• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فوبيا المتابعة والتفتيش وسحب الأرقام الوطنية يؤثران على سجلات الناخبين وحجوزات الصيف

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-01
2176
فوبيا المتابعة والتفتيش وسحب الأرقام الوطنية يؤثران على سجلات الناخبين وحجوزات الصيف

 :ترددت الشابة الأردنية خلود جبر لأكثر من ثمانية أسابيع قبل أن تلجأ لأحد البيروقراطيين في محاولة خاصة لتجديد بطاقة الأحوال المدنية التي تحملها حتى تتمكن من إيداع راتبها الشهري في حساب بنكي لا يمكن تسجيله أصلا إلا ببطاقة هوية سارية المفعول وفقا لتعليمات البنك المركزي.

جبر مثل غيرها من عشرات الأشخاص جازفت لأكثر من ثلاثة أشهر بعدم استلام راتبها خوفا من سقوط جنسيتها إذا ما لجأت لتقديم معاملة رسمية في الدائرة المختصة بالأحوال المدنية بسبب خوفها من إسقاط الرقم الوطني تحت عنوان تعليمات ما زالت سرية وتنمو وتتوسع بين الحين والاخر باسم فك الارتباط بين الضفتين الغربية والشرقية.
تؤكد الشابة  بأنها سمعت عن احتمالات سحب الجنسية القوية بمجرد مراجعة أي دائرة رسمية، الأمر الذي اضطرها للتنازل عن راتبها لعدة أشهر خوفا من الذهاب لتقديم معاملة يفترض أنها روتينية تماما، فتجديد البطاقة الشخصية في حالات عدم الخوف من سحب الرقم الوطني لا يحتاج لأكثر من عشر دقائق مع طابع بريد ورسم بسيط جدا.
وبسبب كثرة تردد الكلام في الأوساط الشعبية تؤكد جبر أنها قامت بعملية بحث محمومة عن 'وساطات' تضمن لها الخروج بأمان من مقر الدوائر الرسمية بدون التعرض لمصيبة أكبر تتمثل بسحب الرقم الوطني، وعليه تؤكد الشابة بأن المسألة في أوساطها العائلية أصبحت أقرب لفوبيا، فالجميع يدقق بأوضاعه ويترقب انتهاء صلاحية أوراقه الثبوتية ويفكر بنشاط يجنبه مراجعة الدوائر الرسمية.
لكن قصة المهندس عماد أحمد تبدو أكثر رعبا، فالرجل فقد مع عائلته أوراقه الثبوتية بعد إسقاط جنسيته بدعوى فك الارتباط ولا يستطيع مغادرة الحارة التي يقيم فيها بعد صلاة المغرب خوفا من توقيفه عبر دورية شرطة تسأله عن بطاقة الهوية أو تعتقله بسبب ظروف تجلب الشبهة.
بنفس الوقت يؤكد طبيب شهير يفضل عدم ذكر إسمه  انه وزملاء له أساسيون في القطاع الطبي انتهت أوراق رخصة المهنة العائدة لعياداتهم يحجمون عن تجديدها خوفا من سحب أرقامهم الوطنية ويقول: هذا الأمر لا يكتفي بإرباكنا بل يحول دون شعورنا بأننا بشر طبيعون.
ومثل هذه الحالات ليست فردية في الواقع بل جماعية، فوليد الحسيني يرفض السماح لزوجته بمغادرة البلاد في سفر عائلي اضطراري خوفا من عودتها بلا وثيقة سفر وأحد الوزراء السابقين البارزين لجأ للقصر الملكي حتى يضمن تجديد جواز سفر نجله ورجل الأعمال فادي قيسي يسأل عن مصير ملكيته الشخصية بعد سحب رقمه الوطني قبل عدة أعوام.
عشرات الرسائل وصلت من مواطنين أردنيين خصوصا في دول الخليج يسألون عن ما سيحصل لهم إذا ما حضروا الصيف الحالي كالمعتاد للبلاد، فيما يذكر الجراح الأردني الشهير الدكتور جهاد البرغوثي بأن حجوزات مرضاه الصيفية لأغراض طبية تأثرت فعلا للموسم الثالث على التوالي بسبب فوبيا سحب الجنسيات ثم يسأل: ماذا عن الانتخابات المقبلة؟
وهنا يستفسر البرغوثي عن 'صدقية' عملية الإنتخابات المقبلة التي تعهد القصر الملكي بأن تكون ممثلة لجميع الأردنيين إذا ما شهدت عملية تسجيل كشوفات الناخبين احجاما جماعيا من أردنيي الأصل الفلسطيني خوفا على حنسياتهم ووثائقهم طارحا قضية يمكن اعتبارها في غاية التعقيد لانها تختبر بقسوة مجمل مفردات الخطاب الإصلاحي.
وتقول اللجنة الإعلامية للمبادرة الأردنية لمواطنة متساوية بأن مراجعة الكثير من الدوائر مثل دائرة ترخيص المركبات ودوائر وزارة الداخلية وحتى سجل الشركات ورخص المهن وأحيانا مدارس الحكومة والتأمينات الصحية تدفع بالمراجع إلى شبابيك دائرة المتابعة والتفتيش المتخصصة بسحب الجنسيات ويوافق الناشط السياسي في المبادرة الدكتور خالد سلايمة على أن مسألة مراجعة الدوائر الرسمية بالنسبة للكثيرين أصبحت أقرب فعلا للفوبيا.
ولا يقف عضو البرلمان عبدلله جبران عند هذا الحد فقد أقسم أمام ثلاثة وزراء في سهرة سياسية  بأن خوف الأردنيين من أصل فلسطيني من الرعب الذي يجتاحهم عند مطالبتهم بمراجعة دائرة المتابعة والتفتيش تجاوز بكثير الخوف من دائرة المخابرات العامة أيام القمع والأحكام العرفية والاضطرابات.
وقال جبران لوزراء البرلمان والتشريعات والتنمية الاجتماعية وأمام عدد من الإعلاميين والنواب بأن فكرة مراجعة هذه الدائرة أصبحت بحد ذاتها تثير الرعب لإنها تعني فورا إسقاط الجنسية في الذهن الجمعي حتى وان كان الهدف من سلامة الوضع القانوني للمراجع وتثبيت الناس في وطنهم الفلسطيني كما تدعي السلطات.
الناشط السياسي خالد رمضان قدم أدلة واقعية على أن من تسحب جنسيته الأردنية بسبب تعليمات فك الإرتباط لا يذهب في الواقع للإقامة بفلسطين بل يتحول إلى أردني سابقا من فئة البدون ويجلس في عمان وملاحظات البرغوثي ترسم مشهدا مربكا عندما تطالب السلطات المواطنين بمراجعة الدوائر الرسمية لتسجيل أنفسهم في سجلات الناخبين لإنتخابات 2012 التي تقول مؤسسة الحكم وليس الشعب انها تاريخية ومفصلية.'

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

اردني حر اصيل01-06-2012

لازم تنسحب طبعا للحفاظ على هويتهم الفلسطينبه وحق العوده
ولا بدكوا الشعب الفلسطيني يظل عايش بالمهجر لاجىء
نحن مع فك الارتباط ولا للكنفدراليه ولا للوطن البديل والف لا
ونحن الاردنيون انصار القضيه التي يبجب ان تحل على اساس وجود دولة فلسطينيه مستقله على ارض القدس الشريف
كل بدكوا يمشي على مصالح اقتصادية شخصيه ... اتقوا الله في ارض مسلوبة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.