منتخب السلة يخسر من إيران ويخرج من بطولة ويليام جونز

 لقى المنتخب الوطني لكرة السلة ضربة موجعة بخسارته أمس في ختام الدور الأول أمام إيران بفارق نصف سلة 67-68، وفي الثانية الأخيرة كالعادة، ليخرج من الباب الخلفي للمنافسة على لقب بطولة ويليام جونز الدولية الـ33 الجارية حاليا في الصين تايبيه، بعدما كان مرشحا للصعود للمباراة النهائية.
وكلفت الخسارة منتخب الأردن، الذي كان متقدما على إيران حتى قبل 8 ثواني على نهاية المباراة، التراجع للمركز الخامس بعدما كان ثانيا، خصوصا بعد فوز الفلبين على اليابان 94-78، وتقدم الصين تايبيه للمركز الرابع، ورغم فوز منتخبنا على كوريا الجنوبية 85-77 والفلبين 76-72 "وهما احتلا المركزين الأول والثاني في الدور التمهيدي" إلا أن خسارته أمام الصين تايبيه 75-77 ثم اليابان 70-87 كلفته التراجع من الصدارة إلى المركز الثالث وسرعان ما تدحرج للمركز الخامس بخسارته الأخيرة أمام إيران.
وافتتح المنتخب الوطني مشواره في البطولة بفوزين سهلين على الإمارات 91-72 وماليزيا 93-63، وتنص تعليمات البطولة على تأهل المنتخبات الأربعة الأولى إلى الدور نصف النهائي الذي يقام اليوم السبت، فيما يخضع المنتخب الذي احتل المركز الخامس (وهو منتخبنا الوطني) للراحة على أن يلتقي غدا الفائز من مباراة اليابان (السادس) وماليزيا (السابع)، فيما ودع المنتخب الإماراتي البطولة نهائيا بحلوله ثامنا بعد الخسارة من ماليزيا 89-100.
الأردن 67 إيران 68
تأثر المنتخب الوطني بشكل واضح من غياب علي جمال الذي لم يشارك خلال المباراة بسبب الإصابة، فيما تعرض خلدون أبو رقية لإصابة مبكرة فلم يشارك سوى لـ3 دقائق على مدار المباراة، علما بأن المنتخب لم يستفد من محمد شاهر المصاب منذ انطلاق البطولة، فتم الاعتماد طوال المباراة أمام إيران على 4 لاعبين للتسجيل فقط هم: أسامة دغلس وزيد الخص وزيد عباس وراشيم رايت.
ولم تكن مساهمة عبدالله أبو قورة ووسام الصوص "المحدودة" ذات تأثير يذكر حيث لم يصل أي منهما للسلة الإيرانية، فيما فرض الإرهاق نفسه على إسلام عباس وانفر شوابسوقة فسجلا مجتمعين 5 نقاط فقط.
وبدأت تشكيلة المنتخب الوطني بالاعتماد على اسامة دغلس لصناعة الألعاب وراشيم رايت مع زيد عباس على الأطراف وزيد الخص مع إسلام عباس تحت السلتين، وقد فرضت هذه التشكيلة افضليتها على مدار الربع الأول الذي انتهى أردنيا 15-11.
وبدأت متاعب منتخبنا تظهر في الربع الثاني عندما شارك أبو رقية وسجل من هجوم خاطف قبل أن يخرج مصابا، في وقت لم يكن فيه التبديل مجديا بوجود لاعبين احتياط فقط هما الصوص وأبو قورة، ولم يكونا في يومهما، فضلا عن تراجع أداء إسلام عباس وتراكم الأخطاء على شقيقه زيد عباس.
ولم يحقق المنتخب الوطني أي فائدة سوى عودة القائد زيد الخص الذي كان في أفضل حالاته ليحافظ الأردن على تقدمه حتى انتصاف المباراة 32-28.
ومع دخول الربع الثالث أظهر المنتخب الإيراني، الذي يفتقد لعدد من أبرز نجومه ولا سيما هدافه الأول صمد بهرامي، روحا قتالية عالية وتألق سعيد دافار وبديل مهدي كاماراتي أوشين ساهاكيان وسامان فيزي وجواد دافاري في الجوانب الهجومية عبر التسجيل من مختلف المواقع فيما كان تمركز لاعب الـNBA حامد أهدادي ذات فائدة كبيرة في عمق المنطقة حيث سجل 13 نقطة وجمع 13 متابعة هجومية ودفاعية وقدم 6 تمريرات مساعدة.
وحول المنتخب الإيراني تخلفه إلى تعادل 45-45، ليشهد الربع الأخير تبادل التسجيل بين الفريقين سلة بسلة، ويتقدم الأردن 67-66 مع بقاء 8 ثوان على النهاية، غير أن المنتخب الإيراني كعادته نجح في التسجيل في الهجوم الأخير ليفوز بالمباراة 68-67.