة.

وكانت المملكة شهدت العام الماضي اطفاءات كهربائية مبرمجة لاستيعاب الاحمال في ظل نقص في الاستطاعة التوليدية، مما اضطر الجهات المعنية الى استيراد حوالي 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية من مصر وسوريا، واجراء اطفاءات مبرمجة تقدر بحوالي200 ميغاواط لسد العجز في الاستطاعة التوليدية.

ويعتمد النظام الكهربائي في المملكة حاليا على الوقود الثقيل والديزل في توليد الكهرباء بعد انقطاع الغاز الطبيعي المستورد من مصر الذي استخدم في انتاج حوالي80 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة.

وبحسب بيانات رسمية استورد الاردن عام2010 حوالي97 بالمئة من احتياجاته من الطاقة بكلفة بلغت4 مليارات دولار تشكل25 بالمئة من مجمل الواردات و20 بالمئة من مجمل الناتج المحلي و50 بالمئة من قيمة صادرات المملكة.

وتشير البيانات الى ارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة6 بالمئة سنويا وسط توقعات بان يرتفع عام2030 الى6800 ميغا واط.