- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
احمد عبيدات .. والمراهقة السياسية المتأخرة
كثيرين يتسألون عما يريد الوصول إليه السيد احمد عبيدات في هذا السن وفي هذه المرحلة التي يقتضي فيها ان يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على الأردن ، وآخريين لايفهمون الهدف الذي يجمع شخص مثله مع الإسلاميين ، وهل يلتقي معهم في الخفاء كما يلتقي معهم في العلن ؟
المكان الذي يجب ان يكون فيه احمد عبيدات هو حلقة الوصل بين القيادة والمواطنيين ، وبمجرد ان ينزل الى الشارع تنازل عن تلك المكانة وأصبح عادياً ، لايختلف عن أي مواطن على الرغم من الفارق بينهما ، لأننا لانعتقد انه يعيش ضنك العيش ، ويعاني معاناتهم ليعبر عن الآمهم تعبيراً صادقاً ، ويسعى لتحقيق أحلامهم .nلايصح لشخص مثل احمد عبيدات ان يستغل أجواء الديموقراطية المفتوحة التي لم يعهدها إبان وجوده في الحكم ، والذي تتجه نحو زرع الفتنة بين المواطنيين وتقسيم البلد الواحد ، وإذا ما تغير الحال قد يكون اول الخاسريين .
من المسلم به ان حياة الإنسان تمرّ في مراحل ، طفولة ، مراهقة ، الرشد ، الشيخوخة ، ولكل مرحلة حاجاتها ومتطلباتها ، ومحاولة أي إنسان العيش خارج المرحلة التي يكون عليها في وضع غير مقبول ومدعاة للسخرية .nيتفق كثيرون على تعريف الشيخوخة "انها مرحلة من العمر تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في السابق" وحددت منظمة الصحة العالمية سن الخامسة والستين بداية الإعمار .
صاحبنا يبلغ من العمر الآن قرابة خمسة وسبعين عام ، وبدأ حياته مدرساً ثم ضابطاً في الأمن العام 1961 وضابطاً في المخابرات العامة عام 1964 ومديراً للمخابرات العامة حتى عام 1982 ووزيراً للداخلية من 82 – 1984 ورئيساً للحكومة لعام تقريباً وعضواً في مجلس الأعيان عام 93 – 1997 .
هذه الخلفية التي ينطلق منها السيد أحمد عبيدات ، أي انه قضى قرابة 24 عاماً في الدوائر الأمنية متنقلاً بينها ، ومن الجدير بالذكر انه عاش تلك المرحلة فترة الأحكام العرفية التي قبل بها ، ولم يعمل على إنهائها وهو في سدة الحكم ، ولم تصدر منه أي إشارة في ذاك الحين تجاهها ، تلك الفترة التي كان الفرد يلاحق فيها على لون ربطة العنق التي يرتديها ، او قصة الشعر ، وإذا ما شوهد يستمع فيها الى إذاعة صوت العرب !
لقد قضى كثير من الشباب الأردني زهرة شبابهم في المعتقلات والسجون إبان عهده وأحيلوا الى المحاكم العسكرية ، والآن وكأن الرجل يريد التكفير عن أخطائه إنحرف مائة وثمانون درجة ، وقفز من أقصى اليميين الى أقصى اليسار ضناً منه ان ذلك قد يمسح تلك الصفحات من تاريخه .
خطاب أحمد عبيدات في الوقت الحاضر غير مفهوم لجيل الشباب ، لأنه ليس زمانه وإهتمامهم به لإحتوائه على جانب من الإثارة ليس إلا وتأثيره معدوم ، إذ ليس من المألوف ان نرى شخص ينطلق من هذه الخلفية يقود تظاهرة تطالب في إصلاحات كان يوماً جزءاً من تركيبتها او ساهم فيها !
من المفارقة ان يصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، وان تلتقي إراداتهم على هدف في الوقت الضائع بالنسبة للسيد عبيدات ، الحقيقة ان الدور الذي يتناسب واحمد عبيدات في هذه المرحلة دور الحكيم ، الذي لايقبل ان يكون خصماً ، ولا يمكن له الإنصهار في تلك المجموعات التي لا تقبل بوجوده بينها أصلاً ، ولا تمانع من إستغلاله ، لابل ويتندرون على الحالة التي وصل إليها التي لا تليق به !
السؤال لماذا لم يسمع له احد صوتاً إلا بعد ان غادر كرسيه ، على الرغم ان المكانة التي حققها لم تأتي إلا من باب الوظيفة العامة ، ولم تكن نتاج عمل مستقل او نشاط حزبي او خيار شعبي ، ليصبح كمن يلقي حجراً في بئر شرب منه
مازن عبيدات30-10-2011
ابراهيم الرواشدة30-10-2011
عطاالله الخالدي28-10-2011
رأي27-10-2011
متابع27-10-2011
منطقي27-10-2011
تبرا من ماضيك اولا26-10-2011
ايمن النسور26-10-2011