الحباشنة يصدر قرارات عبثية...ويكرر التجربة السودانية الفاشلة في روسيا

يعتمد بعض الوزراء على ضعف ذاكرة الشعب الاردني "حسب الاعتقادات"محاولين اعادة سيناريو بعض المشاريع التي بائت اكثرها بل جميعها بالفشل،وهذا سمير الحباشنة وزير الزراعة احدهم،اذا انه اعتقد ان الشعب الاردني غفل ونسي التقاعس الحكومي في استغلال الاراضي التي تم استئجارها من السودان لسنوات طويلة،والمبالغ المالية التي دفعتها خزينة الدولة انذاك بدل إضافي ومكافآت واقامة في السودان، وبدل سفرات وتنقلات  لمسؤولين في وزارة الزراعة ،كانوا قد اتخذوا من المشروع ذريعة للسفر والاستمتاع بطبيعة السودان،وبعد كل تلك التكاليف لم يتم استغلالها وزراعتها ،وبقي المواطن الاردني دافع الضرائب  هو الخاسر في تلك الصفقة . 

وها هو سمير الحباشنة لم يتعض ويحاول  إبرام صفقة متشابه مع صفقة استئجار اراضي السودان، لكن هذه المرة مع روسيا الاتحادية حيث انه ينوي استئجار قطعة ارض ليقوم باستغلالها وزراعتها بالحبوب بالتعاون مع خبراء روس فقط  - دون صيغة الشراكة مع الروس التي تحاول وزارة الزراعة اقناع الرأي العام فيها- ، لتأمين احتياجات الوطن من الحبوب، تلك القرارات العبثية غير المدروسة لسمير حباشنة، تؤكد حجم العشوائية في اتخاذ القرارات المصيرية، فهذا القرار لم يعتمدعلى دراسة متناهية للمشروع من حيث التكاليف منذ مراحله الاولى مرحلة بذر البذور الى مرحلة نقله الى الاردن عن طريق البواخر،هذا بالاضافة الى تكاليف الخبراء الروس،الذين سيعملون في المشروع ،الى جانب المسؤولين في وزارة الزراعة والذين يعينون انفسهم خبراء في هذا المشروع للحصول على نصيبهم.

مشروع استئجار الاراضي في روسيا سيكرر ما حدث في السودان بل سيضاعف الخسائر مرات ومرات،حيث ان التكاليف في روسيا لاقامة هذا المشروع اعلى بكثير من التكاليف في السودان ،وسوف نرى في ايامه الاولى كم ستكون فاتورة اقامة سمير حباشنة والطاقم معه في الفندق وكم سيتقاضون بدلات.

والجدير بالذكر ان منطقة "سوتشي" المطللة على البحر الاسود وبالتحديد قطعة الارض الذي ينوي سمير الحباشنة استئجارها فيها، بحاجة الى عدم استغلال لسنوات قليلة حتى تسترجع عناصرها الطبيعية، فتنتج اصناف جيدة، ولو تم زراعتها في الوقت الحالي سيكون المحصول غير مجدي ،والحبوب سيئة النوع وليست ذات جودة عالية .  

وحسب مصدر خاص لـ"جفرانيوز" فإن الحكومة الروسية اوقفت استغلال تلك الاراضي قبل فترة وجيزة لان محاصيلها لم تغطي تكاليفها طوال الثلاثة سنوات الماضية .