• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"اللشمانيا" تضرب الأغوار الشمالية وتسجل 150 إصابة وتترك تشوهات دائمة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-05-06
1661
"اللشمانيا" تضرب الأغوار الشمالية وتسجل 150 إصابة وتترك تشوهات دائمة

كشف مدير صحة الأغوار الشمالية الدكتور بلال بني هاني النقاب عن انتشار مرض "اللمشانيا" المعروف "بذبابة الرمل" التي تعيش على الخنازير والكلاب الضالة في منطقة الأغوار الشمالية لافتا إلى تسجيل نحو (150) إصابة في تلك المنطقة.

بيد أن مدير عام صحة اربد الدكتور احمد الشقران قلل من عدد الإصابات وخطورة المرض، مؤكدا أن "عدد المصابين بالمرض محدود وان الوضع تحت السيطرة وان مديرية الصحة والبلدية تقومان برش مبيدات حشرية وتكافح الحيوانات البرية".
تصريحات الدكتور الشقران تضاربت مع أقوال المواطنين الذين أكدوا انتشار المرض بينهم لافتين إلى "وجود إصابات بليغة بين أطفالهم" وعرضوا عددا من الحالات.
وأكد الدكتور بني هاني في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" انتشار "الذبابة في المنطقة وعدم معرفة مصدرها" مشيرا إلى أن "هنالك برنامج مكافحة مستمر لتلك الذبابة كونها تزداد انتشارها على فترات موسمية خصوصاً نهاية الخريف والربيع".
وأوضح أن المرض مزمن في المنطقة، ويصيب الجلد لكنه نادرا ما يصيب الأحشاء الداخلية حيث يطلق عليه "حبة حلب أو حبة بغداد٬ ويعيش داخل حشرة ناقلة تسمى ذبابة الرمل".
وبين أن المرض ينتشر في العديد من مناطق المملكة ولكنه يكثر الآن في الأغوار الشمالية لافتا إلى أن "الصحة" تقوم بدراسات مستفيضة لمعرفة نوع هذه الذبابة هل هي كالمنتشرة في الأردن أم نوع آخر مؤثر أكثر.
ورجح بني هاني أن يكون مصدر هذه الأمراض بعض الحيوانات البرية كالكلاب والخنازير البرية. مبينا أن المرض ينتقل من الإنسان المصاب أو الحيوان المصاب إلى ذبابة الرمل التي تتواجد في حظائر الحيوانات في السقوف الأماكن المظلمة والمهجورة، والجدران، والكهوف والأراضي الزراعية. وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض لنحو متر أو أقل وتتغذى الحشرة على الدم.
وأشار إلى وجود عدة أنواع لذبابة الرمل منها من تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة، أو على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. وتزداد هذه الحبة في الحجم (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً ويتكون مكانها ندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر. ويستغرق الشفاء منها من 6 –12 شهراً ينتهي بندبة غائرة.
وأضاف أما النوع الآخر فهو اللشمانيا الحشوية وتصيب الأحشاء الداخلية مثل الكبد، الطحال، نخاع العظم، الغدد اللمفاوية ولها أعراض كثيرة مؤكدا أنها نادرة الحدوث في المملكة.
وفي هذا الصدد قال محمد العبد الله صاحب مزرعة في منطقة "كريمة" إن "الذبابة التي تسبب المرض تخيفنا خصوصا وأنها بحسب ما علمنا تعيش على القاذورات والأوساخ والحيوانات ونخشى أن تسبب لنا أمراضا أخرى".
وأكد أن سكان المنطقة خاطبوا الجهات الرسمية في المنطقة بضرورة متابعة المرض والحد من انتشاره وإيجاد حلول جذرية له كونه يتسبب بعاهات دائمة للمواطنين.
المواطن علي محمد احد المصابين بالمرض التقته "الحقيقة الدولية" في مستشفى أبو عبيدة في الأغوار الشمالية وسألته عن كيفية انتقال المرض إليه فذكر "انه استيقظ في ساعات الصباح الباكر على اثر لسعة في يده قام بحكها".
وأضاف "بعد ذلك أخذ مكان اللسعة يكبر تدريجيا عندها قمت بمراجعة الطبيب وبعد الكشف الطبي اخبرني أني مصاب بمرض اللشمانيا". الحقيقة الدولية
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.