• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قوافل دراجات لـ"حزب الله" تجوب شوارع طهران لمنع التظاهرات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-06-19
1470
قوافل دراجات لـ"حزب الله" تجوب شوارع طهران لمنع التظاهرات

واصلت الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الإيرانية الخميس 18-6-2009 لليوم السادس على التوالي، وكان المتظاهرون يرتدون القمصان السوداء، ويحملون زهوراً بيضاء تحمل عادة في مراسم العزاء وفي تشييع الشهداء بحسب طقوس الجمهورية الاسلامية.

وفيما تستمر الاحتجاجات السلمية، وتصفهم السلطة بغير القانونية، جابت شوارع طهران قوافل من راكبي الدراجات من جماعة أنصار حزب الله، وهم ذوو الملابس المدنية والتعبئة، لمواجهة أي احتجاجات من المعترضين على نتائج الانتخابات.
وقد أصبح مصطلح حزب الله يطلق في الشارع الإيراني على عناصر مدنية تهاجم التجمعات والمظاهرات المعارضة بشكل عام، وتتهمها المعارضة بارتباطها بالأجهزة الأمنية الحكومية
من جهة أخرى منع القضاء الإيراني ابنة الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وأحد أبنائه من مغادرة الأراضي الإيرانية لضلوعهما في تظاهرات المعارضة.
وأكد المصدر انه "تم اثبات دورهما في التحريض وتنظيم التظاهرات غير القانونية والتوتر واعمال التدمير الاخيرة"، متحدثاً عن فايزة ومهدي هاشمي.
وأظهر التلفزيون الرسمي الأربعاء فايزة هاشمي مرتدية التشادور وسط حشد من المتظاهرين تجمعوا بمئات الآلاف احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الجمعة.
وهاجم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي اعلن فوزه في الانتخابات، بشدة رفسنجاني وأبناءه خلال الحملة الانتخابية مؤكداً أنهم استفادوا من امتيازات مالية.
 
ومن جانب آخر، استمرت حملة الاعتقالات لأنصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي والتي طالت ابراهيم يزدي أول وزير خارجية في عهد حكومة الثورة الاسلامية المؤقتة التي أمر الخميني أمر بتشكيلها بُعيد سقوط الشاه العام تسعة وسبعين.
وقد انضم إلى التظاهرات مير حسين موسوي المرشح الرئاسي السابق.
واعتقل يزدي أمين عام حركة تحرير إيران، من مستشفى بارس في طهران، الى جانب 15 من قادة الحركة المحظورة، كما تم اعتقال عدد آخر من الناشطين السياسيين ممن يوجهون انتقادات لأداء الحكومة في مواجهة المعترضين، بينهم وزير، ومسؤولون بارزون في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي.
وبينما تتشح المساجد والتكايا بالسواد في طهران ومدن أخرى، حزنا على الضحايا في يوم الحداد الوطني، وجه مير حسين موسوي، رسالة شديدة اللهجة الى مجلس الأمن الوطني حذر فيها من ذوي الملابس المدنية ومن ممارساتهم بحق المتظاهرين، حيث يقوم هؤلاء وهم في الغالب من أعضاء التعبئة واستخبارات الشرطة، بالاعتداء وبصورة وحشية على المتظاهرين من الشبان.
وحسب قناة العربية في تقرير بثته بنشراتها الاخبارية الخميس 18-6-2009 فإن موسوي والرئيس السابق خاتمي وجهها رسالة مشتركة الى رئيس السلطة القضائية، طالبا فيها بإقامة العدل وإطلاق سراح المعتقلين، مشيرين الى أن قوى الأمن وذوي الملابس المدنية يقومون بغارات على منازل المواطنين والاعتداء عليهم لأنهم يطلقون في الليالي صيحات التكبير للتعبير عن احتجاجهم.
وقدم عدد من اساتذة الجامعات استقالات عبر عن الاحتجاج الشديد بسبب الاعتداء على السكن الجامعي، وقالت نشرة اخبارية لجامعة أمير كبير إن طلابا تم خطفهم والاعتداء عليهم في سجن يقع في قبو داخل وزارة الداخلية.
وطلبت السلطات من الطلاب القادمين الى جامعاتهم من مدن أخرى، العودة الى أن يحين موعد الامتحانات، وحملتهم مسؤولية ما يتعرضون له إذا لم يفعلوا.
 
ومع الأزمة المتواصلة والاحتجاجات التي تعيشها طهران ومدن أخرى، فالجميع في بانتظار يوم الجمعة ترقبا لما سيقوله الولي الفقيه في خطبته بمصلى طهران الكبير.
وكان عشرات الآلاف من أنصار المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المحافظ المعتدل مير حسين موسوي بدأوا الخميس تظاهرة جديدة في طهران لليوم السادس على التوالي، كما أكد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون الذين ارتدوا بغالبيتهم الساحقة الاسود حداداً على رفاقهم السبعة الذين سقطوا بالرصاص الاثنين، في ساحة إمام في جنوب العاصمة ثم توجهوا شمالا نحو جادة فردوسي.
وكما حصل خلال اليومين الماضيين، سار المتظاهرون بصمت رافعين صور موسوي بينما لف العديد منهم معاصمهم بشارات خضراء، وهو اللون الذي اختاره المرشح المعتدل رمزا لحملته الانتخابية.
وكتب على احدى اللافتات "لم نقدم امواتاً لنقبل بصناديق اقتراع مزورة"، في حين كتب على اخرى "موسوي: تظاهروا بصمت وهدوء"، في اشارة الى التعليمات التي اصدرها موسوي لانصاره.
ويطالب المتظاهرون بالغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران وفاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، بحسب النتائج الرسمية.
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.