الشريف فارس اغلق الهاتف بوجه الرئاسة قائلاً : «خلي رئيسك يحكي معي»

  يبدو ان أحداث نصف الساعة الأخيرة في قضية إحالة محافظ البنك المركزي السابق فارس شرف لا زالت مليئة بالمفاجآت ولم تجد بعد طريقها للنشر بحيت تفكك ألغاز ما حصل حيث يؤكد مصدر مطلع جدا  بان ما حصل من تفاصيل على هامش هذا الموضوع لا زال يثير جدلا مكثفا في غرفة القرار ومستويات إتخاذه بين نخبة من الشخصيات المهمة جدا.

كما يبدو أن المرجعيات غاضبة من الطريقة التي تعاملت بها حكومة البخيت مع الموقف والإثارة التي حصلت دون برر والتداعيات التي إنتهت بإرسال قوة أمنية إلى بوابة البنك المركزي فيما جرت إتصالات خاصة جدا مع السيدة ليل شرف تخللها إستفسار وعتاب وأشياء أخرى.

وفي ضوء المستجدات تبين لعين نيوز ان حوارا هادئا جرى في بداية الأمر بين الرئيس معروف البخيت والمحافظ فارس شرف قبل ان يضغط عنصر الوقت على البخيت ويدفعه حتى بدون قناعته الشخصية للتصرف.

وبداية إتصل البخيت بشرف هاتفيا وتأمل منه أن يقدم إستقالته قائلا بأن الحكومة تشكره على جهده وهي بصدد ترتيبات جديدة فيما يخص مسئولي الفريق الإقتصادي.

ثم طرح شرف سؤال بسيطا: أقرأ تسريبات واخبار عن إقالتي .. دولة الرئيس أنت تعرف أنك لا تستطيع إقالتي لكني أريد أن أعرف لماذا هذه الترتيبات وما هو الذي حصل؟.. شرف في نفس المكالمة الهاتفية سأل البخيت: لماذا تطلب مني تقديم إستقالتي ؟

البخيت تجنب تقديم شببا مقنعا وإكتفى بتجديد الكلام عن ترتيبات جديدة تتطلب إخلاء موقع محافظ البنك المركزي ملمحا لإن مجلس الوزراء بصدد تعيين محافظ جديد.

طبعا إنتبه البخيت لإن شرف لم يبلغه بإستعداده للمثول للتعليمات الجديدة فإكتفى بان جدد تعبيره عن أمله في ان يصله كتاب الإستقالة سريعا حتى يتمكن مجلس الوزراء من التصرف وفقا للترتيبات الجديد.

وإنتهت المكالمة على هذا الأساس. وبعد نحو 30 دقيقة تلقى شرف إتصالا هاتفيا جديدا من رئاسة الوزراء وكان على الطرف الأخر حسب المعلومات أحد المسئولين الكبار في مكتب البخيت وقال للأخير : عطوفة الأخ دولة الرئيس لا زال بإنتظار مذكرة الإستقالة؟

هنا رد شرف بعصبية قائلا: {خلي رئيسك يحكي معي} ثم أغلق سماعة الهاتف بإنفعال رافضا التحدث مع مسئولي مكتب البخيت .