السعوديون لايزورون الاردن بسبب المرض "الغامض"..

 سبب انتشار خبر المرض الغامض الذي أدى لوفاة ممرضة أردنية (عواطف البلوي) التي كانت تعمل في مستشفى الزرقاء في تغيير الوجهة السياحية لكثير من المواطنين خصوصا سكان المناطق الشمالية الذين تعتبر الأردن إحدى أهم الوجهات المفضلة لديهم صيفا.

واستنفرت الأسر، مع قرب حلول موسم الصيف، في طرح البدائل السياحية، ولكن وقفت عوائق كبيرة في طريقها كان أبرزها حجوزات الطيران التي شهدت ارتفاع في أسعار التذاكر خاصة للوجهات الدولية إضافة إلى قلة أعداد المقاعد المتاحة.

ويقول أبو محمد “في كل عام نذهب إلى الأردن عن طريق البر كون المسافة من حائل إلى وسط عمان 850 كم، والأجواء تكون لطيفة ودرجات الحرارة منخفضة بالنسبة لأجوائنا ولكن خبر المرض الغامض كان كالصاعقة علينا، ومن الممكن أن يتسبب في إلغاء رحلة الصيف هذا العام”.

وأضاف: ” للأسف أن السياحة الداخلية مهما تطورت في مناطق المملكة ولكن يبقى الجو الحار هو العائق الكبير، ناهيك عن قلة المواقع التي يزور فيها السائح أي فعالية وحائل أكبر مثال ففي كل العام تكون الفعاليات في مكان واحد ومكررة ففي كل عام نجد السوق الشعبي ونفس الألعاب التي تكون مبسطة ولا ترتقي إلى التطور الذي يشهده هذا المجال”.

من جهة أخرى يقول نايف السبيعي :” السياحة الداخلية في منطقة حائل يعاب عليها عدم وجود مكان كبير يحتضن عدد من الفعاليات المنوعة بالإضافة إلى المدن الترفيهية المعدومة في المنطقة، فكل ما لدينا هو مدن ألعاب بسيطة وبإمكانيات متواضعة جدا ولا ترتقي لمستوى تلك المدن في الرياض وجدة”.

ويؤكد أبو لؤي أن السياحة العربية ليست وجهة مفضلة بالنسبة له” لا تعد الأردن وغيرها من الدول العربية خيار سياحي جيد بالنسبة لي، فغلاء المعيشة الفاحش هناك لا يقارن بالغلاء في بعض الدول الأوربية فسعر الوحدة السكنية هناك لليوم الواحد 500 ريال وهو سعر من الممكن الحصول فيه على حجز في فندق جيد في فرنسا أو إحدى الدول السياحية”.

وأضاف ” في كل عام تشهد الأردن زيادة في أسعار المأكولات والمشروبات بنسب قد تزيد عن 10 % وهو الأمر الذي يدعو البعض للتفكير في تغيير الأردن كمقصد سياحي ولكن البعض يفضل الذهاب إلى هناك بسيارته الخاصة وتوفير أسعار التذاكر ولكن لو تم حسابها من زاوية أخرى فأسعار الوقود هناك مرتفعة جدا حيث يبلغ سعر تعبئة سيارة عائلية كبيرة ما يقارب 400 ريال”.

ويرى الخبير الاقتصادي السعودي خالد التميمي أن السعوديون سينفقون ملايين الريالات على السياحة الخارجية هذا العام وهو الأمر الذي يجب على هيئة السياحة والآثار العمل على الاستفادة من تلك المبالغ وضخها داخل بلدنا.

وأشار بعض الشباب إلى أنهم المتضرر الأكبر من الأحداث السياسية التي شهدتها بعض الدول المجاورة مثل سوريا التي تعتبر الوجه المحببة لهم كونها قريبة والأسعار فيها معقولة مقارنة بالأردن.