• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

انقلاب دبلوماسي في العراق يشمل 85 سفيراً جديداً

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-06-01
1420
انقلاب دبلوماسي في العراق يشمل 85 سفيراً جديداً

 

 
 
يناقش البرلمان العراقي في وقت قريب العلاقات الدبلوماسية العراقية مع كل دول العالم وسبل تصعيدها وتقويتها على الصعد كافة، وهذا الامر يتطلب سواء بسواء قدرة وكفاءة حوالي 85 سفيرا جديدا من ضمنهم رؤساء بعثات سيصوت البرلمان عليهم قريبا لتمثيل العراق في الخارج. وفي تزامن مع ذلك، كشفت مصادر نيابية عراقية عن تورط دول اقليمية واجنبية وجماعات ارهابية بالتنصت على شبكة الهاتف النقال في العراق ضمن حرب التجسس التي يشهدها البلد
 
وفي التفاصيل، قالت صحيفة (الصباح) العراقية ان الحكومة تريد من هذه الخطوة الدفع نحو تعزيز العلاقات والبدء بصفحات جديدة من العلاقات البناءة مع دول العالم المختلفة.
 
واضافت نقلا عن مصدر مطلع ان مسألة تثبيت 85 سفيرا جديدا ورئيس بعثة من قبل البرلمان تشهد انقساما بين النواب بسبب وجود خلافات ازاء آليات اختيارهم.
 
ويعد مراقبون الانفتاح الدولي الذي شهده العراق خلال المرحلة الماضية، بانه "نقطة تحول كبيرة" بعد نجاح الحكومة في عدد كبير من الملفات، لاسيما الامني، في وقت اعلن فيه النائب علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامية لـ"الصباح" مؤخرا، ان الحكومة بدأت باتباع سياسة جديدة للانفتاح الدبلوماسي على دول العالم، وحث هذه الدول على المشاركة في حملة البناء والاعمار، مؤكدا ان الخطة تتضمن تبادل الزيارات بين ارفع المسؤولين.
 
وتابع المصدر: ان "من ابرز الملاحظات التي تحيط بمسالة تثبيت السفراء تتعلق بمدى كفاءتهم، اذ ان عددا كبيرا منهم لا يجيد التحدث بأي من اللغات الحية، كما ان اغلب من رشح لهذا المنصب اقترب من السن القانونية للتقاعد، بالاضافة الى خضوعهم الى المحاصصة الحزبية، ما ادى الى ترشيح شخصيات بعضها لا يصلح لتمثيل العراق في الخارج، على حد تعبيره.
 
يشار الى ان حصة التحالف الكردستاني في قائمة السفراء تبلغ 13 مرشحا في حين تتوزع الاسماء الاخرى بين قوائم بحسب ثقلها النيابي.
 
وكشف المصدر البرلماني ان "رئاسة البرلمان لديها ملاحظات بهذا الشأن، الا ان طول فترة الانتظار بتسمية المرشحين وضرورة حسم الموضوع قد يدفعها الى الموافقة على درج اسماء السفراء على جدول اعمال مجلس النواب خلال الفترة القليلة المقبلة رغم الخلافات بين النواب حول هذا الموضوع.
 
يذكر ان النائب سامي العسكري قد اكد لـ"الصباح" ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد وضع ضمن اولويات عمل الحكومة خلال المدة المقبلة من عمر الوزارة، مواصلة المساعي الهادفة الى الانفتاح وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، والعمل على اخراج العراق من البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي فرض على البلد اثر السياسات الطائشة للنظام السابق.
 
شبكات تنصت على العراق
 
من جهة أخرى، كشفت مصادر نيابية عن تورط دول اقليمية واجنبية وجماعات ارهابية بالتنصت على شبكة الهاتف النقال في العراق ضمن حرب التجسس التي يشهدها البلد، في وقت اكدت فيه معلومات استخبارية عن قيام تنظيم القاعدة باستبدال قياداته في محافظة ديالى بآخرين تلقوا تدريبات في الخارج.
 
