الكرك: أسوأ موسم جفاف .. والحكومة غائبة

   اكد مزارعون ومربو ماشية في محافظة الكرك أن الموسم الزراعي الحالي هو موسم جفاف وغير مسبوق منذ سنوات عديدة مضت.

وردوا ذلك إلى شح الامطار، إذ لم تشهد المحافظة اي هطولات مطرية خلال نيسان الماضي، فيما كانت كميات الامطار التي هطلت طيلة الموسم الشتوي متدنية ومتذبذبة بما لايكفي لتخزين كميات كافية من الرطوبة في جوف التربة.

وجاءت موجة الحر الأخيرة كما قالوا لتزيد الحالة سوأ ،ما يستدعي وفق رايهم أن تعلن الحكومة المنطقة كمنطقة جفاف.

مدير زراعة الكرك احمد المدادحه وصف الموسم الزراعي بـ"غير الجيد".

وقال انه نتيجة طبيعة الموسم المطري فان الموسم الزراعي في المحافظة، وبخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الحقلية والمراعي، تضرر بنسبة كبيرة بلغت 100 بالمئة في مناطق شرق المحافظة ، فيما تزيد هذه النسبة عن 70 بالمئة في مناطق المحافظة الغربية.

وبين المدادحة أن المحاصيل الحقلية التي لم يكتمل نموها ستساعد إلى امد محدد في سد حاجة مربي الماشية من الرعي لمواشيهم، مبديا نوعا من التفاؤل بقوله "نأمل أن تتوقف موجة الحر القائمة حاليا بحيث تكون هناك رطوبة جوية تساعد نوعا ما في تحسين منتج المحاصيل الحقلية في مناطق المحافظة الغربيية".

وأضاف المدادحة أن الضرر الحاصل ينسحب ايضا على الزراعات الصيفية فيما يتعلق بالزراعات الصيفية جراء جفاف جوف التربة.
وقال: "نصحنا المزارعين بعدم اعتماد الزراعات الصيفية لاسيما الخضرية منها".

في السياق طالب المزارع ومربي الماشية زعل الكواليت الحكومة باعلان الكرك منطقة جفاف، واشار إلى أن توالي مواسم الجفاف واشدها وطأة، وفق قوله جفافا، الموسم الحالي، دمر بنية المراعي لان ذلك الجفاف اضر بالبذور الرعوية في التربة، وتخوف من ان "بعض مناطق شرق المحافظة ستتصحر".

واضاف أن المتضرر من هذه الحالة هم مربو الماشية الذين عليهم اعتماد الاعلاف المبيعة من الحكومة وهي مرتفعة الاسعار.

وطالب بتخفيض اسعار الاعلاف إلى 150 دينارا للطن مع التركيز على نوعية الاعلاف المبيعة لتكون من منتج جديد ، في اشارة إلى أن الاعلاف التي تبيعها الحكومة حاليا "ليست ذات مواصفات جيدة"، ما يفقدها، والحديث للكواليت، كثيرا من قيمتها الغذائية الامرالذي يضر بصحة المواشي.

وتساءل الكواليت عن سر تمسك الحكومة بعدم اعلان حالة الجفاف على مستوى محافظة الكرك او غيرها من المحافظات المتضررة نتيجة الموسم المطري.

وطالبها بالتحرك العاجل لمساعدة المزارعين ومربي الماشية لانقاذ مستقبل الوطن الزراعي الذي اعتبره عماد اقتصادنا الوطني.

ولاحظ الكواليت أن الحكومة تتحدث عن تنمية المحافظات، والاولى، حسب قناعته، تنمية القطاع الزراعي بدل تبديد الاموال في مشاريع غير ذات جدوى ولاتسهم في احداث تنمية حقيقية في المحافظات.

وتقارب مساحة الزراعات الحقلية في منطقة الكرك 250 الف دونم، و35 الف دونم اخرى مزروعة بالاشجار، ونحو 60 الف دونم مزروعة بالخضار، فيما يقدر عدد رؤوس المواشي بزهاء نصف مليون راس من الاغنام والماعز.