• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

معان: الفعاليات الشعبية تدعو لنصرة الشعب السوري وطرد السفير

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-02-10
1441
معان: الفعاليات الشعبية تدعو لنصرة الشعب السوري وطرد السفير

 -

اصدرت الفعاليات الشعبية في مدينة معان بيانا ادانت فيه ممارسات النظام السوري 'القمعية' ضد شعبه الاعزل, كما ادانت غياب للشرعية الدولية ' التي فقدت هيبتها أمام الشعوب كاملة والتي تقف عاجزة عن فعل أي أمر يستوجب وقف نزيف الدماء والدمار والتشريد والتنكيل '.

وطالبت الفعاليات في بيانها الحكومة الاردنية بضرورة طرد السفير السوري من ارض الحشد والرباط كما فعلت غالبية الدول العربية , حتى تتحقق الكرامة والحرية والاستقرار المنشود للشعب السوري ، وحتى يرتاح ضمير الشعب الأردني الحر.

وتاليا نص البيان كما وردنا من المصدر :

إن ثورات الشعوب العربية المنادية بالإصلاح السلمي هي حق مكفول بموجب الدساتير المحلية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ذات الصلة .
ولا شك بان الأنظمة العربية القمعية والرجعية التي تواجه الإصلاح بآلة الحرب والقتل والدمار ، ما هي إلا أنظمة فارغة من مضمونها ولا تستحق الشرعية والبقاء.
وإذ نعلن نحن الفعاليات الشعبية في مدينة معان بكافة أطيافها الفكرية والحزبية والسياسية والنقابية والمستقلة بأن النظام القمعي السوري قد استخدم أقصى العقوبات والجرائم البشعة بحق شعبه السوري الأعزل ، مما أدى إلى قتل الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب إضافة إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات السورية ناهيك عن المعتقلين داخل السجون والمدارس والمراكز الأمنية ومعاملتهم بصورة مهينة ومذلة.
وقد عايش الشعب الأردني ما حصل للأشقاء في سورية حيث وصل النظام بسياسته القمعية إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها مما أدى إلى انعدام مقومات الحياة كاملة والنيل من كرامة المواطن وحقه في العيش ... وهو (الحق المقدس ) إضافة إلى استخدام أساليب التهديد والترهيب والتعذيب والقتل بلا هوادة وذلك باستخدامه كافة الأسلحة الفردية والآلية الثقيلة وهو أمر مرفوض ومحرم في كافة الشرائع السماوية ومخالف للقانون الدولي الإنساني ولا يتوافق مع أدنى متطلبات حقوق الإنسان .
كما أن غياب المنظومة الإنسانية والدولية ، ومنظمات حقوق الإنسان عما يجري للشعب السوري الأعزل هو غياب للشرعية الدولية التي فقدت هيبتها أمام الشعوب كاملة والتي تقف عاجزة عن فعل أي أمر يستوجب وقف نزيف الدماء والدمار والتشريد والتنكيل .. حيث أن الشعب السوري أصبح عاجز عن فعل أي شئ لأن صوته بالحق يقابله أزلام بشار الأسد بالقتل والنار والدمار عدا عن إصابة آلاف الجرحى بالشوارع دون علاج أو مساعدة .
وأما موقف مجلس الأمن الدولي مما يحصل في سوريا على يد إرهابي الفكر والكلمة والحرية ، فهو مخيب للآمال وتطلعات الشعوب المنادية بالحرية والسلام والاستقلال والإصلاح ، ونخص بالذكر موقف دولتين كبيرتين روسيا والصين آثرت على نفسيهما كسب المال من خلال صفقات السلاح مقابل حياة الآلاف من الأبرياء للشعب السوري ، وما تلك المواقف المخجلة والمخزية والتي لا تتوافق مع أبسط المعايير الإنسانية إلا عبارة عن نقطة سوداء سوف تسجل في تاريخ تلك الدول والتي تنعكس حتما على النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وكافة مناحي الحياة ، لأن الشعوب في نهاية المطاف هي التي تقرر تبعات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
