اشتباكات عنيفة في غرب بيروت بين مسلحي المستقبل وحركة أمل

قتلت امرأة وسقط 3 جرحى، بينهم عنصر للجيش اللبناني، في اشتباكات عنيفة نشبت في غرب بيروت بين مسلحين ملثمين من تيار المستقبل وحركة أمل، وتحديدا في منطقة عائشة بكار ومنطقة الياس المر.

واشتبك مسلحون ملثمون في معارك مباشرة عنيفة استخدموا فيها أسلحة متنوعة. وتحدثت تقارير عن تحطم واجهات بعض المنازل والمتاجر من جراء الاشتباكات العنيفة.

وقد سارع الجيش اللبناني إلى التدخل ونشر قواته بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية. فيما أرسلت قوى الأمن الداخلي 3 سرايا لإيقاف الاشتباكات التي أثارت الذعر في المناطق السكنية.

وشهد أمس السبت توترا بين الجانبين في ظل احتفال أنصار المستقبل بتكليف النائب زعيم كتلة المستقبل، سعد الحريري، برئاسة الحكومة اللبنانية.

وقال الحريري إنه سيسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكنه حذر من أن هذه المهمة ستكون صعبة.

وقد أصدر الرئيس اللبناني ميشال سليمان مرسوما رئاسيا بتعيين الحريري بعد ان رشحه 86 نائبا من اصل 128 عضوا في مجلس النواب في الاستشارات النيابية التي اجراها.

ورشح الحريري نواب تحالف الغالبية والمستقلين البالغ عددهم 71، ونواب كتلة التنمية والتحرير برئاسة نبيه بري رئيس المجلس النيابي (13) ونائبان أرمنيان. وينتمي النواب الـ15 الأخيرون إلى الأقلية النيابية.

وامتنعت كتلتان رئيسيتان هما كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) وكتلة "الإصلاح والتغيير" برئاسة النائب المسيحي ميشال عون، والكتل الأخرى الصغيرة في الأقلية عن تسمية الحريري أو أي شخصية أخرى.

وقد دوت في أنحاء العاصمة أمس الخميس أصوات مفرقعات نارية ابتهاجا، فيما جدد الحريري في بيان صدر بعد قرار التكليف دعوته أنصاره إلى "استعمال الأسلوب الحضاري في أي مظاهر احتفالية، والابتعاد عن إطلاق النار".

وجاء في البيان أن إطلاق النار "من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، وظاهرة لا تمت إلى الأسلوب الحضاري".

وسقط الخميس الماضي أكثر من 15 جريحا في إطلاق النار الابتهاجي الذي حصل في مناطق مختلفة من لبنان بعد إعادة انتخاب بري لرئاسة المجلس النيابي.