وقال وزير الاتصالات السابق والنائب الحالي في البرلمان محمد علاوي في تصريح خاص لـ"الصباح" العراقية ، "ان هناك دولاً كثيرة يهمها الوضع السياسي في العراق وتطوراته وهذه الدول سواء كانت اقليمية ام اجنبية تمتلك اجهزة دقيقة للتنصت"، مشيرا الى "وجود مؤشرات تؤكد وجود جماعات ارهابية لها ارتباط دولي وتمارس ايضا التنصت على شبكة النقال".
 
وكان النائب هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب قد قال للصحيفة ذاتها ان "الجهود الحالية تنصب باتجاه تطوير عمل جهاز المخابرات المسؤول الاول عن مكافحة التجسس في العراق، واصفاً تلك المهمة بالاساسية والمهمة، لاسيما ان جهاز المخابرات واجبه الاساسي الحفاظ على سلامة الوطن امام المؤامرات الخارجية".
 
وتابع علاوي: ان "من ابرز اهداف التنصت تأتي لغرض اطلاع هذه الجهات على ما يجري وفق ما تحمله اجندتها ورغبتها برسم سياسة العراق والتأثير على الوضع في البلاد، ومعرفة ماذا يجري ويحصل"، منوها بانه "من الممكن اتخاذ الاجراءات لمواجهتها، لكنها في الوقت ذاته تتميز بالصعوبة كونها تحتاج الى تكنلوجيا متطورة جدا لان التنصت بات سهلا عالميا، لاسيما ان الاتصالات الدولية تخرج عن ارادة الدول كونها تجري عبر الاقمار الصناعية ويصعب السيطرة عليها".
 
 واكد انه عندما كان وزيرا للاتصالات "لم تسجل لديه مثل هكذا حالات، كون الوزارة غير مسؤولة عن شبكة الهاتف النقال، وانما مختصة بالهواتف الارضية، والتنصت حاليا يجري على الهواتف النقالة ضمن الحرب الاستخبارية".
 
وسط هذه الصورة، كشفت معلومات استخبارية عن قيام تنظيم القاعدة باستبدال اغلب قياداته في محافظة ديالى بعناصر جديدة للخلاص من مذكرات القبض الموجودة ضمن قوائم بشائر الخير، وبعد فرار القيادات السابقة للتنظيم الارهابي باتجاه مناطق كردستان.
 
وقالت عضو حزب الدعوة سجى قدوري في تصريح لمراسل "الصباح" في ديالي هادي العنبكي: ان معلومات استخبارية تشير الى ان تنظيم القاعدة استبدل قياداته في محافظة ديالى بعناصر جديدة اكملت تدريباتها في دول خارجية، بعد اعتقال قسم من القيادات السابقة وصدور مذكرات بحق عدد اخر، فضلا عن تضييق الخناق على عناصر القاعدة من قبل القوات الامنية بعد تطهير اجزاء كبيرة من مناطق المحافظة .
 
واعلنت ان اغلب عناصر القاعدة هربت باتجاه مناطق اقليم كردستان وبعض المحافظات الاخرى، لاسيما بعد الاعلان عن العمليات العسكرية( بشائر الخير الثانية) قبل اكثر من عشرة ايام من موعد ساعة الصفر.
 
من جانبه اشاد محافظ ديالى عبد الناصر المنتصر بالله باداء القوات الامنية المشاركة ضمن عملية بشائر الخير الثانية .وقال المنتصر بالله في تصريح لـ"الصباح": ان "العمليات العسكرية اسهمت بتطهير اسخن مناطق العراق والتي تضم جنوب بلدروز ونفط خانة والسعدية والندى وعين ليلة، رغم تكرار عمليات الدهم في بعض المناطق المستقرة امنيا واستثناء المناطق التي يختبئ بها الارهابيون والخارجون على القانون، على حد تعبيره.
  
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.