اول اجتماع بين نصر الله وجنبلاط بعد 3 سنوات من القطيعة

ذكرت وسائل اعلام لبنانية أن حسن نصر الله زعيم حزب الله والزعيم الدرزي المناهض لسوريا وليد جنبلاط اجتمعا للمرة الاولى خلال اكثر من ثلاث سنوات في رأب للصدع

بين الخصمين السياسيين.

وعقد الاجتماع الليلة الماضية بعد أن هزم الائتلاف المدعوم من الولايات المتحدة الذي ينتمي اليه جنبلاط حزب الله وحلفاءه في انتخابات برلمانية في وقت سابق هذا الشهر.

وذكر بيان بثه تلفزيون المنار التابع لحزب الله "أكد ضرورة العمل للانتقال بلبنان والمنطقة من حالة التأزم الى التعاون... استمرار التواصل والتشاور في المرحلة القادمة". كما بث

التلفزيون لقطات للاجتماع.

وقال التلفزيون ان الزعيمين يعتزمان اجراء مزيد من المحادثات.

وكان جنبلاط العضو البارز في تحالف /14 اذار/ الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية أحد أقوى منتقدي حزب الله لكنه تبنى نهجا ينطوي على قدر اكبر من المصالحة بعد أن بسطت الجماعة الشيعية وحلفاؤها سيطرتها على بيروت لفترة قصيرة العام الماضي وهزمت أنصار تحالف 14 اذار بما في ذلك انصار جنبلاط من الدروز في الجبال الواقعة جنوب شرقي بيروت.

وبعد انتخابات السابع من يونيو حزيران التي حصل فيها تحالف 14 اذار بقيادة السياسي السني سعد الحريري على 71 مقعدا في البرلمان البالغ عدد أعضائه 128 قال جنبلاط انه يجب اشراك حزب الله وحلفائه في الحكومة اللبنانية الجديدة.

لكنه قال ايضا انه لا يدعم فكرة منح المعارضة مجددا حق النقض في الحكومة الجديدة.

وقال نصر الله يوم الاربعاء انه سينتظر ليرى ما سيعرضه التحالف قبل اتخاذ قرار بشأن مسألة المشاركة في الحكومة القادمة.

وفيما مضى اصر حزب الله على الحصول على حق النقض في الحكومة حتى يضمن منع اي محاولة للتخلص من ترسانته رفيعة المستوى التي يقول ان غرضها الوحيد هو قتال اسرائيل.

ومن المنتظر أن يجتمع البرلمان الجديد الاسبوع القادم لانتخاب رئيس له ثم يختار رئيسا للوزراء يجب ان يكون سنيا بموجب نظام اقتسام السلطة على أسس طائفية والمطبق في لبنان.

ولمح الحريري بشدة الى أنه سيصبح رئيس وزراء لبنان القادم.

وكان والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري قد اغتيل عام 2005 .