الحكومة تسدد دفعة من مديونيتها لمستشفى الجامعة

 بايعاز من جلالة الملك عبدالله الثاني تسلم مستشفى الجامعة الاردنية من الحكومة أخيرا، دفعة 16 مليون دينار من مديونية الحكومة لصالح المستشفى والتي تبلغ28 مليون دينار.

وعبر مدير عام المستشفى الدكتور مجلي محمد محيلان في تصريح صحافي الاحد، عن شكره وعرفانه وامتنانه لجلالة الملك على زيارته التاريخية للمستشفى في27 شباط الماضي والتي اطلع جلالته من خلالها على ظروف الضائقة المالية التي يعاني منها المستشفى، واثمرت بايعاز جلالته للحكومة بان سلمت16 مليونا من مديونيتها لصالح المستشفى.

وقال الدكتور محيلان ان هذه الزيارة شكلت نقطة مفصلية في مسيرة المستشفى، لافتا الى انه قبل تشريف جلالته للمستشفى كان المستشفى في ضائقة مالية وعلى وشك الانهيار، "ولكن بعد الزيارة الملكية السامية ها نحن ننبعث اقوياء من جديد". وأضاف "إن الصحة والتعليم من أولويات جلالته، وهذا ما أكده تشريف جلالته للمستشفى، وهو مؤسسة رسالتها الخدمات الصحية والتعليمية، إذ إن مستشفى الجامعة يعالج نصف مليون مواطن سنوياً، ويخرّج ألف طالب من خمس كليات: الطب، وطب الأسنان والتمريض والصيدلة والتأهيل".

وبين مدير عام المستشفى أن "هذه اللفتة الملكية رفعت معنويات الناس عامة لأنهم لمسوا اهتمام جلالته بصحة المواطن على أرض الواقع، فقد رأوا بأم أعينهم متابعة جلالة الملك للمؤسسات الصحية بنفسه، كما رفعت معنويات العاملين في المستشفى على اختلاف مواقعهم وشرائحهم، فتشريف جلالة الملك للمستشفى حفزهم على الجدّ والتفاني بالعمل بشكل أكبر، كما رفعت معنويات المرضى من المراجعين أو المقيمين في المستشفى، إذ إنهم تحدثوا إلى جلالة الملك مباشرة وبثوا لجلالته همومهم دون وسيط".

واوضح ان المستشفى قام على الفور باستثمار المبلغ الذي استلمه في سداد مديونية المستشفى، وتمكّن من تشغيل بعض الوحدات التي أغلِقت، وذلك لأن الثقة المالية بمستشفى الجامعة قد عادت من قبل الشركات المتعاملة مع المستشفى حيث بدأت بتوريد احتياجاته بصورة عالية وسريعة.

وأشار الدكتور محيلان إلى ان المستشفى إستلم أجهزة التنظير العلوية وتم البدء باستعمالها، كما استلم قساطر جديدة وبدأ المستشفى باستعمالها، لافتا إلى ان المستشفى طلب القطع اللازمة من ألمانيا وهي قيد الشحن.

وأكد انه سيتم إستثمار باقي المبلغ عند وصوله لمزيدٍ من التطوير وسداد الديون، على أسس تضمن مصلحة المستشفى والجهات الدائنة وبشفافية عالية.

واعرب مدير عام المستشفى عن ثقته من أنه وبعد زيارة جلالة الملك سينتظم التدفق المالي للمستشفى، وستنتظم العلاقة مع المستفيدين من خدمات مستشفى الجامعة، - وهم مؤَمنو الدولة والديوان الملكي الهاشمي العامر والرئاسة وتمثلهم جميعا وزارة الصحة -؛ وذلك بالتدقيق الفوري والشهري الحاسوبي والورقي لمطالبات المستشفى من طرف وزارة الصحة، مبديا جاهزية مستشفى الجامعة، وبالتزام وزارة الصحة بتسديد كامل المطالبات المالية لصالح المستشفى كل3 أشهر حسب بنود الاتفاقية وتعليمات ديوان المحاسبة.

واضاف الدكتور محيلان "إننا نعِد أنه وخلال9 أشهر إن شاء الله، من انتظام العلاقة سنجعل مستشفانا يضاهي المستشفيات العالمية".

واكد مدير عام المستشفى "إن جلالته قائد الإصلاح وأعطى قدوة إدارية في المتابعة الميدانية، فقد شرّف جلالته المستشفى بنفسه، وشاهد عن كثب احتياجات المستشفى والمرضى، وأي مسؤول أو إداري يتحدث عن الإصلاح له من جلالة الملك المثل الأعلى في المتابعة، والنزول إلى الميدان، وليس التنظير من وراء المكاتب".

وقال "نحن من جانبنا علينا تحمّل المسؤولية في قول الحق، والإعلان بجرأة عن مواطن الخلل لتداركها قبل تفاقم المشكلة، وعدم التعامي أو التغاضي عما يُحتمل أن يضر بالمؤسسة، وإبلاغ الجهات المعنية دون خوف، ولا يتنصل أحدنا من المسؤولية بحجة أن لا أحد يستمع له، فها هو سيد البلاد استمع لصوتنا، ولبّى نداءنا".