- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
العلاقات السورية مع "حماس" تنذر بالتصعيد وقيود مشددة على إقامة مشعل بعد زيارته الأخيرة للقاهرة
أكدت مصادر موثوقة من قلب العاصمة السورية دمشق بأن العلاقات السورية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشهد توترا غير مسبوق هذه الأيام، وأن القيادة السورية أخذت تفرض قيودا مشددة على نشاطاتها وتحركات أعضائها وتحديدا رئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل".
سوريا التي كانت من أوائل الدول التي احتضت أعضاء الحركة لديها إبان الحرب الأخيرة على غزة، رغم كل الانتقادات التي وجهت إليها، ولكن على ما يبدو فإن العلاقة بينهما تنذر بالتصعيد.
تصاعد حدة الموقف في العلاقات السورية الحمساوية جاءت كما تؤكدها مصادر خاصة، على خلفية معلومات وصلت إلى القيادة السورية كانت قد أزعجتها، عقب عودة مشعل من آخر زيارة له كان قد أجراها إلى العاصمة المصرية القاهرة.
المعلومات تمثلت بأن مشعل أجرى لقاءات مع المسؤولين المصرين في محاولة منه لتأسيس علاقات جدية مع القاهرة "دون تنسيق كامل ومباشر مع القيادة السورية"، وأن حماس ترغب في فتح قنوات حوار مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال القاهرة الأمر الذي أزعج القيادة السورية.
الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها القيادة السورية بدت واضحة للعيان، تتمثل بفرض طوق أمني حول منازل خالد مشعل في دمشق.. تكثيف مراقبات الأجهزة الأمنية السورية على تحركات مشعل ولقاءاته كما وفرضت نوعاً من التشديد على هذه اللقاءات حتى "الداخلية" منها والتي تجري بين قيادات الحركة الموجودين في دمشق.
كما وشملت الإجراءات أيضا إزالة هوائيات الاتصال الفضائية من على منازل مشعل في مناطق دمر والمزة والزاهرة، وذلك لتحصر سوريا إتصالاته على نطاق ضيق يسهل مراقبتها عن طرق الخطوط الأرضية والخليوية المحلية.
والأهم من كل ذلك أن شدة الإجراءات وصلت بدمشق إلى إلغاء بعض اللقاءات التي كان مقررا أن يعقدها مشعل مع شخصيات دبلوماسية وفرضت إجراءات صارمة على باقي اللقاءات الأخرى، ولدرجة أن هذه القيود فرضت تواجد مندوب سوري في أي لقاء يعقده رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، بحسب ذات المصادر.
وتؤكد أيضا بأن الإجراءات طالت حتى "التحويلات المالية القادمة أو الصادرة لقيادات الحركة" في دمشق، حيث أن القيادة السورية طلبت من مشعل وجوب وضع الأجهزة الأمنية بأي تحرك يقوم به على صعيد تلك العمليات
