ناشطون يتضامنون مع المعلمين و يدعون الطلبة لمسيرات منظمة نصرة للمعلم

قال ناشطون شباب ان حديث المواطنين الآن ـ رغم حملة إعلام التباكي واللطم الأمنية ـ لا يخف إعجابه وإيمانه وثقته الكاملة بقدرة المعلمين على انتزاع حقهم من مخالب هذه السلطة الفاسدة.

واضاف الناشطون في بيان اعلنوا خلاله تضامنهم مع المعلمين, ان  هذا الانتصار ـ الذي نقترب منه ـ سيعيد إلى الشعب الأردني اكتشاف إرادته الوطنية المسلوبة، وقدرته على الاتحاد في قضية وطنية جامعة.

ووجه الناشطون نداء الى '  ضمير شعبنا في كل مكان بأن نصرة المعلم وحقه في العيش الكريم اصبح ضرورة لمستقبل بلدنا'.

 واكد الناشطون على رفضهم القاطع ' لنية هذه الحكومة ـ غير الشرعية ـ بالزج بجيشنا الوطني كأداة لكسر ارادة المعلمين', مهيبين بأولياء الامور بأن يصبروا ويتفهموا توقف العملية التعليمية ، وان يشاركوا المعلمين قدر استطاعتهم في انجاح اضرابهم، وان يعطوا ابناءهم درساً وطنياً جديداً في التضامن الجماعي مع فئة تعرضت للظلم والاجحاف لسنوات مضت.

ودعا الناشطون  طلاب وطالبات المدارس للخروج في مسيرات منظمة بإتجاه رئاسة الوزراء/ الدوار الرابع, مساندة لمطالب المعلمين لأجبار وزارة التربية والحكومة على الرضوخ لمطالب المعلمين كاملة غير منقوصة.


وتاليا نص البيان :

بيان صادر عن نشطاء شباب تضامنا مع حركة المعلمين واضرابهم الشرعي - اسماء

نداء الى جماهير شعبنا في المدن والقرى والمخيمات...
نداء الى اولياء الامور ...
نداء الى طلبة المدارس

في صبيحة يوم الاربعاء يدخل اضراب المعلمين يومه التاسع والمعلمون أكثر ثقة بأنفسهم وبعدالة قضيتهم وشرعية مطالبهم،ومن خلفهم قطاعات كبيرة من مجتمعنا الاردني الذي أدرك اكثر من أي وقت ان هذه الانتفاضة الاحتجاجية الصاعدة تمثل ضمير كل مواطن اردني حي رافض للظم والفساد وسوء ادارة البلاد، ونموذج يحتذى به في الدفاع عن الكرامة الوطنية المهدورة.

ان حديث المواطنين الآن ـ رغم حملة إعلام التباكي واللطم الأمنية ـ لا يخف إعجابه وإيمانه وثقته الكاملة بقدرة المعلمين على انتزاع حقهم من مخالب هذه السلطة الفاسدة، ان هذا الانتصار ـ الذي نقترب منه ـ سيعيد إلى الشعب الأردني اكتشاف إرادته الوطنية المسلوبة، وقدرته على الاتحاد في قضية وطنية جامعة ، والمواطنون ايضا وهم أصبحوا اكثر وعيا بكثير، يدركون كذب الحكومة وادعائها المزيف للحقائق 'بان تحقيق مطالب المعلمين سيزيد من اعباء الخزينة ومخصصاتها لهذا العام' ، بينما نرى جميعا كيف تتدكس الملايين والمليارات المسروقة في ارصدة الفاسدين الذي باعوا البلد ومقدراتها ، وتركوا كيان الدولة تابعا عاجزا عن حماية مواطنيه.

ان المعلمين وحدهم الان يخوضون ـ بالنيابة عنا ـ معركة الدفاع عن الروح الوطنية الصاعدة في كل مكان ، ومعركة العدالة الاجتماعية واستعادة دور الدولة من سارقيها، وهم يدفعون ـ بكل صبر ـ ثمن ضعفنا وتقاعسنا وتفرقنا وتخلينا عن دورنا الجماعي في الانتصار لهذا الوطن الذي ندعي ـ كذبا ـ حبنا وولائنا له ونحن في حقيقة الامر نسلم رقبته ـ بسكوتنا ـ الى الزمرة الفاسدة من تحالف رجال الاعمال وعائلات توريث الحكم والمناصب الذين افلتوا الشخص تلو الاخر من المحاكمات العلنية على ما اقترفوه بحق هذا الوطن.

اننا نوجه نداءنا هذه المرة الى ضمير شعبنا في كل مكان بأن نصرة المعلم وحقه في العيش الكريم اصبح ضرورة لمستقبل بلدنا ،ونؤكد على الرسائل التالية:

• اولا: اننا نرفض رفضا قاطعا ما سمعناه عن نية هذه الحكومة ـ غير الشرعية ـ بالزج بجيشنا الوطني كأداة لكسر ارادة المعلمين .
• ثانيا: اننا نهيب بأهلنا، أولياء الأمور ـ وهم أبائنا وأمهاتنا ـ بأن يصبروا ويتفهموا توقف العملية التعليمية ، وان يشاركوا المعلمين قدر استطاعتهم في انجاح اضرابهم، وان يعطوا ابناءهم درساً وطنياً جديداً في التضامن الجماعي مع فئة تعرضت للظلم والاجحاف لسنوات مضت.
• ثالثا: اننا ندعو طلاب وطالبات المدارس للخروج في مسيرات منظمة بإتجاه رئاسة الوزراء/ الدوار الرابع أوالى اقرب مديريات التربية كل في مكانه مساندة لمطالب المعلمين لأجبار وزارة التربية والحكومة على الرضوخ لمطالب المعلمين كاملة غير منقوصة.
• رابعا: إننا ندعو القطاعات العمالية والمهنية والطلابية الاخرى في البلاد الى التضامن والتصعيد مع حركة المعلمين، باصدار بيانات التضامن، والتوقف الجزئي عن العمل، والمشاركة الفاعلة فعاليات المعلمين والمتضامنين معهم
• خامسا: إننا نحذر هذه الحكومة من سقوط قريب ومريع، اذا استمرت في تعنتها وزادت من حدة غضب الناس، ونقول لها بدلا من التطاول على قامة المعلمين وكرامتهم ، فأن الاجدر بها ان تعيد الاموال والاراضي المسروقة ، وتستعيد مقدرات البلد وثرواته المنهوبة، وتقدم جميع الفاسدين دفعة واحدة ودون تردد الى المحاكمة.
• سادساً: نحذر السلطة من إستخدامها المنابر كلها لتزييف حقيقة وشرعية مطالب المعلمين، وندعو هؤلاء الذين قبلوا بدور 'المحايد-المنحاز في ذات الوقت' أن يتراجعوا عنه وعلى رأسهم بعض أئمة المساجد ودائرة الإفتاء العامة الذين خالفوا كل تعاليم الدين في العدالة وإلتحقوا بالسلطة وخطابها لمنافعهم الشخصية.

ان المعلمين أصبحوا بجدارة فعلهم واصرارهم ومكانتهم في المجتمع ، روح الوطنية الاردنية الجامعة، ورمز اتحاد الشعب الاردني على قضية عادلة، وخط الدفاع الاول عن اغلبيته المفقرة والمسحوقة،، المعلمون لم يعودوا لوحدهم في المعركة وانما خلفهم يقف كل حر وشريف ورافع رأس في هذا البلد.

عمان15/2/2012