- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الحسن لأصحاب الألقاب: افهموا أن هذا البلد رباط
قال سمو الأمير الحسن بن طلال إن النمو السكاني أسهم بدوره في إطلاق الربيع العربي، بالتزامن مع الأسباب المعروفة، الفقر والبطالة.
وأضاف سموه في حديث للتلفزيون الأردني ليل الجمعة السبت أن ما يحدث في مصر من حكم العسكريين للدولة، هو امتداد للعهد الناصري.
وانتقد الأمير حديث عدد ضئيل من الشباب باسم الشعب، في إشارة إلى الاعتصامات التي يشارك بها عدد لا يزيد عن 20 أو 30 مواطن.
وقال سموه "من كلفهم (المعتصمون) بالحديث باسم الشعب؟"، وأضاف متسائلاً هل لهؤلاء الشباب فهم حقيقي للمشكلات التي يمكنهم تقرير مصيرهم من خلال حلها؟.
وتحدث عن مثلث يمكن بإكمال أضلاعه الثلاث تفعيل الوطن، موضحاً أن تلك الأضلاع هي الاقتصاد على اليمين والضلع الأيسر هو المجتمع المدني، ورأس المثلث رمزية الدولة (جلالة الملك) و الولاية العامة بأقسامها الثلاث؛ التنفيذية والتشريعية والقضائية.، وقاعدته التنمية والأمن.
وطالب بإحداث تكامل بين هذه الأضلاع لما أسماه تفعيل الوطن.
وانتقد بعض أعضاء مجلس النواب الذي يرثون مقاعدهم بالوراثة، مشيراً إلى أن بعضهم لا يعلم حقاً معنى الحكم، وأن النواب الجدد لم يعودوا يشكلون ثقلاً في عشائرهم.
كما انتقد فيهم عدم قدرتهم على تدبير مبالغ للمشروعات التنموية مقترحاً وقف مشاريعهم الفخرية لصالح التنمية.
في باب التنمية قال سمو الأمير إن ثمة غياب للتخطيط واعتماد على الرغبات الملكية، مشيراً إلى وجود "فجوة كبيرة في الذاكرة المؤسسية"، ما يعني أن الحكومات لا تبني على ما تبدأه سابقاتها.
وطالب بتفعيل دور الحكومة في إرشاد المواطن كيف يلبي احتياجاته الأساسية، منتقداً في الوقت نفسه غياب هذا الدور.
ونفى سموه الحاجة للنص صراحة على الملكية الدستورية، في الدستور لافتاً إلى الخصوصية العربية التي لا تحتمل مسميات الملك الدستوري أو الرئيس الدستوري.
وقال إننا لا نستطيع فعل ذلك إلا إذا كان تسمية الملك بالدستوري وتقليص صلاحياته "من أجل فتح الباب أمام كل طامع بالسلطة" ولم يسمّ أحداً بعينه.
وبين سمو الأمير أن هناك حاجة لوضع لائحة للحقوق والواجبات لتحديد مفهوم المواطنة وتوضيح الدستور، وانتقد قيام الحكومات بتقديم الأسباب الموجبة بعد صياغة القانون.
وقال مستطرداً "بدي أعرف لماذا هناك دستور؟" في إشارة إلى أن الأصل هو الرجوع للدستور لتحديد أسباب صياغة القانون.
وانتقد سموه اغتيال الشخصيات في الحديث عن الفساد بوسائل الإعلام لكنه طالب المسؤولين بقليل من التفكير "قبل الخوض بمعارك جانبية"، ولم يقدم تفصيلاً حول هذه النقطة.
وتطرق إلى وصف أحد رؤساء الحكومات السابقين له بأنه منظر، وقال "كل أمر عظيم يبدأ بنظرية".
وخاطب في سياق حديثه عن التنظير، من وصفهم بـ"أصحاب الألقاب الفاخرة" ورؤساء الاحزاب بقوله "افهموا أن هذا البلد رباط".
وقال إن الحديث عن كون المنطقة غنية بالنفط هو وهم، وإنه يعلم أن الأردن لا يستطيع دفع فاتورة النفط المترتبة عليه.
وطالب بتفعيل الدور العربي، وإنشاء مؤسسات عربية (محكمة دستورية عربية ومحكمة جنائية عربية) لوقف التهميش الذي يعانيه العرب.
وقال إنه سمع "الشماتة في دول خليجية" من كثرة الحديث عن الفساد في الأردن، وقال إن الأمر يبدو وكأنه "قودوا فلان وقودوا علان للمحاكمة".
وحول القضية الفلسطينية أكد سمو الأمير أننا "مقصرون" بحق القدس الشريف، مشيراً إلى انه لايجب أن نبقي قضية فلسطين قضية الفلسطينيين وحدهم، في تفاصيلها المختلفة.
