تحفظ رسمي على "تحريض" السفير السوري لأردنيين

 فيما توقع مصدر مطلع أن يقدم الأردن على خطوات تصعيدية تجاه النظام السوري، منها الإعلان عن أن السفير السوري في عمان بهجت سليمان " شخص غير مرغوب به" لقيامه بنشاطات واتصالات وتصريحات فيها إساءة للموقف الاردني، أكد مصدر حكومي أن "لا تبديل او تغيير في الموقف من الأزمة السورية في الوقت الحالي".

وكشف المصدر المطلع لصحيفة الغد في عددها الصادر الاحد، عن أن التصعيد في الموقف الرسمي الأردني، يأتي في ضوء الجولة الدبلوماسية الأخيرة لوزير الخارجية ناصر جودة.

كما عزا التغير المتوقع في الموقف الحكومي من السفير السوري، إلى قيام الأخير بـ"الاتصال بفاعليات أردنية حزبية بعثية ويسارية، وبعض الأفراد والنواب في محاولة تحريض معاكس، باتجاه مزيد من تأييد النظام السوري، مشيرا الى دوره في نشر أخبار حول دور الأردن بتمرير أسلحة ومقاتلين إلى سورية" ، وغير ذلك من أخبار وصفها المصدر بـ"غير الصحيحة".

وقلل المصدر من شأن وقف تجارة الترانزيت عبر سورية وانعكاسه على التجارة الأردنية، نظرا للأوضاع الأمنية التي ادت الى تحول جزء كبير منها الى ميناء العقبة، رغم بعد المسافة. وأشار إلى وجود تجارة حدودية نشطة بين شمال الأردن وجنوب سورية، مؤكدا أنها ستستمر.

ولكن المصدر الحكومي،"ليس هناك تصعيد في الوقت الحالي"، متابعا "موقفنا متوازن وتهمنا سورية والشعب السوري وتربطنا مصالح واعتبارات عديدة".

وفي رده حول ما اذا كانت الحكومة ستستجيب للاحتجاجات في الشارع الأردني، والتي تصاعدت مؤخرا مطالبة الأردن باتخاذ موقف حاسم ضد النظام السوري، قال المصدر:"لا ننكر حق الناس في الاحتجاج ونتفهم العواطف لدى الشارع سواء سلبا أو إيجابا".

واستدرك بقوله "إلا أننا نقدر مصلحة الأردن ونعرف ما هي ردود الفعل، والمسألة ليست عواطف ولا انفعالات، فنحن لا نمنع الناس من الاحتجاج أو نقمعهم ولكننا اكثر تقديرا لمصلحة الأردن".