القمة الخليجية تقر الاثنين برنامج تنمية اقتصادية للأردن لمدة 5 سنوات

 قال وزير الخارجية ناصر جوده بان الاردن يرتبط بعلاقات تاريخية ثنائية وثيقة مع كل دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست ولم يدخر يوما أي جهد في تقديم أي عون اخوي طلبته الدول الشقيقة التي كان للكفاءات الاردنية البشرية المتميزة دورا طبيعيا في النهوض بمسيراتها التنموية وفي عملية بناء المؤسسات فيها مثلما كان لكوادر الجيش العربي والاجهزة الامنية دورا حيويا هاما في المساعدة في بناء القدرات فيها .

واضاف جوده خلال محاضرة له بمركز شراكة من اجل الديمقراطية في مادبا بعنوان ( الاردن ومجلس التعاون الخليجي) ان هذه الدول بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص لم تبخل على الاردن في تقديم الدعم الاقتصادي ومد يد العون في مسيرتنا التنموية وتشكل التحويلات المالية التي ترسلها جالياتنا العاملة في دول الخليج العربي رافدا ماليا هاما لها كما ان الاستثمارات الخليجية في الاردن تحتل المرتبة الاولى في الاستثمارات الخارجية في الاردن .

وقال جوده نحن هنا نعتبر بان الامن الوطني لدول الخليج العربية له ارتباط عضوي بالامن القومي العربي والامن الوطني الاردني . 

واضاف جوده ان علاقاتنا الثنائية تعززت بدول مجلس التعاون على مر العقود من التمازج مابين شعبنا وشعوبهم الذين يشتركون في العديد من الخصائص الاجتماعية المشتركة والتجانس في الطباع والتقاليد ، وتاسيسا على هذا اتجهت السياسة المشتركة لجلالة الملك عبدالله الثاني واشقائه قادة مجلس التعاون الى تأطير ومأسسة هذه العلاقات المتميزة الثنائية التي تربط الاردن بكل دولة من تلك الدول والانتقال بها الى علاقة متميزة مع منظومة مجلس التعاون برمتها.

واشار ان قادة مجلس التعاون رحبوا في قمتهم التشاورية التي استضافها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض خلال شهر ايار المنصرم بطلب الاردن للانضمام الى منظومة المجلس ووجهوا وزراء خارجيتهم لعقد اجتماع مشترك مع وزير خارجية الممملكة الاردنية الهاشمية وعقد هذا الاجتماع في جدة .

واضاف وزير الخارجية انه تم الاتفاق في ذلك الاجتماع على امرين الامر الاول التوصية بحزمة تنمية اقتصادية للاردن لمدة 5 سنوات والامر الثاني تشكيل فريق عمل من الجانب الاردني ومن جانب الامانة العامة للمجلس لتحديد مجالات التعاون والتوصية لتشكيل لجان متخصصة لكل من هذه المجالات قام على اثرها فريق العمل المشترك في الثامن عشر من تشرين الاول عام 2011 وتم الاتفاق على التوصية بتشكيل لجان في المجالات الاقتصادية الانسان والبيئة الاعلامية الثقافية والقضائية والقانونية والامنية والعسكرية .

وقال ان مجلس التعاون اقر تشكيل هذه اللجان في دورته التي عقدت في الرياض قبل عشرة ايام والتي ستباشر عملها بعيد قمة دول المجلس التي ستعقد في الرياض هذا الشهر والتي من المقرر ايضا ان تقر برنامج التنمية الاقتصادية للاردن لمدة 5 سنوات ، مشيرا الى ان انضمام الاردن لمنظومة مجلس التعاون يشكل قيمة مضافة لدول المجلس بالقدر الذي يضيفه هذا الانضمام للاردن قيمة مضافة ويمثل بالتالي مصلحة للاردن وللمجلس ودوله .

وقال ان الخلفيات التي انطلق منها قرار اصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون في اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الذي استضافه الملك عبدالله بن عبد العزيز والمتضمن الترحيب بالاردن للانضمام لعضويته استند الى رؤية وتقدير استراتيجي .

وقال انه من المتوقع ان يثمر انضمام الاردن عن فوائد مشتركة لكلا من الاردن ودول مجلس التعاون كافة .

وأضاف ان للاردن امتداد جغرافي من المملكة العربية السعودية ، وقال ان كلا من الاردن ومجلس التعاون ستحقق مكتسبات ومنافع متبادله كنتيجة لانضمام الاردن للمجلس وقد يستفيد الاردن الذي يستورد 96 % من احتياجات الطاقة من الخارج من اية معاملة تفضيلية كما ان الاردن ودول الخليج سيحققان عمقا استراتيجيا يحصنها من اية مخاطر محتملة .

وقال جوده ان حجم التجارة بين الاردن ومجلس التعاون تجاوز العام الماضي حاجز الــ 5 مليارات دولار وشكل الاردن موطنا للاستثمارات الخليجية عبر العقود الماضية وهو امر اثبت قيمته بالنسبة للمستثمرين الخليجيين .

واضاف ان زيادة التدفق السياحي وحرية الحركة بالنسبة للقوى المؤهله الاردنية سوف تساعدان بالتاكيد على رفد اقتصاديات دول الخليج عبر طرق منها اتفاقيات التجارة الحرة الدولية التي وقعتها الاردن والتي توفر للمملكة قدرة لانظير لها عربيا على دخول الاسواق الدولية الرئيسية . 

ورد الوزير على اسئلة واستفسارات الحضور حيث ادار النقاش الموسع الدكتور مصطفى حمارنه .