مختصون:نتائج تقنية كارثية بانتظار البوتاس

 حذر مختصون الثلاثاء من خطورة توقف العملية الإنتاجية في شركة البوتاس لما له من نتائج تقنية كارثية بحسب وصفهم على طبيعة العمل القائم على مرحلية انسيابية يؤدي التوقف إلى إضرار بالغة بمراحل صناعية أخرى في الشركة التي تبدأ بمحطة الضخ الرئيسية التي طالبت الشركة العمال بتشغيلها قبل عدة أيام بينما دخل الإضراب يومه الثاني عشر دون بوادر انفراج في الأزمة بين العمال وإدارة الشركة.

وقال نائب رئيس نقابة العاملين في المناجم والتعدين ماجد العضايله إن الإضراب مستمر والعمال مصممون على تحقيق مطالبهم مشيرا إلى أن القرار بيد المدير العام الذي يملك صلاحية التنسيب لمجلس الإدارة

مشرف كهرباء محطة الضخ الرئيسية إبراهيم حباشنه قال إن توقف محطة الضخ الرئيسية التي تضخ المحلول الملحي من مياه البحر إلى الملاحات يؤثر على العملية الإنتاجية وهي كارثة تقنيه بترسب الملح على بواباتها وإغلاقها وعدم القدرة على تشغيلها مستقبلا أما السدود الموجودة داخل الملاحات فقد تنهار وتتكسر الخطوط واضاف الحباشنه " مساحة الملاحات تبلغ 111 مليون متر مربع منها 68 مليون متر مربع ملاحات ملح و 43 مليون متر مربع من – الكرنالايت – وهي المادة الخام لإنتاج البوتاس تتم تغذيتها من المضخة الرئيسية بطاقة تبلغ 18مترا مكعبا في الساعة.

وبين الحباشنه أن عملية إزالة الملح في حال ترسبه في المضخة صعبه للغاية ولها اثر كبير على الإنتاجية لعدة سنوات قادمة وتشغيل المضخة ضروري تقنيا تلافيا للآثار السلبية وهو ضرورة وطنية حماية لشركة البوتاس العربية التي تعد صرحا اقتصاديا أردنيا على مستوى الإقليم

من جانبه قال مراقب الورديات مراد زريقات إنه لا بد من حسم سريع وحل عاجل للمشكلة وبروح عاليه من المسؤولية تجنبا للآثار السلبية الناجمة عن التوقف وناشد الزريقات الحكومة الأردنية التدخل لحل النزاع العمالي مع إدارة الشركة لان المضخات العملاقة والشركة عموما وكامل موجوداتها ثروة أردنية بالدرجة الأولى والمحافظة عليها مسؤولية وطنية عليا خاصة في ظل عدم وجود بوادر انفراج في الأزمة بين العمال والإدارة.