وإذا كان الشعب السوري فقد الكثير من الضحايا والأرواح فداء للحرية والكرامة ، فإن كل من روسيا والصين ستفقد حتما الكثير من علاقاتها وروابطها مع الشعوب وفقدان الثقة مع الآخرين وهو احد أهم العناصر الرئيسة ، إضافة إلى فقدان ثقتها أمام المجتمع الدولي والهيئات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان .
كما أن الموقف المتخاذل والمخجل وغير المتزن لجامعة الدول العربية فهو ليس بجديد علينا فقد سبق وان تعرضت الكثير من الشعوب العربية لاضطهاد كبير ومجازر عديدة ومنها شعوب فلسطين والعراق ولبنان واليمن وليبيا والسودان وغيرها، فلم يكن لها موقف حازم وحاسم وذلك لأن القرار السيادي لتلك الجامعة العربية غير مستقر ومتنقل من مكان إلى اخر حسب الظروف وبناء على التوجيهات والمصالح والاملاءات .
وليعلم النظام الإيراني أيضا بأن ميليشياته التي تساعد الجيش السوري في جرائمه البشعة في قتل الشعب الأعزل الحر إنما هو إضافة سيئة لتاريخها الحافل بالدم والقمع والديكتاتورية وعليها أن تعود لتوازناتها الدولية الحقيقية واحترام مشاعر الشعوب العربية والإسلامية التي لن تنسى هذه المواقف المسيئة للكرامة والحرية والإنسانية أجمع .
كما نوجه الرسالة التالية للمجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية ... فقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يفعّل آلياته وان يقوم بواجباته الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب السوري الذي يتوق للحرية والكرامة والعيش بأمن وأمان ، وقد آن الأوان أن يتم تفعيل المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن من اجل حماية الأفراد المدنيين وعائلاتهم من المجازر الجماعية التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقهم ، كما آن الأوان أن يتم اتخاذ قرار دولي من اجل محاكمة رأس النظام السوري القمعي الهمجي بشار الأسد وزمرته الطاغية ليحاكموا أمام محاكم جنائية دولية مختصة لينالوا جزائهم عما ارتكبوا من جرائم بشعة بحق البشرية والتي تعد جرائم حرب أبادية يحاكم عليها القانون الدولي الإنساني .
ورسالة أخرى نوجهها إلى الشعوب العربية والإسلامية بضرورة نصرة أخوانهم في سوريا من خلال المسيرات والاعتصامات والدعم المالي واللوجستي والتنديد بالنظام القمعي الاستبدادي الذي ورث الإجرام من تاريخ والده حافظ الأسد كما حصل في مجزرة حماة قبل نصف قرن تقريبا وها هي المجازر تتكرر في حمص ودرعا وحلب وفي كافة المناطق السورية دون مراعاة لمشاعر العرب والمسلمين ومشاعر الإنسانية ككل .
أما المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان فعليها واجب إنساني كبير جدا بضرورة الضغط على الدول الكبرى من اجل إنقاذ ما تبقى للكرامة الإنسانية ووقف شلال الدماء ومراعاة الظروف الإنسانية للنازحين السوريين الذين تشردوا إلى دول الجوار حيث أن ظروفهم تكاد تكون أقصى من كافة صنوف العذاب لا لشئ وإنما فقط لأنهم نادوا بالحرية والكرامة والحياة الكريمة .
وأخيرا نوجه نداؤنا للدولة الأردنية بضرورة طرد السفير السوري من ارض الحشد والرباط كما فعلت غالبية الدول العربية وحتى تتحقق الكرامة والحرية والاستقرار المنشود للشعب السوري ، وحتى يرتاح ضمير الشعب الأردني الحر .

الفعاليات الشعبية في مدينة معان

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.